ان قدر السودانين ان يضيع منهم الطموحات الوردية التي بنوها علي التضحيات الجسام تلك الثورة التي ضاعت بين العسكر والمدنيين والحركات والفلول.الشباب وحدهم الخاسر الاكبر ومن بعدهم السودان . لان اللعيبة الذين في الساحة لا احد منهم يسعي لتحقيق الديموقراطية في السودان . ليس لعدم وجود الديموقراطية في داخلها فقط بل الكل يعلم انهم لم يكسبوا شئيا من الديموقراطية. الاحزاب كيانات سياسية شاخت وصارت جوفاء وماتت بموت من يملكونها قبل ان تنتقل الملكية .قيادات العسكر يحق لهم مقاومة الديموقراطية لان بدايتها ليس فقط نهاية حياتهم السياسية وخدمتهم في تلك المؤسسات بل نهاية حياتهم لان حديث القحت عن الحصانات اكثر من البعث وهم يعلمونها جيدا ذلك حق من لا يملك لمن لا يستحق بل الذي يملك حصريا لمن هم داخل قبة البرلمان .ولذلك يريدون ان يحتفظوا بجيوشهم ليحتموا خلفها . اما الحركات بعضها حتي لا تستطيع زيارة اهليهم والرهان علي اسرهم. وهم يعلمون ان صورتهم اهتزت حتي وسط جنودهم الذين ظلوا بدون المرتبات ثلاثة سنوات بعد السلام ناهيك من الاحباط في المعسكرات بالقطع ليس لهم وجود سياسي بعد الانتقالية . والدول التي تفرض الوصايا علي السودان ليست لها مصلحة في التنافس الديموقراطي كما قال السفير الاميريكي واضحا من دون دس اما دول الخليج موقفها من الديموقراطية معلومة .لا يوجد تنظيم واحد في الساحة السياسية يتحمس للديموقراطية. فان الفترة عشرة سنوات التي تحتاجها الدعم السريع لدمج قواتها هذه رغبة التنظيمات القحتية لتمرير البند السري في الاتفاق الاطاري والذي يحدد مدة عشرة سنوات للفترة الانتقالية، لا يستطيعون الاعلان عنه صراحة قبل ترتيب اوضاع السلطة والتخلص من المعارضة والعمل علي تمديد سنة كلام انتهت مدة الانتقالية ولذلك لا يوجد بصيص الامل حتي الصفر في المائة في الذهاب الي صناديق الاقتراع والتي نتائجها معروفة سلفا . تنحصر بين المستقلين والكيزان وبعض احزاب الفكة الجديدة ولجان المقاومة.ولربما بعض النجاح المحتمل للمؤتمر السوداني اذا لم ينتخب الدقير رئيسا له لانه لم يعلق حبل المشنقة في عنق اخوانه الذين افسدوا فيها الفساد .وهو نفسه من المحال القول بانه لم يستفيد من السحت بيد اخوانه ،ولولا تلك الاموال لم يتفرغ ليكون رئيسا للحزب .وبل كل هذه الاحزاب التي ظلت في الوجود حتي الان اذا استثنينا الجمهورين الذين فروا بحزبهم قبل عقود كلها فضل الانقاذ عليها مشهودا وخاصة حزب مريومة الذي شارك الانقاذ براسه وعارض بجسمه. ففي الديموقراطية الناس تصوت فقط للناس الذين ليس لهم بطون وارحام واصلة مع الانقاذين و يقفون بصلابة امام جميع الانقاذين .نعم الانقاذين قد يكسبون اصواتا من عضويتهم والمنتفعين ولكن ذلك لا يغير في الواقع شئيا. ولكن الحقيقة المؤلمة التي امامنا قادمون الي فترة انتقالية لا نهاية لها اقلاها عقد كامل.وهي الفترة التي تحسن فيها الاحزاب صورتها ويموت فيها اصحاب التجربة الديموقراطية القديمة . ويتم احتواء الفساد بشكل كامل لان الاحزاب لا تستطيع ان تفتح ملفات الفساد للانقاذين. وينسي الشباب جريمة الرمضان وامهات الشهداء تموتن من الغيظ وجرائم غرب السودان تترك لعلماء الاثار. وتكتمل التمكين العكسي والنهب الايجابي .ووقته فقط قد يكون البيئة صالحة للانتخابات. ولذلك امامنا سنتين لحروب جديدة ان لم تكن قبل ذلك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة