لاشك اننى مثل الالاف الذين كانوا يظنون بالاتفاق الاطارى مخرجا للازمة السياسية وطريقا لتتويج نجاح مقاومة الانقلاب وتكاملا لرصف الطريق نحو تحقيق اهداف الثورة برؤية منطقية وفق مخرجات توازن القوى السياسية المتصارعة وعزلا للفلول من مواقع الحكم وانهاءا لحالة الارتداد عن ما انجزته لجنة ازالة التمكين .
ولكن بعد التطورات الاخيرة وتراجع قحط عن ثوابت الثورة وان ثبتتها بنودا بمسودة الاتفاق الاطارى عبر ماورد من تصريحات استسلمت لمقاومة الفلول عبر الازمة المصنوعة بدعاوى توسيع قاعدة الحكم نتاج تداعيات الازمة المثارة ببند دمج المليشيات والجيش الوطنى كاخر كروت ومواقع المقاومة لعناصر وعصابات مافيات النظام السابق ومكاسب الانقلابين وخلفيات اسبابه عبر اهم قيادات قحط وهو ما جعل الموقف مازوما للثوار والثورة واهدافها فعليا وعمليا. واثتبت لانقول تراجعا جوهريا وافراغا لمضامينها واهدافها وجعلها عنواين فارغة خداعا وذرا للعيون عبر ما يرقى لدرجة الاتهام بالانتقال الى صفوف تحالف الفلول وخيانة الثورة ودماء الشهداء قولا وفعلا . وهو ماتم وعبر تصريحات اهم رموز قحت المتمثلة بتصريحات خالد سلك والفكى وتمثل رضوخا لمساومات البرهان وتكتيكات مخابرات الاعداء من خلفه وابتزازاته المبرمجة عبره والمعبرة عن سطوة وسيطرة المؤتمر الوطنى وتعبيرا عن مواقفه ممايرقى الى اعادة الوضع السياسي الى ماقبل انتصار االثورة واعادة انتاج ازمات كوارث الانقاذ ورؤيته المعطوبه تحت شعارات التوافق السياسي واحزاب التوالى والفكة .
وبذلك يصبح الاتفاق الاطارى بوجود دور مركزى للبرهان مع اضافة اتفاق جوبا مرجعية واشراك الحركات الموقعة الانقلابية وكوادرها التى استبانت مواقفها الانتهازية وسقوطها الاخلاقى كارثة ترسخ شرعيته وتمنحه مالم يستطيع الوصول اليه بالانقلاب وهى ما ستمكنه من اجهاض كل اهداف الثورة ومحوها بالاستيكة.....
وهو مايعنى الاتفاق الاطارى بفقدان اهم مطلوباته التكتيكية بالحد الادنى وهى تفكيك جبهة الانقلاب ومعالجة كوارث اتفاق جوبا. وسد الطريق امام استخدام اتفاقية جوبة الملغومة من القوى الاقليمية لشرعنة المليشيات فى طريق تمزيق السودان لنهب ثرواته باحدى احتمالات ادارة المشهد السياسي عبر القوى الاقلينية والدولية واهدافها المستترة.
ولذلك على قوى الثورة من لجان مقاومة ومنظمات مدنية واحزاب ونقابات وهيئات رفع يدها تماما عن الاتفاق الاطارى الذى تحول الى مظلة حماية ومخرج لازمات الانقلاب ومدخلا لشرعية مفقودة لم يستطع الحصول عليها. وصكوك غفران لمافيات النظام السابق المحلية والدولية واستسلام لمخططات المخابرات المعادية.
وهو موقف يجعل من المواجهة مع هذا النظام حاسمة ومحطة عبور لكل ازمات السودان التاريخية وعندها سيكون التحرر فعليا وطريق انجاز اهداف الثورة معبدا بارادة قواها الصلبة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة