على الرعاع في مصر الذين وصفوا الشعب السوداني بالعبيد، أن يفهموا نحن لسنا عبيداً. العبودية ليست شكلاً أو لوناً، العبودية هي ظروف وشروط ومن يقبل التكيف معها فهو عبد مهما كان لونه أو شكله. بهكذا فهم نقول لكم أيها الرعاع نحن لسنا عبيداً لحاكم طاغية. نحن شعب حر، يسترخص حياته من أجله حريته. نحن قاومنا كل من أراد إذلالنا وإنتهاك كرامتنا، قاومنا الإستعمار وكنا أول دولة في القارة الإفريقية تتحرر بالقوة والبطولة والعنفوان. وقاومنا كل الأنظمة الدكتاتورية بعد الإستقلال، وقدمنا في سبيل عزتنا وكرامتنا آلاف الشهداء الذين عانقت أرواحهم بارئها وهي مطمئنة، وواثقة أن شعبها لن يخونها، أو يفرط في تضحياتها، والدليل ثورتنا المستمرة منذ عام ٢٠١٨ والشوارع في الخرطوم وكل مدن السودان ما زالت تغلي وتهدر بالغضب، وهي تردد حرية سلام وعدالة .. الثورة خيار الشعب. قررنا وصممنا أن لن يحكمنا طاغية، يحولنا إلى مجرد عبيد. العبودية أيها الرعاع، ليست لوناً، أبيضاً، أو أسوداً، أو أصفراً، وإنما هي طبع وشعور داخلي يجعل الإنسان غير قادراً على إتخاذ الموقف الشجاع الذي يرفع عنه الذل والظلم ويكسبه إحترام الشعوب. أيها الرعاع نحن في السودان، أثبتنا لكل العالم أجمع نحن شعب جدير بالتقدير والإحترام، ويكفينا أشادة قادة العالم بثورتنا ونضالنا وتضحيات شبابنا ونسائنا التي أذهلت العالم. من أنتم أيها الرعاع؟ نحن شعب لن يهان ولن يذل، قاومنا حتى إنتصرنا على نظام الطاغية عمر البشير الذي كان أسوأ دكتاتورية، عرفها التاريخ، دكتاتورية تزاوج فيها الإستبداد والفساد طوال ثلاث عقود. والآن نقاوم إنقلاب البرهان عميل نظام السيسي القابض على أنفاسكم في مصر الذي يريد إعادة إنتاج نظامه في السودان ويجعل منا عبيداً للطغيان، لكن أنى له ذلك؟ نحن في السودان شعب حر يقاتل من أجل الشمس.✌️ الطيب الزين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست