كانت ومازالت معركة بين الحق والباطل تدور رحاها منذ المئات والمئات من السنين ،، طرف أبطالها أهل الأهواء والضلال ،، وطرف آخر أبطالها أهل العقيدة والإيمان ،، في مشاوير التحدي والمواجهات كانت لهؤلاء العلمانيين جولاتهم وصولاتهم التي فرضوا فيها حالات الأمر الواقع في الكثير من الأحيان ،، وبنفس القدر كان لهؤلاء المسلمين المؤمنين صولاتهم وجولاتهم في ترسيخ وتمكين العقيدة في البلاد ،، والواقع الحالي المعاش يؤكد تلك الكثافة الغير مسبوقة في تعداد المساجد والجوامع في مشارق ومغارب البلاد ،، وفي نفس الوقت فإن ذلك التواجد الكثيف للشباب في أروقة المساجد والمنابر الإسلامية يؤكد مدى التراجع والتخاذل في تعداد أهل الأهواء والضلال . والمراقب لخطوات التاريخ والإحصائيات يلتمس دوماَ ذلك الانتصار الباهر للنزعة والتوجهات الإسلامية .
وبطريقة تثلج الصدور وتفرح القلوب فإن بساط النور كان ومازال يمتد ويتوسع أفقيا في كافة أرجاء السودان شرقا وغرباَ وجنوباَ وشمالاَ ووسطاَ ،، بينما أن نزعات الضلال والهوى والفسوق والفجور والباطل تتراجع قزماَ واضمحلالاَ مع مرور السنوات ! ،، وتلك الحقيقة تعد فضلاَ ورحمةَ من رب العرش العظيم على هذه الأمة الطيبة ،، حيث كان النصر حليفاَ للأمة تأكيداَ للنصيحة الدينية التي تقول : ( أن الله ينصر من ينصره ) . فبفضل الله تعالى فإن أنوار الهدى والهداية قد عمت وغطت معظم بقاع وأرجاء البلاد .
تلك الحقيقة المفرحة لا تنفي أن هنالك مازالت أصوات وحشرجة للحشرات تنادي هنا وهنالك للعودة لأيام الفساد والضلال ،، وتلك الحشرجة لا تخيف المسلمين كثيراَ ،، والكل يقول : إذا كانت العلمانية في أيام عزها ومجدها وقوتها قد خسرت المعركة أمام الحق والعقيدة فمن باب أولى أنها سوف تخسر معركتها في أيام ضعفها وانهزامها وتراجعها تعداداَ وكثافةَ ،، وعلى الأمة السودانية المسلمة أن تحمد الله تعالى على ذلك النصر المؤزر ،، وأن تقرأ كثيراَ قول الله تعالى :
أما هؤلاء أهل الأهواء والضلال فإن البعض منهم حالياَ يبكي على فقدان أيام الفسوق والفجور والسكر والعربدة والمجون ،، مع الأسف الشديد يبكون على تلك الموبقات والمهلكات بالليل والنهار ،، وهي تلك الموبقات والمهلكات النتنة التي تخلص منها المسلمون بالنضال والمثابرة الطويلة ،، وما أحلى الحياة في ظلال الإيمان والأخلاقيات الحميدة !! حيث ظلال الطهر والعفاف الذي يبيض وجه الأمة المسلمة ،، أمة لا خوف عليها في الدنيا قبل الموت ،، ولا خوف عليها في الآخرة بعد الموت ،، وذلك فضل من الله عظيم . وعلى الأمة أن تلازم الطريق المستقيم وتعض عليه بالنواجذ حتى الموت والفناء .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة