حملة تجييش ضخمة يقوم بها الجيش السوداني في دارفور وفي عدة أقاليم أخرى بأوامر من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وتأتي هذه الخطوة بعد تزايد حدة الخلاف بين الأخير وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الذي تتمركز معظم قواته في إقليم دارفور والتي تفوق المائة ألف مقاتل، وقد تحدث ناشطون من القبائل العربية المتواجدة بدارفور بأن الجيش السوداني قد بدأ حملة تجنيد كبيرة من قبائل عربية قاطنة بدارفور، وأضاف الناشطون أن الحملة استهدفت المقاتلين السابقين في قوات حرس الحدود التي حاربها حميدتي ودمج العديد منهم في قوات الدعم السريع عام 2017.
وتجدر الإشارة أن قوات حرس الحدود أسسها الزعيم القبلي موسى هلال غريم حميدتي ومنافسه، حيث توجد داخل قوات الدعم السريع ما يزيد عن 60 ألف مقاتل من حرس الحدود التي تكن الولاء التام لموسى هلال ليومنا هذا.
وقد كشفت مصادر مقربة من دائرة البرهان أن الأخير استغل فرصة تواجد مثل هذه القوات داخل الدعم السريع ليقوم بعقد اتفاق مع موسى هلال ينص على تقديم الدعم المناسب للجيش من خلال القوات المتواجدة داخل الدعم السريع والإنشقاق عن قوات حميدتي خلال عملية الإطاحة به التي ينوى تنفيذها في الأيام القليلة القادمة، وفي المقابل يحصل موسى هلال على منصب رفيع في الجيش السوداني بعد دمج قوات حميدتي في الجيش السوداني واعتقاله، كما أكدت نفس المصادر أن موسى هلال أخبر البرهان بأن البعض من قادة الدعم السريع يعملون تحت رايته ويفيدونه بالمعلومات اللازمة عن ما يحدث داخل قيادة الدعم السريع.
وهو نفس ما تحدث به خبير عسكري متقاعد للجزيرة نت، حيث أشار إلى أن الجيش يعمل حاليا على تفكيك قوات الدعم السريع المكون من فئة كبيرة من قوات حرس الحدود التي تكن ولاءها لمنافسه موسى هلال، وأكد نفس الخبير أن هذه القوات في حالة اندلاع أي مواجهة مع الجيش ستنضم للجيش، لاسيما وأن زعيمها موسى هلال قد باشر في إعادة ترتيب قواته تحت مسمى قوات مجلس الصحوة لينفصل عن قوات الدعم السريع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة