تلبية للدعوة الكريمة المقدمة من الإخوة في وزارة الزراعة والموراد الطبيعية بأقليم دارفور لتشريف فعاليات الجلسة الإفتتاحية والختامية للملتقى الزراعي الأول لحكومة إقليم دارفور الذي إنطلقت أعماله يوم الخميس وأستمرت لمدة ثلاثة أيام وضم عدد من الجهات منهم وزير الزراعة الاتحادي المكلف والمدرين العامين للزراعة بولايات دارفور الخمسة والاكاديمين، والباحثين الزراعين والخبراء تحت إشراف المهندس صلاح حامد الولي وزير الزراعة والموراد الطبيعية بحكومة أقليم دارفور والذي أقيم بقاعة فندق "الكريسمون" بالفاشر تحت شعار "الزراعة من أجل السلام" ، جاء الملتقى فى الوقت المناسب والسودان يمر بمجموعة أزمات سياسية واقتصادية وأمنية رغم شح الإمكانيات، والمخرج لهذه الأزمات هو الزراعة ولكن قبل ذلك تسبقه مجموعة من التحديات ومن أهمها الأمن والطليق المبكر والآفات الزراعية، مما يتطلب من الوزارة عقد ملتقى آخر يجمع فيه الرعاة والإدارة الأهلية، وقوات حفظ الأمن بدارفور لوضع النقاط على الحروف ليكون ضربة بداية الموسم الزراعي بأطمئنان، والسعي الجاد لإدخال البذور الزراعية الجيدة قبل دخول فصل الخريف من أجل المساهمة فى الإنتاج والإنتاجية.
الزراعة من أهم مقوّمات الحياة فهي من المصادر الأساسية التي يحصل من خلالها الإنسان على المواد الغذائية، كما أنها حرفة أصيلة عند أغلبية سكان دارفور، وممارستها جاءت بشكل فطري ونابع من حرص الإنسان علي تأمين احتياجاته اولاً وزيادة دخله، فهى بمثابة حجر الأساس لمنع المجاعات وتوفير الغذاء ولهذا يتطلب جهود كبيرة تتمثل إقامة مثل هذه الملتقيات وإدخال التقنيات الحديثة والمتطورة، من أجل المساهمة في الاقتصاد القومي، ليتحقق شعار الملتقي "الزراعة من أجل السلام" عمومًا الحال الذي آل إليه القطاع الزراعي في دارفور بعد اندلاع الحرب اللعينة الذي قضى علي الأخضر واليابس، وأُجبر الآف من المزراعين من ترك أراضيهم الزراعية ألحقت ضرراً بالغاً بالقطاع الزراعي ويحتاج لتضافر الجهود من الجهات المسؤولة وخاصة وزراء الزراعة بولايات دارفور الخمسة التضامن مع وزير الزراعة والموراد الطبيعة بأقليم دارفور ووضع اياديهم فوق بعض للخروج بالزراعة الى رحاب أفضل.
سعادة الوزير صلاح الولي منذ تكليفكم لهذه الوزارة من قبل حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوى لاحظنًا فيكم الجدية والهمة العالية والحيوية، رغم قلة الدعم اللوجستي ولكن كوجهة نظر خاصة، ما قمت به خلال العام الماضي من تقديم المعينات لعدد من المزراعين فى ولايات دارفور لمكافحة الآفات الزراعية مكان اشادة بالنسبة لعدد من المزراعين بهذه المناطق وأفضل من المكافحة عبر الوسائل البدائية لما لها من مخاطر جمة، فلابد من تكوين إدارة خاصة بوزارتكم تخص الوقاية لما لها من أهمية في الوقت الراهن بالنسبة للمواطن، وتفعيل دور المرشدين الزراعين وما خرج به الملتقي من توصيات حتمًا حترى النور إن وجدت المتابعة، إضافة إلى إنشاء"بورصة المحاصيل السلعية الخاصة بالإقليم" لها فروع فى جميع الولايات الخمسة لاستلام المحاصيل الزراعية بمجرد بداية موسم الحصاد بأسعار تشجيعية، من أجل السيطرة الإنتاج ومن ثم عرضها على الأسواق العالمية الأمر الذي يساعد كثير فى جلب العملات الصعبة، والتحكم في صادرات الإقليم.
وجهة نظر خاص... تواضعك وعزيمتك بأذن الله سوف تقودك إلى تحقيق نجاحات فكان نجاح الملتقي الزراعي الأول محل اشادة وتقدير وكلمات الدكتور محمد عيسى عليو نائب الحاكم في حقكم بالمدح والثناء جاء انطلاقاً وتفسيرًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم" من لا يشكر الناس لا يشكر الله".... السبت ٨ أبريل ٢٠٢٣م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة