القدس.. وخبا صرير البيانات المتلعثمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 04:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2023, 00:46 AM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 342

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القدس.. وخبا صرير البيانات المتلعثمة

    00:46 AM April, 08 2023

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أمواج ناعمة


    هل يكمل المسلمون والعرب فصول الفرجة حتى ينجح وحوش قطعان وزير «الأمن القومي» في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، في ذبح قرابينهم في المسجد الأقصى، أو إعمال آلة الهدم لجدرانه وقاعاته وقببه، وهل سينتظرون أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الذي «تقدم» خطوة من حالة «القلق العميق» لسلفه بان كيمون إلى حالة «الذهول»، بينما الجامعة العربية دخلت حالة الموت السريري وخبا حتى صرير بياناتها المتلعثمة. الكاميرا تنقل مساء يوم من ليالي رمضان في الأسبوع الماضي جنود الاحتلال يدفعون رجالا داخل ساحة القدس الشريف أغلبهم فوق الستين عاما وهم خاشعون يؤدون صلاة التراويح بينما دنست أحذية الجنود السجاد الذي تسجد فيه جباه المصلين عبادة لله. فيما تحول المكان كله داخل وخارج المسجد لساحة معركة غير متكافئة بين مصلين، نساءً ورجالا، وبين جنود طغاة مدججين بالسلاح والهروات الكهربائية والغاز المسيل للدموع.
    في كل عام، تضغط الجماعات اليهودية المتطرفة للسماح بذبح الماعز في المسجد الأقصى أو ما يزعمون خطلا بأنه جبل الهيكل عشية عيد الفصح. وبدأ عيد الفصح مساء الأربعاء لينتهي مساء الخميس القادم 13 ابريل الجاري، ويسمي المتطرفون اليهود المتصهينين أنفسهم «جماعة العودة للجبل». ويضم مجمع الأقصى المسجد القبلي وقبة الصخرة داخل أسواره بالحرم القدسي الشريف؛ وخلال تاريخه، أشرفت على إدارة المسجد الأقصى ورعايته جهات عدّة، وفقاً لتعاقب الخلافات الإسلامية والدول التي حكمت فلسطين التاريخية. فخلال المائة عام الماضية، تبع الأقصى إدارياً لوزارة الأوقاف العثمانية، خلال حكم العثمانيين. وبعد سقوط الدولة العثمانية في 1922، وخلال فترة الانتداب البريطاني، تولى المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة الشيخ أمين الحسيني، مفتي عام القدس، شؤون أوقاف المسلمين ومؤسساتهم الدينية والتعليمية، ومن ضمنها المسجد الأقصى. وبعد الإحتلال الإسرائيلي في 1948، انتقلت أوقاف القدس إلى عهدة الأردن، ولاحقاً، جاءت اتفاقية وادي عربة للسلام بين الأردن والمحتل الإسرائيلي في 1994، لتكرس وصاية الأردن على الأوقاف المقدسية. وفي العام 1969 طلب مجلس الأمن الدولي من دولة الإحتلال وفقاً لقرار أصدره بالرقم 271، عدم إعاقة مشاريع ترميم وصيانة الأماكن المقدسة التي يديرها الأردن، على خلفية حريق المسجد الأقصى في ذات العام. وتتلخص صلاحيات الوصاية الأردنية في الإشراف على أبواب المسجد الأقصى الأربعة عشر وحمل مفاتيحها، باستثناء باب المغاربة الذي تتحكم دولة الاحتلال بمفاتيحه منذ عام 1967.
    السؤال الملح هو: هل القضية الأساسية هي في القدس وحدها مع أهميتها؟ كلا إنما القضية هي الإحتلال الإسرائيلي لكامل أرض فلسطين أما القدس الشريف فهي مشكلة متفرعة من تلكم القضية المركزية، والتي يجب إنهاء احتلالها ضمن إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لكامل أرض فلسطين. وهذا بكل تأكيد يتعارض مع ما يسمى بنهج الواقعية السياسية التي يعبر عنها البعض دولا وأفرادا، وهي محاولة لتوطين فكرة قيام دولتين متجاورتين وهما «إسرائيل» وفلسطين. ولاشك أن قطار التطبيع الماضي في سكة الديانة الإبراهيمية يسعى من خلاله الإحتلال ومن خلفه الولايات المتحدة الأمريكية لضم المزيد من الأنظمة والسياسيين الذي يعبدون صنم الواقعية السياسية. لم تعد جامعة الدول العربية مع الأسف، كما كانت عشية انعقاد القمة العربية في الخرطوم في العام 1967م وحينها عرفت الخرطوم بعاصمة اللاءات الثلاث: لا صلح ولا تفاوض ولا إعتراف باسرائيل. وظلت مقاومة الاحتلال في كل مكان تستقي من تلك اللاءات قوتها وعنفوانها.
    لقد ظلت الجامعة العربية منذ العام 1948 كتلة وازنة سياسيا وهو جهد الـمُقل، غير أنه على صعيد الحل الاستراتيجي الناجع للقضية الفلسطينية، بقيت فكرة هذه المؤسسة فكرة حالمة تتأسس على أشواق تعتمل في نفس كل عربي ومسلم. بيد أن القضية الفلسطينية التي كانت من دواعي قيام الجامعة بقيت تحديا كبيرا أمامها، بل أظهرت ضعفها وارتباكها وموتها في نهاية المطاف. فالجامعة بتركيبتها الهيكلية ونسق قرارتها التقليدي الذي يتخذ من المنطقة الرمادية سكنا وموئلا، لا يمكنها حتما من اتخاذ قرارات قوية نافذة. وما يحير حقاً كيف فشل القادة العرب والمسلمون بمحاصرة الدولة اليهودية على الرغم من توافر نفس المبررات التي على إثرها انهار نظام (الأبارتايد) بجنوب إفريقيا وحلت محله جمهورية جنوب إفريقيا الحديثة؟. حيث يوجد شبه تطابق بأسس النظامين الصهيوني و(الأبارتايد) فقد أسس نظام الفصل العنصري بجنوب إفريقيا بتأسيس مفهوم الدولة أو السيادة على نشاط استيطاني ضمن مشروع استعماري انفصل عن الدولة الاستعمارية الأم (بريطانيا)، وتشكلت جماعة قومية من خلال هذا الاستيطان تؤكد تميزها «العرقي الأرقى» عن السكان الأصليين، فضلاً عن نظام حقوقي من الفصل العنصري يبقي «العرق الأدنى» في نطاق الدولة ولكن يحرمه كامل حقوقه كالتنقل والاقتراع، فأبناء «العرق الأدنى» السكان الأصليون هم نظرياً مواطنون لكن الدولة ليست تعبيراً عن تطلعاتهم بل أداة لسيطرة «العرق الأرقى» عليهم.
    ومع كل ذلك فإن الحرب الإسرائيلية المستعرة على الفلسطينيين تؤكد أن المقاومة الفلسطينية لا تزال تقدم نماذج بطولية نادرة في مواجهة اعتداءات المحتل، صحيح أن أي قوتين متصارعتين متماثلتين في القوة قد تحققان في نهاية المطاف توازن القوى، ومن دون ذلك فيوجد منتصر ومهزوم. لكن المقاومة الفلسطينية التي لا سبيل لتوازن قوة مع دولة غاصبة من ورائها أعظم قوة بالعالم، قد حققت توازن الرعب مع دولة الإحتلال. ووقف العالم مشدوهاً أمام جسارة المقاومة وإصرارها على رد العدوان فتألم المحتلون مثل ما يتألم الفلسطينيون بيد أن الفلسطينيين يرجون من الله ما لا يرجوه أعداؤهم. ومع الأمثلة البطولية التي ملأت صورة الزمان والمكان افتقد الفلسطينيون دعم دول وحكومات كثيرة، وكشفت صورة المشهد التي احتلت الزمان والمكان فراغات وبثوراً عديدة في العقل العربي والإسلامي.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de