الدين لا يقبل التكهنات ولا يقبل الزيادة او النقصان في العبادات !!
لا تكهنات ولا اجتهادات ولا زيادات أو نقصان في العبادات بفرية تلك الفلسفات البشرية !!.
في مرحلة من مراحل عمره فإن ذلك الرجل قد فتح الله عليه أن يحاط بشيء من علوم الإسلام ،، وتلك هبة ورحمة يختص بها رب العالمين من يشاء من عباده ،، حيث الآية الكريمة تقول : (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) ،،
ولكن ذلك الرجل قد تلاعب بذلك القدر اليسير من المعرفة في الإسلام ثم أجتهد بتلك الزيادات في بعض العبادات ،، وهي تلك الزيادات الفلسفية التي تتعارض وتتنافي كلياَ مع عبادات ونهج وأقوال الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ،، وتلك الظاهرة يعرفها الفقهاء ( بالبدع في الدين ) ،، والأئمة الأجلاء في خطب أيام الجمعة دائماَ يؤكدون بأن أية زيادة أو نقصان في العبادات يعتبر ( بدعة ) ،، ويقولون أن كل بدعة في الدين ضلال ،، وأن كل ضلال في النار .
وعليه مهما يجتهد هؤلاء الأتباع في الآونة الأخيرة لتحسين صورة ذلك الرجل في نفوس الأجيال السودانية الجديدة ،، فإنهم لا يجدون ذلك القبول والرضا والاستحسان من قبل هؤلاء الشباب المسلم الواعد . فالرجل قد أفسد معرفته الدينية حين أقرنها بالأفكار البشرية والفلسفات ،، ويقال في الأمثال الشعبية السودانية : ( لا يمكن إعادة إناء الخزف الصيني المهشم المكسور إلى حالته السابقة السليمة !!) ،، والرجل قد افسد عقيدته الإسلامية حين أقرنها بتلك الفلسفات البشرية الاجتهادية ،،
الذي جرى لذلك الرجل قد جرى وتم بحكم الأقدار والمشيئة الربانية ،، ولا يجري في كون الله تعالى ما ليس في علمه ومشيئته .
وهؤلاء الفئة من أبناء السودان غلبتهم الحيلة وهم يجتهدون سنوياَ ويحاولون ترميم وتحسين صورة الرجل الملحد في أذهان الشباب والأمة السودانية ،، ومن المهازل التي قد أصبحت معهودة أن هؤلاء يصفون ذلك الرجل بأنه ( شهيد الفكر والمبدأ والكلمة !! )،، يقولون ذلك رغم أن الرجل قد ضل في نفسه ضلالاَ كبيراَ ،، وفي نفس الوقت قد أضل الكثيرين من أبناء السودان الأبرياء الأطهار ،، وتلك الجريرة تنفي عنه صفة ( الشهادة والصلاح والتقوى ) مهما يدعي هؤلاء الأتباع ،، والآية القرآنية صريحة وواضحة حيث تقول : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراَ يره ،، ومن يعمل مثقال ذرة شراَ يره ) ،، وبموجب تلك الآية القرآنية الصريحة فإن الرجل سوف يحاسب ويسأل عن تلك الزيادات والبدع في الدين ،، وسوف يتحمل أوزاره وأوزار الذين أضلهم بتلك البدع والأفكار الفلسفية الواهية .
الشرك والضلال والتضليل من كبائر الذنوب التي تنهي عنها الأديان ،، والذي يحذر منها العلماء والفقهاء ،، وفي فترة من الفترات فإن بلادنا قد شهدت معارك فكرية عنيفة عند مواجهة ومناقشة تلك الأفكار الإلحادية للرجل ،، وفي نهاية المطاف قد تم تقديم الرجل للمحاكمة والمحاسبة والمعاقبة بموجب قوانين الشريعة الإسلامية ،، وقد ثبت على الرجل بالأدلة والبراهين تهمة الردة والإلحاد ( والعياذ بالله ) .
من الملاحظات الهامة أيضا في ذلك الوقت عند المحاكمة والمحاسبة قد تم إحضار واستجواب العديد من الأتباع ،، وهؤلاء الأتباع قد أعلنوا توبتهم عبر أجهز الإعلام المقروءة والمسموعة في حينها ،، وفي نفس الوقت قد أعترفوا بأنهم كانوا مخدوعين ومغشوشين في أفكار ذلك الرجل الضلالي !! وهؤلاء العلماء والفقهاء يؤكدون بأن هؤلاء الأتباع الذي تابوا وندموا واستغفروا لله والتزموا بالتوبة قد يكونوا أفضل من هؤلاء الذين ينتقدونهم في هذه الأيام ألف مليون مرة ،، حيث يقال أن التوبة الصادقة تجب ما قبلها وتمحو الكبائر من الذنوب ،، وعليه لا يجوز وصف كل تابع لذلك الرجل الضلالي في يوم من الأيام بأنه ضلالي كصاحب الفكرة والإلحاد نفسه ،، بل هو مجرد رجل قد خرج عن الصواب وعن الطريق المستقيم في مرحلة من مراحل العمر ثم عاد للرشد والصواب .،، ويا ليت هؤلاء الذين مازالوا يخوضون مع الخائضين في مجاهل الضلال والإلحاد بأفكار ذلك الرجل الضلالي أن يتوبوا لله ويستغفروا لذنوبهم . ونسأل المولى عز وجل أن يهدي الجميع إلى الطريق المستقيم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة