الاغتصاب دون عقاب صار ثقافة، تهاونت الحكومة في تناولها والتعامل معها، ومن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام. اغتصبت النساء في دارفور ولم نر مغتصبا واحدا تم تقديمه للمحاكمة ثمة بعد ذلك اغتصاب النساء في فض اعتصام القيادة العامة في مسجد جامعة الخرطوم في انتهاك صارخ لحرمة الزمان (رمضان) وفي حرمة المكان (المسجد). ثم ما حدث لفتاة النيل الأزرق في نهار رمضان من اغتصاب من فئة متوحشة تحت تهديد السلاح، أكاد أجزم أن هذه ثقافة وافدة من ناس لا دين لهم ولا عرف ولا تربية بل هم غرباء الوجه واليد واللسان. أيها السودانيون الشرفاء في جميع أرجاء الوطن لا ترجو من شرطة أو جيش أو نيابة عدالة أو قصاص من قتلة ومغتصبين ومن شابههم من أبناء الحرام ظنيني الولاء والنسب، أرجوكم أن تتسلحوا لتحموا أعراضكم فمن الممكن أن يتم الاغتصاب جهارا نهارا في شوارع المدن والاسواق تحت تهديد السلاح المنتشر اصلاٍ في أيدي أجبن خلق الله ممن يقتلون العزل الآمنين في العشر الأواخر من رمضان من لا يراعون إلاً ولا ذمة ولا حرمة لهذا الشهر الفضيل ممن أتوا من خارج الحدود. فلا بد من التدريب على السلاح ووضعه في البيت، لا معتدين بل مدافعين عن العرض والشرف ثم أنه لا بد كذلك من التدريب على التفخيخ والأحزمة الناسفة تحسباً للأسوأ حيث لا حياة بعد انتهاك العرض خاصة إذا تم بهذه الطريقة التي ارتكبها هؤلاء الوحوش في النيل الازرق. هؤلاء المغتصبون الذين وثقوا جريمتهم بالصوت والصورة في نهار رمضان ينبغي ان تتم تصفيتهم وحرقهم احياء، ولا ينبغي لذوي الفتاة أن ينتظروا عدالة من شرطة ونيابة ومحاكم لأن قوات أمنية وشرطية وعدلية لا يهزها هذا الحدث لا يرجى من عدالة تحققها إذ لا بد من أخذ القانون باليد على من طغى وتكبر وأمن العقاب. لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق الى جانبه الدم. أناشد أهل السودان كلهم وخاصةً أهل شمال السودان ووسطه وشرقه أن يتسلحوا ويتدربوا على التفخيخ والأحزمة الناسفة مدافعين غير معتدين وذلك حتى لا تتكرر مآسي الجهادية - عليهم لعنة الله والناس اجمعين الى يوم الدين – حين اضطرت النساء الشريفات من أهل الشمال ان يربطن العمائم على بعضهن في سلسلة طويلة والالقاء بأنفسهن في النيل والموت غرقا بدلاً من تحيي إحداهن وهي ترى شرفها ينتهك أمام ناظريها. في موقف من أشرف المواقف التي خلدها التاريخ، ولا يقهر شعب هذا حال نسائه. لا تعتقدوا أن هذه المآسي تاريخاَ بعيداً قد مضى بلا عودة فربما يعيد التاريخ نفسه خاصة إذا نظرنا لتفكك قواتنا المسلحة وبقائها أضعف حلقة امنية، فليس بعد كلبشة ضابط للقوات المسلحة وتقييده كالبهيمة والقائه في خلف سيارة بك اب الدعم السريع من اذلال لقواتكم المسلحة المهيضة الجناح فلا ترجو منها نفعاً ويكفي فقط انها لم تستطع حماية من احتمى بها من خيرة شبابكم المعتصمين. كل الدلائل تشير الى تفكك الدولة السودانية وجيشها وأمنها وحمل السلاح من حمله وصال وجال وتسيد ممن يتبول على عقبيه ولا يحسن الاستنجاء بعد تغوطه. فمن لم يكن ذئباً اجرد يؤذي الناس بالت عليه الثعالب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة