أيام الإنقاذ البائد أفضل ألف مرة من هذه الأيام المعاشة المنحوسة !!
لا تخمونا حنوك وفصاحة بل حاورونا بالعقل والمنطق السليم ،، واتركونا من تلك السخافات من سفاسف القول والكلام المعسل الممجوج ،، في هذه السنوات بعد الانتفاضة الأخيرة قد أصبحت الأحوال شبه مستحيلة ،، وأية خطوة في الحياة اليومية تعني الشقاء والمعاناة والبكاء !! ،، قال رجل صاحب عقار ملك : أنا أطالب أحد رجال الإنقاذ البائد مبلغ خمسة ألف جنيه سوداني منذ أزمان الإنقاذ البائد ،، وفي تلك الأزمان فإن مبلغ الألف جنيه سوداني كان يعادل مبلغ المليون جنيه في هذه الأيام ،، وذلك في موضوع إيجار العقار بيني وبينه ،، ثم أفاد بأنه لا يستطيع أن يحصل على مستحقاته من الرجل للتكاليف الباهظة التي تطلبها المحاكم في هذه الأيام النحسة ،،
ثم تنفس الرجل زفرات الأنات والآهات والأسف عن صدره وقال : لو كان هذا الوقت هو وقت الإنقاذ البائد لتمكنت من الحصول على مستحقاتي بمنتهى اليسر والسهولة ،
وعند ذلك تصدى البعض من هؤلاء البلهاء الذين يهاجمون ازمان الإنقاذ البائد ويدافعون عن السنوات بعد الانتفاضة ثم طلبوا من الرجل ان يرفع قضية ضد الرجل أمام المحاكم ،، وفي نفس الوقت نصحوه بأن يكلف أحد المحامين ليتولى قضيته لاسترداد حقوقه من الرجل ،، تشجع الرجل ثم استأجر وسيلة نقل بملغ عشرة ألف جنيه سوداني لتوصيله لمكتب المحامي ! ،،، وهنالك قابل المحامي وشرح له كامل تفاصيل المطالبة والقضية ،، وفي نفس الوقت طلب من المحامي أن يتولى أمر القضية .
وعند ذلك أخرج المحامي ورقة وقلم ثم بدأ يسأل بعض الأسئلة الضرورية لزوم رفع القضية : مثل كم تقدر قيمة العقار المستأجر ,, ومثل كم تقدر قيمة الإيجار الشهري للعقار ،، ثم أخرج من جيبه آلة حاسبة ثم أجرى بعض الحسابات والنسب المئوية ،، وقال للرجل : أن رسوم القضية لدى المحاكم في حدود مبلغ 17000 جنيه سوداني ،، والمبلغ المطلوب عن أتعاب المحامي عشرون ألف جنيه سوداني ،، وان هنالك رسوم خدمات إضافية مثل رسوم الإعلانات في الصحف ومثل تلك الاتعاب التي تدفع لعمال السعي والتبليغ مبالغ في حدود 15000 جنيه ،، وهنالك مبالغ اخرى متوقعة في حدود خمسة الف جنيه ،، تلك هي جملة المبالغ المطلوبة من الرجل حتى يتمكن من مقاضاة الرجل والحصول منه على مبلغ خمسة ألف جنيه !!!!!!! ( 10000 جنيه + 17000 جنيه + 20000 جنيه + 15000 جنيه + 5000 جنيه = 67000 جنيه ! ) ،، ذلك هو المبلغ المطلوب من الرجل حتى يتمكن من مقاضاة الرجل للحصول على مبلغ عشرة ألف جنيه سوداني ،، وعند ذلك انتفض الرجل من جلسته غاضباَ ثم قال للمحامي : ( أنا تنازلت كلياَ عن ذلك المبلغ المطلوب طوعاَ لاستحالة العدالة في هذه الأيام النحسات بعد الانتفاضة الأخيرة ) ,,
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست