بهذا المقطع المقتضب بدات يومي الثاني بسرير التعافي بعد خروجي من مستشفي حمدونجاح عملية دقيقة لكنها بفضل الله ناجحة بايدي جراح نال من العلم والدراية وكوكبةمعطوبة بالانسانية بمشفى تتطاول قدراته الصحية والمهنية واحسب ان كل من نهل منبحور مجلة "الدوحة" الثقافية الشهرية اصابه قلق وشيء من الحزن لان تغلق طاقة ومنبرثقافي وسط قلة وربما ضعف الاصدارات الثقافية في يومنا هذا الذي يضج بالكثير لكنه لايرسخ ولا يدوم كفقاعات الصابون وسط نسمات الهواء البارد . وبرغم ان المجلة العتيقة الدوحة التي صدرت العام ١٩٦٩ قد توقفت قبلا لمدّة 21 عاماًبالتمام والكمال وبعد ان رسخت لشِعار "ملتقى الإبداع العربي والثقافة الإنسانية"،وشكلت الذائقة الثقافية على مدار السبعينيات والثمانينيات كمنفذ متالق بين الإصداراتعموما وجاءات لنا بهذه قطر قبل ان يكتب لنا أن نكون ضمن نسيجها وبين احضانهاالدافئة واختزنت ذاكرتنا ووجداننا بأسماء لامعة دفعت بـ"الدوحة" لتكون في الصدارةمادة وتوزيعا نشطاً في العواصم العربية وضمنها الخرطوم التي كانت تقرأ وتكتبفجاءت لنا بادباء كيوسف إدريس، وجبرا ابراهيم جبرا، ومحمود السعدني، وفدوىطوقان، ومحمد جابر الأنصاري، ومحمد عبده يماني ، وألفريد فرج ، وعيسى الناعوري،والطيّب صالح، ومحمد الغزالي. أسماء ظلت لامعة في الذهنية الثقافية نافست غيرها من المنابر الابداعية والمطبوع منهابتوفير مساحة ذات مشارب متنوّعة، وخطّ تحريري واسع الصدر بقيادة محمد إبراهيمالشوش ثم رجاء النقاش طيب الله ثراهم .والعام 2007 شهد عودتها بروح جديدة، مضيفةًاهتماماً أوسع بالصحافة الثقافية بين القرّاء والكتّاب، ومع كلّ عدد ارفقت كتاب مجّانيلقراء المجلة الكثر وقد برزَ من هذه الكتب اتجاهٌ لإعادة طبع مؤلّفات تركت علامة بارزة فيالثقافة العربية.. هل لو عادت مجلة الدوحة تعود كذات الاعداد التاريخية التي احتفظ بهاضمن مكتبتي الخاصة او تعود وريقات أندلق بها كثير أحبار لا تعطر الروح وتغذيالوجدان كورود الياسمين وككثير مما يدفق الان . عواطف عبداللطيف [email protected] -- Awatif Abdelatif
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة