قررت عدم الخوض في تفاصيل هذه الورشة العبثية، لا لشيئ سوى ان الزمن اغلى من ان نهدره بلا معنى، و لكن إلحاح الكثيرين حتم علينا ان نتحدث في نقاط حتي نستبين الامر.
نبحنا، و بح صوتنا بأن الإخوة المدنيين لا يعرفون عن المؤسسة العسكرية إلا لماماً، لذلك تجدهم يتخبطون منذ سقوط رأس النظام، حتي تفرقت قوى الثورة.
الخطأ المُتكرر هو ان يُترك امر إصلاح المؤسسة العسكرية لقادة الامر الواقع.
لطالما الامر يخص التغيير من الناحية الإستراتيجية كان يجب ان يتم تحييد قادة الامر الواقع لطالما سيخضعون غصباً عنهم الي آليات العدالة الإنتقالية، و تشكيل لجان من الخبراء، و العلماء لوضع منهج التغيير، و الإصلاح اولاً.
حسن حظنا ان دخل المكون العسكري هذه المرة منقسماً علي نفسه، لعمري هذه لعنة ارواح الشهداء، و دماء الضحايا، و المصابين.
جاءت ورشة الإصلاح عبارة عن مناكفة، و سجال اقرب الي الملهاة.
ماذا يعني عندما يقول حميدتي يجب تصفية الجيش من الكيزان اولاً، و كل قادة مفاصل الدعم السريع هم كيزان من الصف الاول، بل المقربين جداً الي مكتب السيد حميدتي هم كيزان من الصف الاول.
المعلوم للقاصي و الداني شروع النظام البائد في تدجين هذه المليشيا، و تم نقل الكيزان من الصف الاول علي عجل، و لكن قيام الثورة لم يمهلهم كثيراً، فظلوا جزراً كما تركها المخلوع دون ان يمسها ايّ تغيير.
ماذا يعني عندما يقول البرهان ان يتم إكمال الدمج في خلال سنتين، و المعلوم ان حميدتي هو من وقع سلام جوبا الذي اعطى الحركات الإحتفاظ بقواتها لمدة عشر سنوات.
ثم إصرار حميدتي علي ان يستمر الدمج الي عشر سنوات.
ماذا يعني ان يقول حميدتي الذي لا يعرف الواو الضكر في العسكرية.. يجب مراجعة المناهج في الكلية الحربية.
ماذا يعني ان يقبل البرهان بالدمج، و يقول الشهادة السودانية بنسبة 60% معياراً لقبول ضباط الدعم السريع، و القاصي، و الداني يعلم انه إن لم يكن جلهم أُميين، فاغلبهم لا يجيد القراءة او الكتابة بأيّ لغة تحت الشمس.
ماذا يعني عندما يقول البرهان ان تؤول اموال الدعم السريع الي وزارة المالية، و هو يسيطر علي كل إقتصاد البلاد.
كسرة..
ورشة الإصلاح الذي يُعتبر إستحقاق ثوري اصبحت ردحي بين حميدتي الذي صنعه النظام البائد لأجل حمايته، و القتل، و السحل، و التشريد، و البرهان، و بقية نعاج لجنة المخلوع الامنية، و الفلول، و لا عزاء لقوى الثورة، الذين إنقسموا الي فريقين من الهتيفة كلٌ يُغني الي ليلاه.
كسرة، و نص..
لطالما البرهان، و حميدتي اقرا بضرورة الإصلاح، و الدمج، علي رؤوس الاشهاد، فالمنطق يقول لا يصلح احداً منهم ان يكون جزءً من ايً عملية، و لا يحق لهما ان يعينا احداً من جانبهما.
تُفرض عليهم آليات الإصلاح لطالما تلبي إرادة الشعب، و مطلوبات الثورة..
كسرة، و تلاتة ارباع..
جربنا المجرب، لكن هذه المرة لم تكن كسابقتها، لقد بانت العورات، وسقطت الاقنعة.
المعركة ستكون معركة الشعب ، و لا عزاء لفن الممكن، و الإنبطاح، و بلطجة الامر الواقع.
من العبث ان ننتظر خيراً من لجان يشرف عليها الكوز المزوراتي الفريق الداروتي.
اخيراً هاكم دي..
تصدق يا مؤمن الزول الكتب ورقة الدعم السريع هو لواء كوز من ضباط الدفعة 40، و بالضرورة من وضعوا ورقة الجيش هم كيزان بقيادة الداروتي.
إذن خطة الكيزان إرباك المشهد، و هذا ما وصلت له قناعاتنا، لذلك لا مفر من الذهاب الي البند السابع.
من الآخر.. الكيزان لا مجال امامهم سوى إرباك المشهد، بمعنى.. هذا آخر كروتهم..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة