|
Re: قراءة في رسالتي كمير و الحلو كتبه زين العا (Re: زين العابدين صالح عبد الرحمن)
|
Quote: قراءة في رسالتي كمير و الحلو كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن |
انت لا فاهم مضمون رسالة الدكتور الواثق, او فهمتها واستغليتها لاغراضك الخاصة (فالغرض مرض) في الهجوم على الحركة وقيادتها ومحاولة جرها في معركة بلا معترك؟ وفي نفس الوقت ما عندك الاستعداد اساسا لفهم رسالة رد عبد العزيز الحلو للواثق كمير, بل خرجت من النص بتفليق اوهام من عندياتك كالعادة وتقويل الحلو ما لم يقله لمحاكمته بالاونطة؟ فالغرض من هذا المقال المجوبك المتناقض واضح جدا وهو الاتكاءة على رسالة الدكتور الواثق كمير, كمنصة انطلاقة لوصم الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال بما ليس فيه بعدم الفكر وخلوها من المفكرين, والهجوم على الحلو بالاسقاط من عندياتك ايضا, وتقويل الرفيقين الواثق والحلو معا, بما لا يقولوه اساسا؟ فالواثق في رسالته الصريحة الواضحة المكتوبة بدقة, لم يذهب الى ما اسميته بالموتمر الدستوري ابدا وانما دعا الى عقد الموتمر في كاودا مع التنظيمات التي وقعت بعض الوثائق التوافقية مع الحركة الشعبية موخرا كتمرين دستوري وليس موتمرا دستوريا؟ وهنا الفرق شاسع؟ ثانيا ذكرت ما قاله الحلو بالحرف:
Quote: أولاً: إنه رغم تقديرنا لقيمة التمرين المقترح في رفع الوعي القانوني للقوى السياسية وكل مكونات المجتمع بالبلاد، إلا إن الظروف الحالية للدَّولة السُّودانية تختلف عن ظروف التسعينيات - حيث ما عاد السُّودان موحداً كما كان، ولا القوى السِّياسية هي (هي) .. أو ما تزال تُفكِّر الآن بتلك الطريقة التي ذُكرتها في الرسالة "و أضاف قائلا "ترى أغلبية هذه القوى الآن إمكانية سحق الحركة الشعبية لتحرير السُّودان - شمال عسكرياً والتخلُّص منها ومن أجندتها، والمضي قدماً على أساس برنامج السُّودان القديم ومرتكزاته المعلومة - (منطق القوة والغلبة)، متكئين في ذلك على الإرث القائم على العنف كمصدر أوحد لمشروعية الدولة السودانية منذ خروج المستعمر الإنجليزي"
|
هنا باعلاه الحلو يقر بالتغيير الذي طرأ في الواقع بشهادتك بالنص اعلاه وهذه حقائق ان السودان ليس موحدا, هذا صحيح, بل السودان اكثر شتاتا اليوم من اي وقت مضى؟ ولا القوى السياسية هي هي؟ وهذا ايضا صحيح ولكن هل تغير التفكير السياسي لهذه القوى؟ هذا هو المحك وهذا ما قصده الحلو بوضوح شديد؟ ولكنك زعمت من عندياتك بالتلفيق ان:
Quote: الذي يقرأ حديث الحلو يجده في غاية الاحباط، و يستدعي سؤالا: هل كان الحلو يعتقد أن المجتمع شيء جامد لا يتحرك و لا يتغير؟ أن طبيعة المجتمعات التغيير المستمر، و بالضرورة تكون عملية التفكير أيضا متغيرة، و تواكب هذه المتغييرات المجتمعية و السياسية و تخضعها للدراسة. فهل العقل المفكر في الحركة الشعبية عقل ثابت لا لا يتفاعل مع الحراك الاجتماعي السياسي،
|
وهذا كلامك باعلاه مجرد تلفيق من عندياتك لمحاكمة الحلو بما لم يقوله ولم يلمح حتى اليه؟ بل ان الحلو يرى بعد كل هذا الفشل التاريخي والمعاناة الاطول في تاريخ الشعوب ما بعد الاستعمار الغربي في السودان تحديدا, والدمار الشامل الذي احدثه نظام الانقاد تستلزم منا جميعا موقفا موحدا جادا حازما وحاسما في القضايا الاساسية: والمبادئ التاسيسية؟ فلماذا نختلف في قضايا مصيرية معاصرة لاقامة الدولة الحديثة: كالمساوة, والديمقراطية, وحقوق الانسان الملزمة دوليا والمواطنة التي هي ايضا ضمن مواثيق حقوق الانسان الاساسية, والاكثر انتهاكا له الان في السودان, فلماذا نجلس في المؤتمرات نصارع طواحين الهواء, خاصة بعد ثورة ديسمبر العظيمة التي اطاحت بنظام مليشيا الكيزان الارهابي الفاشي, بالدماء العزيزة الغالية, ولا ننظر اليهم بطريقة توافقية ثورية كالنزام مبدئي لكل حزب سياسي يعيش العصر او حتى الافراد دون ادنى طائل؟ وايضا انت تعترف وتتفق مع د الواثق ان حوارات الحركة مع كل هذه القوى السياسية والمجتمعية التي نجمت عن توافقات هامة, القاسم المشترك الأعظم لكل هذه الاتفافات هو طرحها للقضايا التأسيسية لدولةِ المواطنةِ السودانية؟،هذه ببساطة ولكنك لديك اغراضك في اختلاق الحجج الفارغة وتلفيق الاحكام مما يجعل ما قاله الحلو صحيحا؟ واذا انت ترى ان:
Quote: (المساواة، حقوق الإنسان، المواطنة، والديموقراطية) .. في السياسة. |
مجرد تابوهات طرحتها الحركة لتفرضها على الاخرين كما ذكرت بوضوح:
Quote: هنا يأتي عجز الحركة: أنها تريد فرض شروطها التي تعتبرها تابوهات على الآخرين، و جعل شروطها غير خاضعة للحوار
|
فهذه المبادئ ليست شروطا لاحد وانما المبادئ التي ظلت تناضل الحركة من اجلها منذ تاسيسها ونزعم انهم القاسم المشترك ليس مع الذين وقعوا مع الحركة وحسب, وانما كل شعب السودان في امس الحاجة الى هذه المبادئ الملزمة لكل القوى الديمقراطية او من يتشدقون بالديمقراطية من امثالك ويعيشون في نعيمها ما وراء الحدود؟ بل هذا شرف للحركة في انك تنسبهم كتابوهات خاصة بالحركة فهذا شرف عظيم لو تعلم واساس الفكر والاهداف السياسية السامية عالميا, ولكن انى لك ان تعلم يا ايها الباشكاتب؟ والسؤال اين تابوهاتك انت الامثل والافضل من هذه المبادئ الديمقراطية العالمية؟ ولا حاجة كالعادة طبعا؟ واين ومتى تقوم بطرحهم للمقارنة او حتى حق الاطلاع عليهم ضمن حق المعرفة والشفافية المضمنة في مبادئ حقوق الانسان والحقوق الديمقراطية؟ ثم ما هو نمط الحوار الذي تقصده بالتحديد؟ الم يتحاور الحركة مع كل هولاء الذين وقعت معهم الاتفاقات وهم خارج السلطة ام انت تريد حوار اخر خاص بك لتفرضه على الحركة بالضرورة عبر الموتمر الدستوري التي تراها انت اليوم المخرج الوحيد بينما الحركة طرحتها منذ حوالي الاربعة عقود فاين كنت انذاك لتقوم من نومك الان لتفرض على الحركة تصوراتك الواهمية بغية الهجوم الفارغ على الحركة وقيادتها واتهمامهم بالكوار بما هو ماصل فيك انت قبل الاخرين؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في رسالتي كمير و الحلو كتبه زين العا (Re: Arabi yakub)
|
اذن انت ايضا تعتبر قيم كالمساواة, وحقوق الانسان الملزمة عالميا والديمقراطية والمواطنة والتمسك بهم ليقبل بهم الاخرين ايضا مجرد تابوهات؟! ففيما التنكب السياسي وادعاء الفكر؟ فكر في ماذا؟ بل تتحاور الحركة مع الاخرين في ماذا مثلا؟ هل على الحركة ترك تابوهاتها لتتحاور مع الاخرين ام في ذات التابوهات يا ترى؟ فهنا انت كشفت نفسك وجهلك بهذه المفاهيم او انك غير ملتزم وملزم باي منهم؟ وهذه مفارقة عجيبة! وهل لم تتحاور الحركة مع الذين توصلوا معها التوافق ثم وقعوا معها الاتفاقات, ام جاءوا لكي يبصموا وخلاص؟ وحتى لو افترضنا جدلا انهم جاءوا وبصموافقط, الم تكن هذه المبادئ جديرة بالبصمة لكل القوى الديمقراطية عالميا وليس السودان وحسب؟ وهذا يعكس ازمتك الشخصية مثل كل باقي افندية اقلية جلابا السلطة المهرجين المهرجلين بالاوهام تاريخيا مع هذه المبادئ: المساواة في القيمة الادمية, وحقوق الانسان, والديمقراطية حتى في داخل هذه الاحزاب الابوية الاستبدادية الجهوية - القديمة او الجديدة - والمواطنة, فهنا ازمتكم التاريخية في الحكومة او المعارضة خاصة مبدأ المساواة كقيمة مجتمعية, في حد ذاته؟ فالجلابي السلطوي المستعلواتي النرجسي مدعي المعرفة او ابوعريف فريد زمانه, يسقط في اول سطر بالضرورة؟ وغير معني مطلقا بهذه المبادئ العالمية الحياتية لكل فرد على ظهر البسيطة في عالم اليوم. ولكن الجلابي السلطوي ظل نائما في عسل امتيازاته التاريخية فوق اكتاف الاخرين, لا من شاف ولا من درى؟ ويغرد خارج سرب الانسانية ليهرف بالكلام الكثير الفارغ المحتوى والمضمون؟ فالموتمر الدستوري الذي تتشدق به الان بعد حوالي الاربعة عقود, ان اول من طرحه في الساحة السياسية السودانية هو الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الدكتور جون قرنق في بداية بعد عام من تاسيس الحركة, عندما ابتعث السفاح نميري وفدا للقاء قيادة الحركة لاول مرة في العاصمة الاثيوبية. وحمل الوفد رؤية الحركة تتضمن عقد المرتمر القومي الدستوري لحل ازمة الحكم في السودان, وليس حل ما يسمى بمشكلة الجنوب السائد تاريخيا؟ ولابد من الاجابة على يحكم السودان وليس من يحكم السودان؟ وكان سابقة في تاريخ السودان وخطيرة على الهيمنة المطلقة لنخب اقلية جلابا السلطة في كل مفاصل الدولة السودانية الاستحواز الكامل للقرار السياسي منذ تمكينهم وفرضهم بواسطة الاستعمار الثنائي في السودنة في العام 1954, ومرورا باعلان الاستقلال الذي اصبح السودان دويلة قزمية خاصة باقلية جلابا السلطة من البيوتات الطائفية, وحفنة الافندية من صغار موطفي الاستعمار الثنائي, وجناحهم العسكري المسمى بالجيش السوداني, بالاضافة الى خلايا حليفتعم التاريخية تنظيم مليشيا الاخوان الارهابي في السودان. ولم يستجيب السفاح نميري؟ كما لم يستجيب جنرالاته الذين خلفوه بعد تواطؤوا جميعا في سرقة الانتفاضة الشعبية في ابريل 1985 التي يمر ذكراه العطر, وما اشبه اليوم بالبارحة؟ والمجد والخلود للشهداء الميامين.
ثم واصلت الحركة تفي التزامها المعهود بضرورة عقد الموتمر القومي الدستوري في الفترة الانتقالية كشرط ضروري لحسم القضايا الخلافية العامة, ومعالجة الاختلالات التاريخية في بنية الدولة السودانية المختطفة منذ الاستقلال بواسطة حفنة من النخب في الخرطوم. كما جاء في خطاب الدكتور جون قرنق في لقاء كوكادام باثيوبيا , في العشرين من مارس 1986, وتم تضمينه في مخرجات الاجتماع المسمى ب اعلان كوكادام, حيث جاء بالنص: وسعيا جادا لوقف نزيف الدم الناتج عن الحرب في السودان، ووعيا تاما بأن عملية تشكيل (السودان الجديد) تبدأ بعقد المؤتمر الدستوري القومي.
وإيمانا بأن المقترحات المعروضة والمطروحة من قبل الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان هي متطلبات ضرورية لعقد المؤتمر الدستوري المقترح وتشكل الأساس المتين لبدء مثل تلك العملية. كما جاء في البند الثالث ما نصه: 3- تدعو الحركة/ الجيش الشعبي لتحرير السودان كافة القوى السياسية والحكومة الحالية للالتزام بأن تحل الحكومة المذكورة نفسها وتستبدل بحكومة وحدة وطنية مؤقتة وجديدة تمثل كافة القوى السياسية بما في ذلك الحركة والجيش الشعبي والقوات المسلحة وفقا لما سوف يتم الاتفاق عليه في المؤتمر المقترح باعتبار أن هذا هو مطلب ضروري لعقد المؤتمر الدستوري المقترح. وبناء على ذلك اتفق الجانبان على إرجاء الموضوع للمزيد من المناقشات في المستقبل القريب. ثم اتفق الاطراف على الموعد المحدد بادناه وافق الجانبان على أن جدول الأعمال السابق لا يعني الشمول بأي حال من الأحوال.
5- يتفق الجانبان مؤقتا على أن المؤتمر الدستوري المقترح سوف يعقد في الخرطوم خلال الأسبوع الثالث من شهر يونيو/ حزيران 1986 على أن تسبقه اجتماعات تمهيدية ويكون انعقاد المؤتمر عمليا عقب إعلان الحكومة الحالية للترتيبات الأمنية الضرورية وتوفر المناخ الملائم الضروري
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في رسالتي كمير و الحلو كتبه زين العا (Re: Arabi yakub)
|
ولكن السوال ماذا حدث, او ما هي النتائج لكل هذه المجهودات الجبارة تحت اتون حرب العدوان على الحركة؟ فقط التمادي المعهود في نقض المواثيق والعهود! وكالعادة لقد طفش اقلية جلابا السلطة كل هذا وتمادوا في ركبهم الميمون حول كراسي السلطة الاقصائية في الخرطوم دون ان يتحركوا ساكنا؟ بل منهم من تملص عن الاعلان الواضح الملزم - حتى اخلاقيا وانسانيا لوقف الحرب المستعر الذي اشعلها السفاح نميري - ووفدهم مازال في المطار قادمين من الموتمر (حزب الامة مثالا الذي تذرع قيادته باوهام شتى؟ بان وفدهم غير مفوض لهذا الاتفاق (ذهبوا سياحة طبعا) وخلق ريكة من المبررات الواهية, بهدف التملص من الالتزام الممهور بتوقيعاتهم ونقض العهد الذي قطعوه والتسويف كالعادة: ان حلفائهم مليشيا الكيزان الارهابي الذي تم اسقاطهم مع النظام المايوي المباد, والاتحادي الديمقراطي لم يكونا طرف في هذا الاتفاق (تبادل ادوار منظم), وهكذا تم تشتيت دماء ضحاياهم الكثر بين قبائل اقلية جلابا السلطة من زمر السفاحين والقتلة النصابين؟ بل تلقائيا تحولوا الى مقاتلين في دعم جنرالاتهم في السلطة الانتقالية, للمواصلة في الحرب العدواني ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان, واقصاء شعب جنوب السودان من الانتخابات العامة, بالقصد والنية المبيتة لتحقيق الاغلبية في البرلمان بالضرورة, بخم المسلمين من باقي شعوب اقاليم السودان في انتخابات جزئية وبرامج انتخابي ديني, الصحوة الاسلامية, تطبيق شرع الله؟! كبرنامج انتخابي لمليشيا الكيزان اعداء الديمقراطية, وتكوين الدولة الاسلامية؟ في الوقت الذي واصلت الحركة حواراتها رغم ظروف مجابهة الحرب العدواني المستعر بالتبادل بين اقلية جلابا السلطة حتى من عشيرة واحدة للاسف (السفاح نميري, الكوز الجزولي دفع الله, السفاح الطائفي صادق المهدي) والبقية يهتفون ويجرمون في ضحاياهم مثلما يفعل الباشكاتب زين العابدين الان؟ حتى جاء لقاء المرغني- قرنق والذي نص على موعد جديد جاء فيه: اتفق الطرفان على ضرورة انعقاد المؤتمر القومي الدستوري في تاريخ 31/12/1988 م في حالة تنفيذ البنود الوارد ذكرها في هذا الاتفاق بما يرضي الأطراف المعنية. هـ - يناشد الطرفان كافة القوى السياسية السودانية ضرورة الانضمام الفوري لهذا الجهد الوطني المخلص من أجل السلام واستقرار البلاد. ماذا حدث من بعد كل هذا الجهد؟ فقط الاستمرار المتعمد في التماطل والتسويف بهدف الرفض القاطع والتمادي في نقض المواثيق والعهود مع من يعتبرونهم مجرد كفار ابقين, والعهد معهم غير ملزم لقبائل المؤمنين من زمرة القتلة السفاحين؟ وعوضا عنه الاستمرار في الحرب العدواني في الجنوب السوداني بالوراثة او التبادل فيما بينهم. الى ان تم تسليم السلطة الى حليفتهم التاريخية مليشيا الكيزان الارهابي لحسم الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان عسكريا في الميدان, باعلان الجهاد المقدس والذي ايضا بدأ من داخل الخرطوم تحت سمع وبصر الحكومة الجزئية القائمة, وكل القوى السياسية, عندما خرج مليشيا الكيزان الارهابي في مظاهرة عارمة في شوارع الخرطوم وهم يحملون المصاحف ومطالبين باعلان الجهاد؟ ولم يتحرك احدا ساكنا لردعهم؟ كما تم تشريع تاسيس مليشيات الدفاع الشعبي من داخل البرلمان المنتخب جزئيا؟ وذات الشخص الذي يتهم الاخرين بالجمود والثبات هو من يتحدث عن المؤتمر الدستوري الذي ابتدرته الحركة الشعبية منذ حوالي الاربعة عقود دون ان يراعي هو التغييرات الكبيرة التي حدثت ومياه كثيرة عبرت تحت الجسر؟ بل هو من عاد يحاضرنا عن المؤتمر القومي الدستوري اليوم؟ فمن هو الجامد في سبات سحيق, لم يتحرك ساكنا؟ نحن نعلم ان عقل افندية جلابا السلطة المصاب بالفصام السياسي Political schizophrenia قد توقف تماما منذ زمن بعيد في معالجة ازماتهم الداخلية ونزاعاتهم البينية التي وصلت الى حسمها بالانقلابات العسكرية المتكررة فيما بينهم؟ ولكن لماذا يطالب الباشكاتب زين العابدين الحركة بالعودة الى تلك التجارب المريرة فيما لا طائل منه مرة اخرى؟ او ان الحركة ليست مفكرين, وان قيادتها تشعر بالدونية وكلام وقح لا اساس له من الصحة الا في مخيلة هذا الباشكاتب الجلابي السلطوي؟ ثم يصدر الجلابي السلطوي المتناقض حكما اخر, تلفيقيا مصطنعا كاذبا بواحا من عندياته دون ادنى سند حيث قال:
Quote: أن مشكلة الحركة الشعبية أنها لا تؤمن بالديمقراطية لذلك لا تريد التفاوض مع القوى السياسية التي تشكل أعمدة البناء للديمقراطية و تريد فقط التفاوض مع الحكومات لكي تنفذ لها مطلوباتها. لماذا لا يريد الحلو أن تكون الحركة صانعة للحلول مع الأخرين و ترغب أن تكون يدها هي الدنيا التي يدفع لها من قبل الحكومات
|
اولا: متى, واين, صرحت الحركة او قالت انها لا تتحاور الا مع الحكومات؟ والباشكاتب كالعادة, لم ياتي باي دليل او اشارة ليسند به حكمه التخريجي من عندياته بالوداعية (انها مشكلة الحركة), الا سلخ من راسه الفارغ؟ وثانيا: ان مفردة التفاوض هنا هو خلط بين التفاوض والحوار ولا ندري هو مع التفاوض ام الحوار؟ فهذا خطل منهجي ويوضح سطحية الباشكاتب زين العابدين؟ وثالثا: من هم هؤلاء القوى السياسية تشكل اعمدة البناء للديمقراطية في الخرطوم؟ واين مارسوا هذه الديمقراطية حتى في داخل احزاب الخرطوم الجهوية الاستبدادية والابوية تاريخيا؟ بل اين هذه الديمقراطية في داخل الحزب الشيوعي مثالا؟ كما ان هذا الحكم الكاذب الذي لا سند ولا اساس له ولم ياتي حتى ذكر تنظيم واحدا كمثال, بل نتحداه ان يذكر ما هذه القوى الديمقراطية في الخرطوم حتى الان؟ وهنا تناقض مروع ايضا فانت باعلاه ذكرت بوضوح ان الحركة تعتبر المساواة, الديمقراطية, وحقوق الانسان, والمواطنة تابوهات تفرضها على الاخرين؟ ثم ذات الشخص يعود في تناقض صارخ لتجريم الحركة انها لا تؤمن بالديمقراطية تخيل هذا الجلابي السلطوي النرجسي الملفقاتي الكذاب؟ والتناقض الاخر ايضا للباشكاتب الذي هو معترف بان الحركة, قد تحاورت مع معظم القوى السياسية, وتوصلت الى تفاهمات دخاطبت المبادئ لبناء دولة المواطنة, وفي ذات الوقت يعود ليقول ان الحركة لا تريد ان تتحاور الا مع الحكومة؟ في كذب صريح , وتناقض صارخ بما سطرته بنفسك باعلاه؟ فما هذا الجنون؟ وهنا لا اجد الا عبارة العالم الجليل الخالد منصور منصور خالد في ذكراه العطر, عندما قال في خطل هولاء النخب المركزية النرجسية, المتعطلة فكريا تاريخيا, ولهذا فشلت فشلا ذريعا في بناء الدولة السودانية الحديثة الا لعجزهم الفكري السياسي والتهافت في كراسي السلطة الاقصائية منذ ان اختطفوا سلطتها منذ السودنة الجائرة 1954 (التمكين الاول) حيث قال العالم منصور: انهم ياتون بالكلمة ونقيضها في العبارة الواحدة, لتمزيق اوصال الحقيقة؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في رسالتي كمير و الحلو كتبه زين العا (Re: Arabi yakub)
|
بل نحن نتسائل اذا هناك قوى ديمقراطية حقيقية فلماذا لم يسارعوا في الاتفاق مع الحركة الشعبية في هذه المبادئ الجوهرية الاساسية لتاسيس دولة المواطنة, حسب كلامك باعلاه؟ ام انك لمجرد فرض احكامك الجزافية بان هذه المبادئ (المساواة, وحقوق الانسان والديمقراطية والمواطنة مجرد تابوهات سياسية في اعتبار الحركة, وبالتالي لا يمكن القبول بهم الا عن طريق المؤتمر الدستوري كمخرج اوحد دون ايجاد اي طرق ووسائل اخرى؟ وهنا ايضا عكست جمودك انت وسباتك العميق دون التفكير في اي خيارات اخرى ممكنة وفقا للمتغيرات الماثلة الان؟ وبناءا عليه هل هناك ما يلزم اقامة موتمر اساسا حول الديمقراطية. وحقوق الانسان الملزم عالميا اذا هناك قوى ديمقراطية في الخرطوم بالفعل؟ وهل الحوار السياسي الديمقراطي بين قوى ديمقراطية حقيقية جادة لا يتم الا عبر الموتمر الدستوري المزمع منذ اوائل ثمانينات القرن الماضي والذي عفى عليه الزمن الان؟ فهذا الشخص المصاب بالفصام السياسي الكامل, المتناقض, الكسيح فكريا, والاعمى سياسيا عن الواقع ومتغيراتها اليوم, هو من يجرؤ على اتهام الاخرين بالجمود وعدم اعتبار للمتغيرات في المجتمع, وضرورة التفاعل مع هذه المتغيرات, حيث يلقي باحكامه الاطلاقية في الاخرين وينسى نفسه؟ ليقول:
Quote: هل كان الحلو يعتقد أن المجتمع شيء جامد لا يتحرك و لا يتغير؟ أن طبيعة المجتمعات التغيير المستمر، و بالضرورة تكون عملية التفكير أيضا متغيرة، و تواكب هذه المتغييرات المجتمعية و السياسية و تخضعها للدراسة. فهل العقل المفكر في الحركة الشعبية عقل ثابت لا لا يتفاعل مع الحراك الاجتماعي السياسي، و إذا كانت الحركة مقتنعة بطبيعة المتغيرات يجب أن تتكيف معها و من خلال فهمها لها تقدم مبادراتها أو تتجاوب مع المبادرات التي تطرح في الساحة
|
واحدة من اهم ازمات افندية اقلية جلابا السلطة انهم لا يؤمنون مطلقا بالشعوب ابدا الا من باب الذكر للتجمل, والتظاهر باسم الشعب خداعا وغش ليس الا؟ فالباشكاتب لم ينظر ابدا للحركة التي تسيطر في مناطق معترف بهم اسمهم المناطق المحررة بمساحة رواندا وبورندي, وادارة مدنية وجماهير عريضة تعقد اجتماعات تنظيمية ومصيرية منتظمة, اخرها امس حيث خاطب الرفيق الفريق جوزيف توكا نائب رئيس الحركة الشعبية في النيل الازرق جماهيره العريضة في الساحة العامة., وقبله كان الامين العام الرفيق عمار امون يحاضر في جماهير عريضة في كاودا. الا ان الباشكاتب بعقليته الموغلة في المركزية والفوقية, يعمى ان ينظر اليهم كشعوب ايضا, ويطرش ان يسمع بهم او ان يذكرهم ابدا؟ بل ان الرفيق البروف محمد يوسف احمد المصطفى موجودا في الساحة العامة في الخرطوم منذ الايام الاولى للثورة المباركة واعتقل من هناك وعاد من المعتقل الى الساحة العامة ايضا؟ ورفع جماهير الحركة شعاراتها فوق كباري الخرطوم: الشعب يريد سودان جديد بالبونط العريض؟ ايضا يفتح الله على الباشكاب زين العابدين الذي يريد بكل اريحية ان يقوم الحركة بعرض قياداته في الخرطوم ساحة المعارك السياسية المسلحة لاقلية جلابا السلطة حتى فيما بينهم, لكي يضطادهم مليشيا الجنجويد الدموي وجحافل مليشيا الارهابيون للنظام المباد الذين يتسكعون في شوارع الخرطوم الان تحت حماية اللجنة الامنية لاقلية جلابا السلطة مجتمعين؟ تلقاه عند الغافل يا هذا؟ ثم عند المقارنة, فمن الجامد الذي لم يتفاعل مع الواقع, ولم يتغير بعد وفق هذه الافادات وهو الذي ما زال ساكنا في ركود تام في قطار الموتمر الدستوري منذ ثمانينات القرن الماضي دون ايلاء اي اعتبار للمتغيرات التي ذكرتها لتحاكم به الحلو الذي وفقا لكلامه الذي نقلته, قد تجاوز مرحلة عقد الموتمر الدستوري في القرن الماضي تمشيا مع هذه المتغيرات بالضرورة. بينما انت ما زلت كالظل الذي وقف في القرن الماضي وما زال حتى اللحظة؟ وكما يقال رماني بدائه وانسل؟ والفيك بدر بيهو؟ بل الجلابي السطوي دائما كالرجال البلهاء عندهم القدرة العجيبة في محاكمة الاخرين بالتلفيق, وبما هو فيهم وينسون انفسهم؟ ويقول ليك نقد قال! وابدا لا ينتقدون انفسهم سوى كتابات تجميلية او ما يمكن ان نسميه المدح ما يشبه الذم فيما بينهم كالعادة؟ بينما بكل وقاحة واستهتار يقومون بتحويل اخفاقاتهم المزرية المروعة وعجزهم الفكري التاريخي في مخاطبة قضايا المجتمع وبناء الدولة الوطنية الحديثة, التي ظلوا مكنكشين بالتعاقب فوق سدة سلطتها, وقرارها السياسي الاعلى, دون الالتزام بمبدأ حق التبادل السلمي حتى فيما بينهم الا بالسلاح المشهر في سماوات الخرطوم التي اصبحت مجرد ثكنة عسكرية منذ الاستقلال, واقصاء الاخرين سياسيا وثقافيا واقتصاديا؟, وتلفيق التهم ضدهم لتحويل ضحايا دولتهم الاحادية الاقصائية الفاشية, الى مجرمين؟ بل السؤال الجوهري: هل يؤمن هذا الباشكاتب بالديمقراطية هو في نفسه؟ اين طرح رؤيته الديمقراطية المزعومة هذه, لشخص يعتبر التمسك بمبدأ المساواة في القيمة الادمية, والحقوق والفرص, وحقوق الانسان والديمقراطية والمواطنة, قيم العصر المثلى مجرد تابوهات في نظره هو؟ فهل هذا شخص يؤمن للحظة بالديمقراطية؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في رسالتي كمير و الحلو كتبه زين العا (Re: Arabi yakub)
|
ثم تسائل هذا الباشكاتب سؤالا استغبائيا استخباراتيا او مخبريا قائلا:
Quote: و في جانب أخر نسأل الحلو من هي الجهات التي تريد سحق الحركة الشعبية و تتخلص منها؟ |
فالباشكاتب, هنا يتغابى عن معرفة الذين ظلوا مرارا وتكرارا, يعلنون الحروب العدوانية ليقتلون شعوب السودان في داخل اقاليمهم لعقود منذ احداث توريت لمقاومة نظام الاستعمار الداخلي لفرض هيمنة اقلية جلابا السلطة المطلقة في كل مفاصل الدولة الوليدة والاستحواز الكامل للقرار السياسي الاعلى للسلطة الكلية في السودان, واقصاء الاخرين سياسيا حتى من ادارة شؤؤن اقاليمهم وقرارهم السياسي فيه؟ بل كانه لا يدري ما هي اسباب النزاع الدموي التاريخي في السودان؟ بافتراض مبطن ان الحركة هي التي تحارب دون سبب, او اختارت خيار الحرب من تلقائها ولم تتعرض للعدوان المتبادل بين افندية اقلية جلابا السلطة الجاسمون على كراسي الحكم في الخرطوم ويمارسون الاقصاء السياسي الثقافي والتهميش الاقتصادي وغياب التنمية المتوازنة, ونهب الثروات, واهدار الموارد, وانتهاك الحقوق الاساسية, بدءا بحق الحياة, والسياسية والمدنية والاقتصادية وعدم تكافؤ الفرص, والحرمان من حق المواطنة المتساوية في الانتماء الى الدولة الوطنية الحديثة منذ فجر الاستقلال الى يومنا هذا؟ كما يتظاهر بغباء في انه لا يدري ان الذين اشعلوا الحرب العدواني الثاني في الجنوب السوداني ضمن نظام مايو مع السفاح نميري, هم من تسلقوا سدة السلطة الانتقالية في ما بعد اسقاطه في الانتفاضة 1985, بغية المواصلة والاستمرار في الحرب العدواني, باشد مما كان في عهد جنرالهم السفاح نميري! وايضا ان من ضمن الذين وقعوا وثيقة كوكادام بعد الانتفاضة, هم الذين وصلوا الى سدة السلطة في 1986, واصبح منهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع في نفس الوقت, للمواصلة في الحرب العدواني في الجنوب السوداني؟ وهذا بالضبط ما حدث ما بعد اكتوبر في تكرار دموي وحشي فاشي, يوضح مدى السادية والتعطش لاراقة دماء الابرياء في داخل اقاليمهم, والتعمد في القتل مع سبق الاصرار والترصد. وما اشبه اليوم, بالبارحة, حيث تم القبول باللجنة الامنية للنظام الكيزاني الفاشي بعد اسقاطه,ليتولي السلطة الانتقالية, وقيادة ما يسمى بالجيش السوداني (الجناح العسكري لاقلية جلابا السلطة)؟ فلماذا يطالب هذا الباشكاتب, الحركة الشعبية باعادة كوارث الماضي؟ فهو مسجون في السلفية والعودة الى الخلف, بينما الحركة غير مستعدة لتكرار الالاعيب القديمة, او التفريط او التهاون مع كل معتد اثيم ابدا؟ ايضا اليوم هناك مليشيا الجنجويد القبلي الاثني المدجن اثنيا وثقافيا ودينيا, الاداة الجلابي السلطوي الجديد, لخوض حروب الوكالة العدوانية,ضد الاخرين في داخل اقاليمهم حيث تم تاسيسه خصيصا لهذا الغرض, كما تم الاحتفاظ بهم خصيصا ما بعد اسقاط نظامهم الفاشي في ثورة ديسمبر العظيمة لذات الغرض القديم المتجدد في العقل الجلابي السطوي البندقجي! بل قام افندية جلابا السلطة المتسلقون ما بعد الثورة بترقيتهم الى اعلى قمة السلطة السياسية المطلقة, بعد ان كانوا مجرد مليشيا مسلحة في عهد مليشيا الكيزان الفاشي الذين ما زالوا يملاءون الدنيا ضجيجا وصخب؟ بل نحن نتسائل لماذا اصر افندية اقلية جلابا السلطة الاحتفاظ بمليشيا الجنجويد القبلي الدموي لما بعد ثورة ديسمبر العظيمة, وترقيتهم في سدة هرم السلطة السياسية, بما لا يقارن بما كانوا في عهد مليشيا الكيزان الارهابي؟ من اجل ماذا بالضبط؟ وانت ذاتك يا ايها الباشكاتب ممكن جدا تدعم الحرب العدواني ضد الحركة اليوم او غدا؟ والسؤال الذي نطرحه لك: متى وقفت وادنت الحروب العدوانية لعشيرك الجلابي السلطوي ضد الاخرين في داخل اقاليمهم؟ بل متى حميت سكان الخرطوم من العدوان الجلابي السلطوي المتعاقبون على السلطة من الانتهاكات اليومية الوحشية البشعة وتحريك الدبابات في شوارع الخرطوم لترويع السكان المدنيين الامنيين؟ فانت غير مؤهل اخلاقيا لتحاضرنا عمن ظلوا يعتدوا على شعوبنا في داخل اقاليمهم النائية, او من هم خصومنا الايديولوجيين او حتى من هم اصداقائنا وكيف نتعامل معهم كل على حدا؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في رسالتي كمير و الحلو كتبه زين العا (Re: Arabi yakub)
|
وهنا يتفالح هذا الباشكاتب انه قد تم حل عقدة الدين والدولة قائلا:
Quote: و حتى مؤتمر نيروبي 1994م الذي حل عقدة (العلمانية و الدولة الدينية)و جاء بمصطلح ( الدولة المدنية الديمقراطية) كمخرج سياسي. إذا كان الحلو يحترم هذه المخرجات لماذا لم يتمسك بقرارات نيروبي 1964م عن الدولة ( المدنية الديمقراطية) و يطرح مرة أخرى مسألة العلمانية في مذكرات التفاهمات، |
هنا من الكلام باعلاه اولا: تصحيح موتمر نيروبي للتجمع الديمقراطي واعلان نيروبي في العام 1993. ثانيا: الاسئلة الرئيسة من تخريجة الدولة المدنية المبهمة الغامضة التي لا اصل لها ولا فصل؟ فاذا هناك التزام حقيقي حتى بهذه التخريجة التضليلية لفركشة مبدا العلمانية المعروفة علميا اكاديميا والمطبقة عالميا, فاين كنتم ما بعد نيفاشا خلال الست سنوات من عمر الفترة الانتقالية, حيث لم نسمع لكم صوتا في مواجهة نظام مليشيا الكيزان الفاشي بتخريجة فتوى الدولة المدنية بديلا عن العلمانية, حتى حدث ما حدث! واليوم تاتي لتحاضرنا عن تخريجاتكم الخيالية غير العلمية عن الدولة المدنية؟ فما هي الدولة المدنية؟ واين طبقت عالميا كبديل لمبدا الدولة العلمانية في المجتمعات المتنوعة ونجحت؟ هل يمكن اعطاءنا مثالا للدولة المدنية الديمقراطية هذه عالميا؟ ثم مع من يلتزم الحلو اليوم باعلان نيروبي 1993, ولماذا؟ وهل بعد كل ما زال الحلو هو الجامد الذي لا يقرأ المتغيرات المجتمعية, والتطورات السياسية اليوم؟ ولان الباشكاتب زين العابدين يعيش خارج التاريخ, ويطلق في احكامه الجزافية المسبقة والجهل المروع بالمفاهيم السياسية العقلانية الواضحة المعالم, فان اعلان نيروبي قد لا يواكب احداث اليوم, من حيث ان الحركة لم تجد حلفاء الامس ما بعد نيفاشا واتفاق القاهرة وجيوبتي, الذين صمتوا صمت القبور عن علاقة الدين بالدولة او حتى الحديث الجهور المكثف عن تخريجة الدولة المدنية المزعومة في الخرطوم خلال الفترة الانتقالية ما بعد نيفاشا. يعني بلعوها بعد العودة الى قصورهم. كما ان الحرب العدوانية الثانية في جبال النوبة والنيل الازرق في 5. يونيو, 2011, واستمرار حرب الابادة الجماعية في دارفور, كلها قد ادت الى تطورات هامة حتى داخل الحركة والسودان ككل ايضا, مما يتطلب المواكبة خاصة بعد ثورة ديسمبر العظيمة واسقاط نظام الكيزان الفاشي. والسؤال الذي يفرض نفسه من الذي يقف ضد مبدأ الدولة العلمانية الان في السودان ولماذا؟ ام ان بعد كل الذي حدث من دمار في كل السودان, وحروب الجهاد, ما زال هناك في الخرطوم من يتواطؤون ايديولوجيا مع مليشيا الكيزان الارهابي كالعادة؟ لماذا بكل غباء يفترض الجلابي السلطوي الغباء في الاخرين ويمارس الاستاذية بالتلقين والدوقماتية الذي هو غارق فيهم قبل الاخرين؟ ثم يواصل الباشكاتب زين العابدين في اطلاق احكامه الافتراضية المتناقضة من عندياته دون سند او دليل, بل يكشف تصوراته واعتقاده في الاخرين ليقول معلقا على كلام الحلو:
Quote: و يطرح مرة أخرى مسألة العلمانية في مذكرات التفاهمات، هل الحلو يحن للمشاكسات السياسية. و في مقولة الحلو الأخرى " ثالثاً: هنالك قضايا مصيرية تأسيسية تتوقف وحدة السودان وإستقراره على حلها - لا يصح التعامل معها على أساس مبدأ (الأغلبية - والأقلية) أي لا يمكن حسمها عبر (مؤتمر دستوري) - هي قضايا مصيرية ترتبط بسيادة مفاهيم (المساواة، حقوق الإنسان، المواطنة، والديموقراطية) .. في السياسة
|
تخيل اللت والعجن لهذا الباشكاتب في كلام الحلو المبدئي الواضح الصريح؟ فهنا اولا بكل سلف واستهتار يريد ان يحدد للحركة الشعبية ماذا تطرح الان؟ ثانيا ان مبدأ الدولة العلمانية هي مطلب الحركة الرئيس منذ العام 1983, ولا يوجد سبب واحد تجعل الحركة تحيد عن مبدأ العلمانية المعروفة علميا والمطبقة عالميا, خاصة في الدول المتنوعة الديمقراطية. ولا ادري باي منطق تطالب الحلو التخلي عن مبادئه, ومبادئ نضال الحركة الطويل المرير؟ ثم ما هي اشكاليتك مع الدولة العلمانية وانت تقيم في احدهم الان؟, بالاضافة الى ان ما حدث في السودان من استغلال بشع للدين واستخدامه ضد الشعوب حتى وصل الى اعلان الجهاد المقدس ضد شعوب امنة في داخل اقاليمهم, والجلد والقهر, وانهاء مؤسسة الدولة الحديثة بالكامل, وتحويل مهام السلطة او الحكومة الى نشر الدين وحمايته من شعبها؟ والتفريق بين الشعوب على اساس الدين والتمييز العنصري المزدوج فيما بين الشعوب. كل هذا يجعل مبدأ العلمانية, الاساس في الحل واقامة الدولة الوطنية الحديثة, الديمقراطية, العادلة الذي يسع الجميع بتنوعاتهم الدينية والعرقية والثقافية والجنس. ثالثا: الباشكاتب غير معنى مطلقا بهذه المصلطحات المبادئ السياسية الواضحة المعالم, ولا بقضايا الواقع المعاش وعلاقتهم بهذه المبادئ كحلول, الواجب تقتضي الالتزام بهم, او حتى مناقشتهم مثل: وحدة السودان كقضية مصيرية بالضرورة! ولا باستقرار السودان كاساس حياتي مصيري ايضا؟ ولا معنى بمبدا المساواة ولا حقوق الانسان, ولا الديمقراطية ولا المواطنة, وانما قافزا فوقهم لاغراضه الخاصة به وتصوراته الصبيانية الواهمة متجاوزا كل ما ذكره الحلو سعيا وراء اطلاق احكامه الجزافية في ان الحلو, يحن الى المشاكسات؟ تخيل هذا رجل يملك ذرة عقل غير السعى الى الاستفزازات الفارغة بحيث يقفز فوق مفاهيم مصيرية بمصطلحات سياسية عقلانية واضحة المعالم: كوحدة السودان, واستقراره, المساواة, حقوق الانسان, والمواطنة والديمقراطية, ليقوم بتلفيق التهم الجوفاء وتوزيعه باريحية على كيف كيفو وبمزاجه الخرب؟ فالجلابي السلطوي عادة يعطي نفسه الحق في كل شئ دون وازع اخلاقي او حتى فهم يمكن التوافق فيه ابدأ؟ فهو قفز فوق كل ما ذكره الحلو من قضايا حقيقية ماثلة يموت الناس من اجلهم, او لفقدانهم, ليحاكم من يتحدث عنهم انه فقط يحن الى المشاكسة بكل بساطة كدا وخلاص؟ فالحلو يتشاكس مع من بالضبط في هذه المبادئ؟ وهل هذه المبادئ محل مشاكسات او قابلة للمشاكسة في عالم اليوم, وحالة السودان تحديدا؟ بصراحة الدوقما الجلابي السلطوي شئ يحير؟! هذا ربما لم يقوله الا السفاح بشير وزمرته من جحافل الكيزان الارهابيون البوح بهذا الحكم الجزافي الاستفزازي المغرض والمعبر عن السلف والاستهتار بهذه المبادئ, وفي ذات الوقت يعكس الخواء الفكري لمن يطلق مثل هذه الاحكام الجزافية لمن يتمسك بهذه المبادئ الا دكتاتور مستبد جهبز يعيش خارج العصر؟ بل مضى ليقول ان على الحلو الالتزام (اليوم) بما جاء في اتفاق نيروبي في اوائل تسعينات القرن الماضي 1993, ثم ذات الشخص هو يتحدث عن ان هناك تغيرات حدثت في المجتمع ولابد من مواكبتها؟ تخيل هذا الباشكاتب يكتب اي حاجة في حاجة وخلاص؟ لم اتصور ان هناك شخص عاقل بكل سخف يكتب بهذا الخلط والتناقضات, وعدم الاتساق ابدا؟ فالباشكاتب زين العابدين يشرك ويحاحي في نفس الوقت!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في رسالتي كمير و الحلو كتبه زين العا (Re: Arabi yakub)
|
ثم توصل الباشكاتب الى خلاصة مفادها:
Quote: هنا يأتي عجز الحركة: |
ثم اتوماتيكيا بكل اريحية في ذات السطر, يحول هذا العاجز الى:
Quote: أنها تريد فرض شروطها التي تعتبرها تابوهات على الآخرين،
|
رحم الله العالم الجليل منصور خالد عبد الماجد ونحن اعتاب ذكراه. ياتون بالكلمة ونقيضها في العبارة الواحدة, لتمزيق اوصال الحقيقة. فكيف للعاجز ان بفكر حتى في فرض رؤاه على الاخرين؟ فهل من هو عاجز يمتلك القدرة في فرض شئ البتة على الاخرين؟ شئ يحير فعلا! ثم يواصل الباشكاتب قائلا:
Quote: لماذا لا يريد الحلو أن تكون الحركة صانعة للحلول مع الأخرين و ترغب أن تكون يدها هي الدنيا التي يدفع لها من قبل الحكومات |
ما هي هذه الحلول التي تتجاوز مبدأ المساواة, وحقوق الانسان, والمواطنة والديمقراطية ووجدة السودان فيدراليا, واستقراره؟ يبدو لي الباشكاتب يمتلك افكار اخرى خارج العرف الانساني لكي يطرحه له الحركة كحلول للازمة الوطنية المستفحلة؟ ولزاما على الحركة ان تخترع العجلة من جديد حتى يرضى عنه افندية جلابا السلطة؟ فالباشكاتب مطلقا لم يقرأ للحلو وانما اراد محاكمته من عندياته متجاوزا كلام الحلو كما اوضحنا؟ ثم يعود مرة اخرى ليقول ايضا:
Quote: لكن الحلو يريد أن يجعل من أطروحاته قدسية تكون فوق الدستور. لذلك لا يريد أن يسلك المنهج الذي سلكه من قبل الدكتور جون قرنق، تبقى المعضلة ليست في القوى التاريخية و الأيديولوجية وحدها، أيضا في الحركة الشعبية التي تريد فرض أرائها على الأخرين،
|
كاك كاك ما هذا الجنون؟ كيف لمن يريد ان يفرض مبادئه الواضحة - ضمنهم حقوق الانسان الذي تعتبره اراء - على الاخرين ثم يعود ليطالب الاخرين ليطرحوا له الحلول؟ وهل الحلو فعلا ذهب او او قال او هناك اشارة ساي ليطرح له الاخرين الحلول؟ فمن اين جاء الباشكاتب بهذا الزعم الخيالي الكاذب في ذهنه هو ليدبسه في الحلو؟ كما يقول ان للحلو اطروحات قدسية فوق الدستور؟ اتخيل بركة الجهل بقيم العصر المقدسة فعلا والتناقضات هذه لافندية جلابا السلطة من علياء امتيازاتهم التاريخية, يغرقون انفسهم والسودان معهم في ضفر موية لاحداث ضجيج فارغ دون طحين ستة عقود من الدماء والدموع بهذا المنطق المهرج والهرجلة دون طائل؟ وهنا ايضا واضح التواطؤ الايديولوجي والجهوي الجلابي السلطوي في محاولة بائسة لمساواة الجناة بضحاياهم, عندما قال بكل بساطة كدا كنوع من دس السم في العسل: ان المعضلة ليست في القوى التاريخية, والايديولوجية (ضمنهم مليشيا الكيزان الفاشي طبعا), وحدها, ايضا في الحركة الشعبية التي تريد فرض ارائها على الاخرين؟ حتى لو سلمنا جدلا بهذه التخريجة التواطؤية: فهل بالامكان مقارنة القاتل مرتكب الابادة الجماعية والجهاد والانقلابات العسكرية والاسترقاق السياسي والتسبب في الفشل التاريخي للدولة, او قتل شخص واحد فقط بواسطة الحاكمون, مع الذي يريد فرض ارائه علي الاخرين؟
فهذه مفارقة الجلابي السلطوي الباشكاتب زين مع مبدأ الحياد والانصاف, وهو قد كشف حاله بوضوح تام, وهنا المعضلة المرضية لافندية اقلية جلابا السلطة في التواطؤ الايديولوجي والتامر حتى فيما بينهم مثلما ضد الاخرين, بل عدم الاعتراف بالاخرين كبشر مثلهم ناهيك عن مجرد التفكير ولو لحظة في ما يقولون او يطرحون؟ فافندية جلابا السلطة ابدا لا يسمعون الا انفسهم وممارسة الابوية والوصاية, والاستاذية بالاوهام وحتى الارهاب على الاخرين؟ ويبقى السؤال مكررا, هل مبادئ كالمساواة, وحقوق الانسان, والديمقراطية, والمواطنة ووحدة السودان واستقراره كل هذا مجرد اراء للحركة الشعبية؟ معقولة القبة الخرطومية خاوية لهذه الدرجة؟ طوبي لكي ايتها الحركة الشعبية لتحرير السودان! فالبكاشكاتب لجهله هو او تعمد منه لخداع الذات قبل الاخرين, يعتبر المساواة وحقوق الانسان, والمواطنة والديمقراطية مجرد اراء للحلو والحركة, وبناءا عليه لا يرى ابدا ان الالتزام المبدئي بمواثيق حقوق الانسان هو حق مشاع اساسا ضمن قيم العصر المقدسة, وحل متكامل لكل المجتمعات الانسانية, وليس السودان فقط. بل هناك بعض الدول الديمقراطية المزدهرة الان بعد صراعات عنيفة, قد عادت واعتمدت فقط مواثيق حقوق الانسان, كدستور لهم ونجحوا وحققوا الاستقرار والازدهار الديمقراطي الان؟ مبدأ المساوة في القيمة الادمية, كما في الحقوق والواجبات, وتكافؤ الفرص, وامام القانون, هذا في حد ذاته حل مجتمعي متكامل, لان الظلم من الانسان لاخيه الانسان, بدءا بعدم المساواة في القيمة الادمية, هذا ما يخلق التوترات المجتمعية, وانفجار الازمات العنيفة حتما؟ الديمقراطية وحق التبادل السلمي للسلطة, والقيم, والحقوق الديمقراطية في مقدمتهم الحرية, والمواطنة, وباقي اللستة هي قيم مثلى تواضعت عليه البشرية منذ اثينا كحل شامل لقضايا المجتمعات البشرية؟ . بل الحركة خاطبت قضايا الوحدة السياسية واعتمدت الوحدة الفيدرالية لكل اقاليم السودان, وهذا حل عقلاني راشد واضح المعالم لازمة الوحدة السياسية المستفحلة منذ ما قبل الاستقلال؟ كما طرحت قضية الهوية الوطنية التي تعبر عن التنوع السوداني الثر, وترتكز على المبادئ التاسيسية للدولة الوطنية الحديثة في الانتماء لمجتمع الدولة السياسي؟ فهذا حل لمعضلة الهوية الاثنية الدينية الاحادية الاقصائية للدولة المفروضة فوقيا قسرا على كل السودان منذ فجر الاستقلال, واسست للاقصاء السياسي والثقافي وترسيخهم, كما كرست الانقسام المجتمعي, الاثني, الديني الثقافي العميق للوطن, واصبحت ادوات للنخب المتعاقبة على سدة الحكم في استغلالها سياسيا والاستمرار في تنفيذ سياسات نظام الحكم غير المباشر مع الفلاقنة المحليين, وفرق تسد الاستعماريتين في العهد الوطني ما بعد الاستقلال الى يومنا هذ؟ مبدا الدولة العلمانية كشرط ضروري مسبق لاي انتقال ديمقراطي حقيقي سلس, كما للمارسة الديمقراطية, وكذلك شرط لازم للمواطنة المتساوية بغض النظر عن الدين – اي دين- او المعتقد او العرق او الجنس, وكفالة الحقوق السياسية والمدنية, وفق مبدأ حرية الضمير والمعتقد المضمن في حقوق الانسان الملزمة دوليا؟ كذلك طرحت الحركة واعتمدت المبادئ فوق الدستورية المتمثلة في اقرار التنوع التاريخي, والمعاصر, والمواطنة المتساوية, والوحدة السياسية الندية (الفيدرالية) بين كافة اقاليم السودان, وحقوق الانسان الذي يتضمن حق تقرير المصير لكل الشعوب السودانية, في حالة الاخلال بهذه الحقوق من اي جهة كانت او فئة حاكمة لتامين وثيقة الحقوق المضمنة في الدستور, وضمان تجاوز ماسئ الماضي وعدم تكراره الى الابد؟ ولكن الباشكاتب لجهله المروع بهذه المبادئ كافندي جلابي سلطة يتمتع بقدر وافر من الامتيازات, ابدا لا يعترف بهم مطلقا رغم تمتعه الكامل بحقوقه وفقا لهذه المبادئ خارج الحدود, وربما في داخل السودان ايضا؟ فهو من اصحاب الحظوة بالميلاد ولم يتعرض الى الجهاد لياخذ املاكه في السودان غنائم حرب؟ ولم يقصف شعب اقليمه بطائرات الانتنوف ابدا؟ فلماذا يرهق نفسه بالاهتمام بهذه التابوهات حسب قراءته لهم؟
ثم ما هو النهج الذي سلكه د جون قرنق من قبل, وخالفه عبد العزيز الحلو الان؟ فلا د الواثق كمير, ولا عبد العزيز الحلو لم يقولا بهذا ابدا؟ ثم الم تطالب الحلو بان هناك متغيرات في الواقع ولزاما على الحركة من مواكبتها؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في رسالتي كمير و الحلو كتبه زين العا (Re: Arabi yakub)
|
ثم ياتي الباشكاتب ليقضي على نفسه بالضربة القاضية ليقول في تخريجة جاهلية ان الحلو يهمش نفسه بنفسه:
Quote: أنت تتحدث عن قضية التهميش، و تريد بإرادتك أن تهمش نفسك ثم تثور و تقول أن مناطقنا مهمشة |
وهنا يظهر الباشكاتب زين العابدين, التواطؤ الواضح مع حكام الخرطوم المتعاقبون الذين مارسوا الاقصاء السياسي والثقافي والتهميش الاقتصادي والمجتمعي منذ اعلان الاستقلال, ومحاولة تبرئتهم من جريمة التهميش المنظم كفعل سلطوي مرتبط بالسلطة قبل كل شئ, لحيازة المزيد من الامتيازات والمكاسب الاقتصادية للنخب الحاكمة,المتعاقبة, وخلق التمايزات المجتمعية (فرق تسد) والتراتيبيات الفئوية وحتى الجهوية والعشائرية, للموالين وغير الموالين, والمقاومين الخ, كادوات سلطوية يقوم بها نظم الاستعمار باشكاله خارجيا او داخليا, متمثلا في النظم الابوية المستبدة التي تحاول فرض حكم الاقلية على الاغلبية كحال السودان ما بعد الاستقلال الى يومنا هذا, ونظم الدكتاتوريات بصفة عامة فالنظام الدكتاتوري بالضرورة يقوم على الاقصاء والتهميش؟ ايضا يوضح جهله بمفهوم التهميش اساسا, وفي هذا لا نجد الا ان نحيلك الى الدكتور محمد جلال هاشم, ورفيقه الدكتور ابكر ادم اسماعيل لكي تدخل مدرسة تاهيل الكادر لتعرف الفباء التهميش. فهذه عبارة مضللة اطلقها الذين ظلوا يمارسون التمهيش بغرض افراغ المفهوم من محتواه لكي يبرءوا انفسهم ويواصلون في غييهم حفاظا على امتيازاتهم التاريخية, ومكتسباتهم من التهميش ذاته, ويرددها البعض من رواد التواصل الاجتماعي بهكذا سطحية. اما ان ترددها انت ايضا ببغائيا هكذا, في الهواء الطلق فهذا شأنك تعبيرا عن جهلك, ولكن لن نسمح لك ان تحاكمنا بجهلك المروع عن مفهوم التهميش؟ كما ان الباشكاتب يتحدث هكذا كأن السودان لم تكن به دولة مستقلة ذات سيادة منذ اكثر من ستة عقود, وان هناك حكومات لابد هي المسؤولة اولا واخيرا عن كل الاختلالات التكوينية والمظالم التاريخية في الوطن؟ ثم يواصل الباشكاتب في التخبط والغبط العشواء قائلا:
Quote: لماذا لا تريد أن تكون في الصف الأول الذي يقدم الحلول و المبادرات و يفتح حولها الحوار لاستقطاب أكبر قاعدة مؤيدة لها لماذا يضع الحلو نفسه و تنظيمه في خانة الدونية....!؟
|
بداية من الذي قام بوضع هذه الصفوف, وحددها الى اول او اخر او سابع؟ وهل العملية السياسية يتوقف على تشخيص الازمة بدقة اولا, ثم توليد المعالجات السياسية, وبناء المؤسسات الحاكمة للدولة الديمقراطية الحديثة العادلة للجميع, وفقا لمبادئ سياسية متسقة عقلانية واضحة واضحة المعالم, ام يتوقف الامر على الصفوف الهزلية الافتراضية الواهمة؟ وحسب هذا الفهم المتخلف الانقسامي, القائم على التصنيف المركزي في الخرطوم اولا ثم الاخرين, فان الحلو والحركة الشعبية لتحرير السودان, ما دام بقوا هناك في مناطقهم المحررة في اقليمي جبال النوبة, والنيل الازرق, فتلقائيا هم من وضعوا انفسهم في الصف الثاني, مهما كان طرحهم او نضالهم او حتى قوتهم الشعبية والعسكرية في الميدان, حتى حجم المناطق التي يسيطرون عليها كجزء من السودان؟ فاين المعضلة هنا؟ وهل هناك ما يبشر في الخرطوم الان, بكل هذه الهيلمانة؟ الم يسأل الباشكاتب او ينظر حتى ماذا حدث من الذين كلفتوا ما يسمى باتفاق جوبا ولهم ثلاثة سنوات في الخرطوم ماذا كانت النتيجة حتى اللحظة؟ فلماذا يعيد الحركة الشعبية وقيادتها الراشدة وتجاربها الثرة هذا العبث مرة اخرى؟ بل لماذا لم يتفق الباشكاتب مع طرح الحركة المتمثلة في وقف الحرب في السودان, بمخاطبة, جذورها بمعالجة المظالم التاريخية, والقبول ب مبدا المساواة في الحقوق والواجبات, وتكافؤ الفرص, وحقوق الانسان, والديمقراطية, والمواطنة المتساوية, ووحدة السودان (الفيدرالية) لضمان الاستقرار, واقرار التنوع, وسيادة القانون. واذا لديه المزيد اضافته وطرحه ايضا؟
ويبدو لي وفق هذا الزعم السطحي الفارغ, هناك صف رغيف, او زلابية مبذولة في شوارع الخرطوم, ولزاما على الحلو ان يهرول تاركا شعبه في اقليمهم المحررة بالدماء العزيزة الغالية من اتون نظم السودان القديم الاستعمار الداخلي الفاشي, لكي يحصل على الرغيف او الزلابية المبذولة في شوارع الخرطوم, او ان قطار الزلابية سوف تفوته؟ لماذا هذا الابتذال لقضايا الوطن بمثل هذا التهريج والهرجلة في هذه المرحلة تحديدا؟ هل الباشكاتب يعي تماما ما يقول؟ كما مطلقا لا يعترف بان للحركة شعب عزيز جزء من السودان في المناطق المحررة انتزعها عنوة واقتدار ويفرض كامل سلطته هناك؟ بل لماذا بين ليلة وضحاياها اصبحت حضور الحركة الى الخرطوم مهما بالضرورة عند الباشكاتب زين العابدين وجلاباه في السلطة في الخرطوم؟ ماذا هناك ما وراء ستاير الخرطوم المدلهمة بالغباش والضبابية؟ هل فعلا سطوة مليشيا الجنجويد على الخرطوم قد اصبحت امرا واقعيا؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في رسالتي كمير و الحلو كتبه زين العا (Re: Arabi yakub)
|
ثم يواصل الباشكاتب في الهرجلة والتهريج قائلا:
Quote: التهميش يحدث عندما تفقد المناطق القدرة على الدفاع عن حقوقها |
بداية ان تناول قضايا غياب الدولة الوطنية الحديثة المفترضة, وفشل الحكومات المتعاقبة في ادارة شؤؤن البلاد, بهذه الطريقة, التواطؤية التبسيطية التسطيحية بغرض التضليل وتشتيت دماء الضحايا بين قبائل افندية اقلية جلابا السلطة المتعاقبون على سدة الحكم منذ الاستقلال, هو عمل اجرامي تضليلي معهود وفق بروبنقدا اقلية جلابا السلطة القتلة النصابون الذين فقدوا الاهلية بالكامل لقيادة السودان وادارته بالتجارب المريرة الطويلة والواقع المدمر بفعلهم الماثل الان, خاصة ما بعد ثورة ديسمبر المجيدة للاجيال الجديدة التي كشف عجز هؤلاء النخب الكاسدة المتفسخة وبلطجتهم السياسية المعهودة الان. فالسؤال هنا, ما الذي تفقد المناطق القدرة على الدفاع عن حقوقها؟ وهل هذا الفقدان فقط افقيا لشعب اقليم بعينه ام كل شعوب اقاليم السودان المقصية المهمشة تاريخيا؟ طبعا لا يمكن ان يتطرق الباشكاتب الموهوم هذا, لمثل هكذا اسئلة لكشف الاسباب والمسببات التي جعلت المناطق تفقد قدرتها في الدفاع عن حقوقها؟, ومن وراء كل هذا؟ بل من هو هذا المعتدي الاثيم الذي ظل يهاجم حقوق هذه المناطق لتننزع عنهم حقوقهم؟ واين الدولة اذن؟ فالجلابي السلطوي من الفهلوة والخواء يطلق عبارات توريطية له وهو لا يدري! وانما اطلاق دخان كثيف في الهواء الطلق هكذا وخلاص! بل كأن هذه المناطق معلقة في الهواء وليسوا جزءا من الدولة السودانية التي تم رفع علمها منذ العام 1956. او انها الدونية لاناس حملوا السلاح للمقاومة الثورية ضد التهميش دا ذاته وطرحوا فكرا ثرا فيه يدرس معاهد الكادر داخل الحركة منذ عقود, وانتزعوا اراضي بحجم دول, ولهم فيها مطلق الحرية ولا يدخلها شخص كائن من كان الا باذن منهم منذ اكثر من ثلاثة عقود حتى اليوم. ولكنهم في نظر هذا الباشكاتب المستعلواتي الخاوي ما زالوا يفتقدون القدرة بسبب الدونية منهم وتهميش انفسهم؟ فما هذا الوهم؟ كل هذه المزاعم الجزافية والتلافيق, فقط ان ذكر الحلو في سرد علاقة هذه الاقاليم بمركز السلطة في الخرطوم تاريخيا؟ سرعان ما اقتطعها الباشكاتب لمحكامتهم وارجاع اسباب تهميشهم قبل قيام الحركة اساسا, بل ضمن اهم اسباب قيام الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان كحركة سياسية طليعية تناضل بالسلاح والفكر معا, حيث شخصت الازمة بدقة وطرحت فكرا معاصرا مستنيرا عقلانيا راشدا واضح المعالم (رؤية السودان الجديد) يعلمهم القاصي قبل الداني؟ الا ان الباشكاتب لجهله واستنكافه الاستعلائي ما زال يرجع الاسباب الى دونتهم وخلاص؟ افندية اقلية جلابا السلطة كائنات عجيبة جدا! فهم ما زالوا سجناء عقلية وكلاء الاستعمار المحليين سمسارة تجارة الرقيق في القرن الثامن عشر, حيث التركي ولا المتورك داك, ولم يتحركوا حتى انسانيا واخلاقيا ساكنا؟ بل ما زالوا لم يؤهلوا انفسهم لمستوى رجال الدولة ابدا, او حتى استيعاب مفاهيم العصر كمبدأ حقوق الانسان العالمي كمبدأ فوق دستوري عالميا, وانما ظلوا يمارسوا الهرجلة والتهريج دون التفكير للحظة في هذه المبادئ, ولهذا فقط انهارت بين ايديهم مؤسسة الدولة الحديثة في حدها الادنى, Minimum State , التي ورثوها من المستعمر الثنائي سرة في خيط! وحدهم لا شريك لهم, منذ ان سرقوا الوظائف العامة للدولة الوليدة في السودنة الجائرة, 1954, التي تلقائيا جعل شعب السودان قاطبة مجرد اتباع اقنان لا قيمة لهم الا في اصواتهم الانتخابية في دين, او هتافهم وتسبيحهم وتمجيدهم للسادة المستعمرين الداخليين الجدد, من حفنة خدم الاستعمار السابقين, وهم ما نسميهم ب: اقلية جلابا السلطة, من البيوتات الطائفية وكلاء الاستعمار, والافندية من صغار موطفي الاستعمار المحليين, وجناحهم العسكري المسمى بالقوات المسلحة, بالاضافة الى حليفتهم التاريخية خلايا مليشيا الاخوان الارهابي الفاشي, الذين استقوا بهم لفرض هيمنة الاقلية على الاغلبية من شعوب السودان المقصيين المهمشين كافة, وفرشوا لهم ارض السودان بالورود المروي بدماء شعبهم؟!
فهؤلاء معا هم الذين بكل عبث نرجسي قد دمروا هذا السودان,و لا علاقة لاي شعب او اقليم بافعالهم الوحشية المدمرة حتى لهم ولمستقبل ابناءهم من بعدهم.فهولاء هم الذين مارسوا كل كل هذا الخراب, بالعنجهية والفوقية من الناجم من الاستعلاء الاجوف التي سببها الدونية التي تم ترسيخها فيهم من تحت بوط المستعمر التركي المصري, والثنائي الانجليزي المصري, فخدموا تحت الاستعمار بكل تفاني واخلاص واحتفاء بالترقيات دون ان يحرك فيهم الذل وهوان الاستعمار البغيض ساكنا؟ وفجاءة تحولوا الى انواع من الوحوش الكاسرة في التعامل البربري الابشع على الاطلاق مع جميع شعبهم من جميع مكونات السودان, وممارسة الفهلوة والاستهبال والعنتريات حتى فيما بينهم, كما عهدناهم, منذ فجر خروج المستعمر الثنائي في النصف الاول من خمسينات القرن الماضي. فدمروا مؤسسات الدولة الوليدة بالكامل, واهدروا مواردها في حروبهم العدوانية العبثية في كل اقاليم السودان. بل حتى في داخل الخرطوم التي ظلت اكبر ثكنة عسكرية لادارة معاركهم السياسية الصبيانية بالانقلابات العسكرية والانقلابات المضادة التي قاموا بها حتى بين الرجل وصديقه وزميل دراسته, عبد الله خليل, والجنرال عبود, الذي تم تسليمه الحكم باليد, في اكبر مؤامرة خيانة لشعب السودان في تاريخه المعاصر, قام بها رئيس حكومته المنتخبة منه, وائمة الطائفية الدينية, كسابقة في تاريخ الشعوب الافريقية ما بعد خروج الاستعمار الغربي؟! وبين ابناء العشيرة الواحدة, حيث انقلب عسكريا العقيد جعفر نميري على حكم ابناء عشيرته من طائفة ال المهدي, كما انقلب السفاح الداعشي ترابي ودبابينه الدواعش, على حكم صديقه وصهره الطائفي المستبد الكاذب الضليل, (بالتواطؤ طبعا)؟! ثم انقلب السفاح بشير وجلاباه الجنجويد على شيخه ودبابينه الدواعش في المفاصلة الشهيرة 1999.
وهكذا باقي مسلسل انقلاباتهم العسكرية الناجحة والفاشلة التي دمرت السودان واقعدته دون مواكبة الامم, لتصبح دويلة قزمية تتمتع بالاعتراف الدولي التي اقره المستعمر البريطاني بنفسه قبيل الاستقلال, وسرعان قاموا بتحويلها الى دويلة قزمية خاصة بهم, لتعتدي على شعبها في داخل اقاليمهم النائية لعقود دون الاحتفاظ حتى باسير حرب واحد الملزم دوليا وانسانيا للدول والحكومات في العالم اجمع. ويرفضون كل مطالب شعوبهم حتى فيما يتعلق باقاليمهم, منذ رفض الوحدة الفيدرالية دون ان يكلفوا انفسهم بطرح البديل الافضل, ورفض مطالب الحركات المطلبية الاقليمية, منذ خمسينات القرن الماضي ( مؤتمر البجة 1957, مثالا). وفي الذات الوقت,هذه الدويلة الجلابية ظلت ايلة على الاخرين في كل شئ! Dependency State.
بينما هم في سدتها يتناحرون ايضا! وكلنا شاهدنا خطاب المفاصلة بين السفاح بشير وشيخه الداعشي ترابي, حين وقف السفاح بشير امام العالم قائلا: والله لو قتلتو ذاته ربنا يكتبها لي اجر وثواب؟ وكم هائل من حبك المؤامرات فيما بينهم مثلما ضد شعبهم في اقاليمهم النائية؟ بل منذ قبيل الاستقلال, بدءا بحكومة افندي الاستعمار, وخادم الطائفية, السفاح الازهري, كل من دخل منهم قصر غردون الكائن في الخرطوم, مدنيا كان او عسكريا, وحتى في الفترات الانتقالية, تلقائيا ينقلب الى مارشال حرب لاصدار فرمونات الحروب العدوانية العبثية في داخل اقاليم السودان الكبيرة بحجم دول؟ وتلقائيا تم تحويل ما يسمى الجيش السوداني الى جناح عسكري خاص بهم لحماية السلطة التنفيدية - حكومة اليوم - من شعبها؟ واداة او وسيلة لتبادل السلطة حتى فيما بينهم او لفرض سلطتهم كاقلية على الاغلبية من جميع شعبهم في كل اقاليمهم الكبيرة بحجم دول! وهكذا عاش شعب السودان تحت هذا الحجيم بسبب السعار الجلابي السلطوي منذ خروج المستعمر الى يومنا هذا؟ وبعد كل ثورة عارمة لهذا الشعب العظيم يجدون انفسهم امام من هو اسوأ وافشل مما سبقه حتى يحنون الى الماضي مع الدكتاتور العسكري المستبد السفاح الذي اسقطوه بالامس؟ فكل هذا شئ قليل من حقيقة فساد وافساد وفشل ذريع لنظم حكم السودان القديم الفاشي, الاستعمار الداخلي, لافندية اقلية جلابا السلطة المتعاقبون حتى اللحظة؟ بل اخر الطامة الكبرى لافندية اقلية جلابا السلطة ان سلموا السودان برمته الى مليشيا الجنجويد القبلي الدموي يتبعرون في شوارع الخرطوم لانهم من قريش طبعا؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في رسالتي كمير و الحلو كتبه زين العا (Re: Arabi yakub)
|
والاسئلة البديهية من الذي ظل ينتهك حقوق الانسان في السودان تاريخيا, وفي داخل الخرطوم حتى بين افندية اقلية جلابا السلطة انفسهم؟ فاين مقبرة الرفيق الشهيد عبد الخالق محجوب حتى اليوم؟ ولماذا لم يتم محاسبة الجناة حتى الان؟ بل من هو الملزم بحقوق الانسان اولا في السودان الحاكم ام المحكومين؟ ومن الملزم بنشر ثقافة حقوق الانسان في السودان ضمن الثقافة السياسية للسلطة الحاكمة في المقام الاول؟ وحسب كلام الباشكاتب كشهادة معتمدة فان الرفيق عبد العزيز ادم الحلو يقف وحده في الضفة الاخرى مع حقوق الانسان؟ ولماذا ينتهك مليشيا الجنجويد القبلي الدموي حقوق الانسان الان, ببساطة لان لا احد حاكما في الخرطوم مدنيا كان او عسكريا معني بحقوق الانسان ابدا؟ ثم شخص انت تعترف كتابة انه يعتبر مبدأ المساواة, وحقوق الانسان, والديمقراطية والمواطنة, تابوهات سياسية بالنسبة له ليفرضهم على الاخرين,. وفي ذات الوقت هو يضع نفسه وتنظيمه في خانة الدونية؟ تخيل في عقل واعي مدرك يعي معاني هذه المفاهيم ويؤمن بها ايضا, يجرؤ لكتابة مثل التخريجات والهرجلة الفارغة المحتوى والمضمون غير الوقاحة والسلف في الاساءة دون ادنى اساس سوى التناقض المروع وانكشاف الذات؟
فاي دونية يا هذا لشخص ظل يناضل بالسلاح لعقود من اجل انتزاع حقوق الانسان؟ وهذا ايضا ضمن ازمة افندية جلابا السلطة الكتاتيب وعقلهم الجمعي في التعامل مع مبادئ العصر وعدم التمسك الصلب بقيم الاستنارة, حتى اوصلوا السودان الى درك سحيق جدا في انتهاكات حقوق الانسان بوحشية في داخل المدن ناهيك عن القرى النائية, بما لا يقارن مع اي دولة في الاقليم الان, حتى اصبحنا مضحكة من القاصي قبل الداني؟ كل هذا نتاج لهذا العبث لافندية جلابا السلطة بهذه المفاهيم الكونية الملزمة بالضرورة. كما بذات المنطق المنحط الازدرائي في التعامل مع الاخرين المختلفين عنهم في نظرهم, ومحاولة استصغارهم وعدم الاعتراف بهم اساسا؟ وكل هذا ناجم عن الجهل المستفحل وسط افندية جلابا السلطة بهذه المفاهيم, والسلف والتعالى والاستهتار, وعدم التمسك بمبدئية بهذه المبادئ الذي يستخدموهم كيافطات للخداع والغش والفهلوة والاستهبال بغية التلاعب بالعقول وخداع الذات وكشف الحال اكثر من اي شئ اخر؟ ويواصل الباشكاتب بنبرة تهكمية ابوية وصائية من داخل ادبيات البيوتات الطائفية وامتلاك الصاح المطلق قائلا:
Quote: يجب على الحلو أن يدرس ما جاء في سؤاله و يوضح للشعب رؤيته للحل |
هذه لغة كنا نسمعها من السفاح الطائفي صادق المهدي في خطاباته الوصائية الابوية والتهكمية: انه يجب على الحركة فعل هذا او ذاك؟ ويجب على جون قرنق وقف الحرب لان الذين يتضررون منه, ويموتون هم اهله؟ بكل بساطة امام الملأ هكذا؟ في فقدان كامل للضمير الانساني وانعدام الاخلاق, وغياب المسؤولية الوطنية المناط به هو شخصيا بصفته رئيسا للوزراء لكل السودان كامر واقع. ولكن المسؤولية الوطنية والاخلاق والضمير الانساني كلهم صفر كبير جدا لدى افندية جلابا السلطة عموما خاصة المتعاقبون على سدة الحكم والقرار السياسي؟ ولان الكاذب الضليل, - كما اسماه ابن عمه السفاح نميري -, فهو الجلابي السلطوي المثال, وحامي حمى مصالح اقلية جلابا السلطة لحوالي الست عقود؟ بل ظل بعقله خارج الحدود, ليعيش هموم العالم الاسلامي ونشر الدين الصحيح اكثر من كونه رئيس وزراء السودان, ولهذا ظل يحلم بحكم فهمه للاسلام العالم وتصحيح مفاهيمه وفقا لبرامجه الانتخابي المنتحل من الباكستان, المسمى ب الصحوة الاسلامية, كمشروع عالمي لتصحيح مفاهيم العالم. والذي شكل الاساس للتنظيمات الارهابية, لغزو العالم واسلمته. والباشكاتب ايضا يستخدم ذات المنطق الاستعلائي الواهم, لامر الحلو الذي في نظره, دوني؟ بل كأن القائد الثائر عبد العزيز ادم الحلو شخص معزول لا حول ولا قوة له لياتي ليوضح للشعب, بالصلبطة كدا في الشعب؟ فمن هم هؤلاء الشعب الذين يقصدهم الباشكاتب زين العابدين؟ وهل الباشكاتب زين العابدين كصحفي راتب قد كلف نفسه يوما باستطلاع اي من شعوب السودان ميدانيا, ليعرف منهم انهم لا يعرفون ما رؤية الحلو للحل, ام مجرد تلفيق وصائي من كرسيه الوثير والصلبطة في الشعب المزعوم من على البعد؟ وايضا ما زال الجلابي السلطوي الباشكاتب زين العابدين ابدا لا يعترف ان المبادئ التي طرحهم الحلو تشكل حلولا للازمة, ببساطة لانهم طرحهم عبد العزيز ادم الحلو, الذي هو ليس من المركز الجلابي السلطوي, واصبحت تابوهات بالنسبة له هو وحركته فقط؟ وكان ممكن ان يسال الحلو عن وسائل تحقيق هذه الحلول المتمثلة في المساواة, وحقوق الانسان, والديمقراطية والمواطنة, ووحدة السودان, اما يقفز عليهم هكذا, وهو يعيش تحت رحمة هذه المبادئ خارج الحدود فهذا امر لا مبرر له ابدا؟؟ بل نحن نتسائل لماذا لا يتمسك افندية اقلية جلابا السلطة بكل مكوناتهم في الخرطوم بهذه المبادئ التي تشكل الاساس لتاسيس الدولة الديمقراطية والانتقال الديمقراطي معا؟ وما هي بدائلهم الامثل او الافضل من هذه المبادئ التي ذكرها الحلو في رسالته وارودهم الباشكاتب زين العابدين باعلاه دون اعطاء اي اعتبار لهم او تكليف نفسه لطرح بدائل عنهم وما هي وسائله العملية لتحقيق هذه البدائل اليوم قبل غدا؟ ولكن للاسف كالعادة يقف حمار الشيخ الجلابي السلطوي الفهلوي المهرج المهرجل في العقبة, وفاقد الشئ ابدا لا يعطيه؟!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في رسالتي كمير و الحلو كتبه زين العا (Re: Arabi yakub)
|
ويواصل الباشكاتب زين العابدين في المزيد من الهرجلة والاسقاط عملا برماني بداءه وانسل قائلا:
Quote: هل الدونية أصبحت في الحركة ثقافة يتدثر بها الجميع، ثم يحملون نتائجها الآخرين. غريب جدا أن ينتظر قائد سياسي أن يفعل الآخرين ثم يقدمون له ما يريد
|
تخيل العته والتوهان داخل القصور الذاتي, وفرض الحكام الجزافية بالتصورات الوهمية للذات القاصر؟ فهذه مجرد اسقاط, الناجم من مركب النقص الغائر داخل العقل الجمعي الجلابي السلطوي, وكما يقال الفيك بدر بيهو, او رماني بداءه وانسل؟ فما هي الحلول الذي بامكان الاخرين تقديمه للحلو بخلاف او تتجاوز حقوق الانسان, والمساوة, والديمقراطية, والمواطنة, , ووحدة السودان, فديدراليا, وتحقيق استقراره, وكل هذا ما تستلزم علمانية الدولة كشرط ضروري مسبق لاعتماد اي من هذه المبادئ وتطبيقهم في ارض الواقع؟ فاي حلول تتجاوز هذه المبادئ؟ فين يعني؟ واذا انت ذاتك يا سعادة الباشكاتب لسة غافيا في عليائك, ولم تقر بحقوق الانسان كمبدأ سامي فوق دستوري رغم تمتعك الكامل بهم, فمن الذي في ام دفسو جنجدويد الخرطوم التي اصبحت ملجة للمليشيات العسكرية والمدنية يعلم اساسا؟ ثم يواصل في الهرجلة والتهريج بالاسقاط كالعادة متسائلا:
Quote: أم أن قيادات الحركة الشعبيةغير قادرة أن تخوض معاركها الفكرية بقوة وسط القطاعات الجماهيرية. أن حديث الحلو يفهم منه أن الرجل يريد الحلول أن تقدم له في طبق من ذهب ثم يبصم عليها
|
واضح جدا ان الباشكاتب زين العابدين لم يقرأ رؤية السودان الجديد الذي يتبناه الحركة ويناضل من اجل تحقيقه في الواقع, كما يطلع على المنفستو 2017, ولا على اجندة التفاوض المطروحة للحركة والمعلنة للكافة, بل لم يقرأ حتى رسالة الحلو كما اوضحنا باعلاه. وقافزا على كل هذا, يستمر الباشكاتب مواصلا في اسقاطاته, الناجم من مركب النقص الغائر داخل العقل الجمعي الجلابي السلطوي, وقصورهم الذاتي المزمن, ودون دراية منهم او حتى النظر الى اطروحاتهم – اذا وجد- وو,ضع المقارنة, وانما القاء احكامهم الجزافية القطعية في الاخرين, بما يعرف بغريزة الدفاع عن الذات القاصر, لحماية الامتيازات التاريخية وادعاء الفوقية وفق ايديولوجيا الهيمنة والتفوق الاسلاموعروبوي النازي, التي تصبح شيئا طبيعيا او عاديا لجمعهم كالقطيع في مواجهة الاخرين؟ فاذا انت شخصيا حتى اللحظة لم تتمسك او تعترف بحقوق الانسان كمبدأ سامي فوق دستوري عالميا وملزم للجميع, فمن هو المصاب بالدونية يا ترى؟
فافندية جلابا السلطة يعطون انفسهم الحق المطلق في القول في الاخرين ومحاكمتهم باطلاقية بما ليس فيهم, بل حملوا السلاح لمقاومة المفاهيم الواهية والاوضاع المختلة المدمرة السائدة, وطرح البدائل العقلانية الراشدة وفق مفاهيم العصر, بينما الافندي الجلابي السلطوي يقفز فجاة من ابراج امتيازاته التاريخية, ليحاكمه باسقاطاته, اي بما هو نفسه غارق فيه دون ان يتحرك ساكنا ابدا؟ كما ابدأ لا يعترف بسكان الاقاليم القاصية المهمشة من قبل حيكومات الخرطوم المتعاقبة, بانهم شعبا ايضا وضمن شعوب السودان؟ بل هو عنده شعب وجماهير في خياله هو ويطالب الاخرين ضرورة الوصول اليهم في الوقت الذي هو نفسه ابعد ما يكون عن الجماهير المتخيلة, وفي الواقع معا؟ ولا ادري لماذا ظل يعيش الافندي الجلابي السلطوي في حالة الرجال البلهاء الذين ظلوا يحاسبون الاخرين بابوية مستبدة ويمارسون الاستاذية بجهل مريع بقضايا العصر وفي نفس الوقت ينسون انفسهم؟,.
ونواصل مع الباشكاتب زين عبد الرحمن لكشف المزيد من البلطجة وتلفيق التهم بالاونظة كالعادة بغرض التشوية والتحريض المبطن متلازمات التفكير النرجسي الجلابي السلطوي الجماعي؟
| |

|
|
|
|
|
|