تحدثت صحف محلية سودانية عن عودة الألاف من مقاتلي قوات الدعم السريع من ليبيا إلى السودان تزامنا مع تصاعد الخلاف بين قائدهم محمد حمدان دقلو المدعو حميدتي وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وتخوف حميدتي من التخلص منه أو الإطاحة به خاصة بعد الإجراءات التي اتخذها البرهان ضده والتي تتمثل في وقف كافة التقارير الأمنية والدبلوماسية والجنائية عنه، وسحب ملف السلام من مسؤولياته، فضلا عن وضع شرط دمج قوات الدعم السريع كمطلب أساسي قبل التوقيع على الإتفاق النهائي، وهذا ما قرأه العديد من الخبراء السياسيين على أن البرهان يسعى لتحطيم إمبراطوية حميدتي واعتقاله أو ربما تصفيته.
وقد تحدث إلينا شهود عيان يقطنون على الشريط الحدودي بين ليبيا والسودان بأنهم رأوا أعدادا كبيرة من قوات الدعم السريع تدخل السودان محملة بأسلحة ورشاشات ثقيلة، وهذا ما يؤكد حقيقة الأنباء المتداولة في وسائل الإعلام المحلية.
وقد كشفت مصادر مطلعة من داخل قيادة الدعم السريع أن حميدتي قد عقد اجتماعا طارئا مع قادة الدعم السريع عقب التصريحات التي أدلى بها البرهان لوسائل الإعلام السودانية حول دمج قوات الدعم السريع قبل توقيع الإتفاق النهائي، وذكر نفس المصدر أن حميدتي أحاط قادته بمخطط انقلاب على البرهان في الأيام القليلة المقبلة، خاصة بعد أن ورته معلومات تقول أن البرهان يعمل على اعتقاله، وقد تم وضع كافة الإحتمالات المرجحة من أجل إنجاح الإنقلاب.
وقد علق حول هذا الشان المحلل السياسي الدكتور علي عباس عبد الحميد قائلا أن هذا السيناريو كان متوقعا من حميدتي، فهو يدرك تماما أن دمج قواته في الجيش السوداني يعني تسهيل التخلص منه واندثار مملكته التي عمل لسنوات من أجل بناءها، وهذا ما نلمسه في تصريحات البرهان وقادته الذين يلمحون للتخلص منه عيانا.
وتجدر الإشارة أن قائد الدعم السريع كان قد أمر قبل أسبوعين بنقل قوة كبيرة من قواته من دافور وكردفان نحو العاصمة الخرطوم للمشاركة في الإنقلاب الذي يعده لقائد الجيش البرهان، وكذا زيادة عدد قواته حول مقر قيادة الأركان بالخرطوم ومبنى الإذاعة والتلفزيون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد مرزوق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست