خلال بحثي عن المعلومات لكتابة هذا المقال في المراجع المختلفة المكتوبة والمسموعة والمروية وغيرها سألت احد اصدقائي الاردني- الفلسطيني عن اسم هذه المناسبة في الاردن وفلسطين و منطقة الشام علي وجه العموم وقد ذكر لي صديقي الباشمهندس جلال عبدالكريم ابو عبدالله قائلا ( قرقيعان هذه عاده وموروث خليجي انتشر في بعد البلدان مثل العراق وسلطنة عمان لقرب المسافة بين دول الخليج وهذه العادة والطقوس هي دخيلة او منقولة من بلاد السند والهند حيث كانت تجارة الاوائل مع هذه البلدان بالنسبه الى الاردن وفلسطين عاداتنا للاطفال يكون يوم العيد حيث يكون الرجل معه فلوس ومجهز حاله ليعطي (يعايد) الاطفال ابناء أقاربه وأولاد وبنات الحاره يوم العيد والمبلغ انت عارف حسب القرابه وحسب المحبه، بالطبع مع الزمن زاد المبلغ، عن القديم لقد كان في أيامنا شلن (خمسة قروش) أو عشرة قروش الآن يعطى الاطفال دينار أو أكثر، أنا حاليا بلشت أجمع دنانير جديده يقولها وهو ضاحكا (اي انه بدأ في جمع الفئات الجديدة النظيفة من العملة استعدادا لتقديمها للاطفال في يوم العيد) هذه هي العاده عندنا في منطقة بلاد الشام وأيضا العاده الثانيه هي أن يقوم الشخص بشراء هدايا وألعاب للمقربين منه من الاطفال ويقدمها لهم يوم العيد) إنتهي كلام صديقي الباشمهندس جلال عبدالكريم ابن مدينة جنين من فلسطين الحبيبة فك الله اسرها، وحقيقة ان كل ماتم ذكره في العنوان اعلاه هي اسماء مختلفة لمناسبة واحدة وهي الرحمتات اوالقريقعان او القرنقعوه او القرنقشوة او ماجينا هي مناسبة تقليدية وتراثية سنوية خاصة بالأطفال، يحتفل بها في المنتصف من شهر رمضان في كثير من الدول العربية وفي منطقة الخليج العربي علي وجه الخصوص وتعرف باسم " قريقعان" في الكويت والسعودية، وخاصة المنطقة الشرقية، وتحديدًا مدينة القطيف، وكذلك في البصرة جنوب العراق، وفي منطقة الأحواز، وتعرف بلفظ "قرقاعون" في مملكة البحرين، "و"قرنقعوه "في دولة قطر،" والقرنقشوه" في عمان، بينما تعرف في بغداد بلفظ " ما جينا" وفي السودان تسمي" الرحمتات - ويوم الحارة" حيث يطوف الأطفال في هذه المناسبة مرتدين أزياءً شعبية في منطقةالخيج ويرددون الأهازيج وتوزع الحلوى عليهم وتختلف الأهازيج بحسب المناطق اختلافًا بسيطًا ولكنها تبقى متشابهة في مضمونها العام حيث نجدفي القطيف شرقي السعودية بالزي التقليدي يحتفلون" بالقرقيعان" ويحملون أكياس مصنوعة من القماش تسمى" الخريطة" لجمع الحلوى ويعمد الأطفال إلى لبس الملابس الشعبية فيلبس الأولاد "الدشداشة" وسترة بالإضافة إلى النعال الشعبية، أما البنات فيلبسن الدراعات والبخنق وهي قماش بألوان مختلفة مطرزة، مع الترتر الذي يُوضع على الرأس، ويحمل كل منهم كيسا لجمع المكسرات والحلوى، وعادة ما تبدأ هذه الاحتفالات بعد صلاة المغرب مصحوبة بالاهازيج الشعبية وكما قلنا تُعرف هذه الليلة في بلدان عربية أخرى بأسماء مختلفة، مثلًا تعرف لدينا في السودان بمفهوم مشابه وتُسمى "بيوم الحارة أو الرحمتات" وهي صدقة يقدمها أهل المتوفى للأطفال الذين يجوبون الأحياء الشعبية وهم يرددون الأهازيج، مستخدمين الدفوف والطبول وليس لهم لباس مميز كما في دول الخليج ويكون هذا اليوم هو آخر خميس من شهر رمضان ومن اشهر الاهازيج في منطقة الخليج تقول كلماتها، قرقيعان وقرقيعان بين قصير ورميضان عادت عليكم صيام كل سنة وكل عام يالله تسلم ولدهم يالله تخليه لأمه عسي البقعة ما تخمه ولا توازي على أمه يلا سوا نقرقع الليلة قرقيعان يلا سوا نقرقع ونمر علي الفرجان فرحة الليلة جميلة من عمر عادة أصيلة يلا نفرح بأحلى ليلة ونغني للجيران قرقيعان وقرقيعان بين قصير ورميضان عادت عليكم صيام كل سنة وكل عام يالله تسلم ولدهم يالله تخليه لأمه عسى البقعة ما تخمه ولا توازي على أمه قرقيعان قرقيعان سلم ولدهم يالله خله لأمه يالله سلم ولدهم يالله خله لأمه يالله خله لأمه يالله خله لأمه يالله سلم ولدهم يالله خله لأمه يالله سلم ولدهم يالله خله لأمه يالله خله لأمه يالله خله لأمه يالله قرقيعان وقرقيعان قرقيعان عطونا القرقيعان قرقيعان قرقيعان وكل عام وانتم بخير وعقبال مانقرقع قريقعان في العام القادم ويكون الجميع يخير مع الرحمتات ونسال الله ان يرحم جميع موتي المسلمين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة