الشعب السوداني فقد عذوبة الحياة والعيشة في بلاده ،، والجميع في هذه الأيام يفكر في الهجرة ومغادرة وطن الأحباب ( عازة ) .!، وفي موضع آخر في هذا المنبر هنالك إشارة تفيد بأن مطرباَ سودانياَ كبيرا قد فكر جدياَ بالهجرة للولايات المتحدة بعد أن وجد أن الحياة قد أصبحت مستحيلة بدولة السودان ،، فذلك الإحساس بالهجرة والهروب من جحيم السودان قد أصبح الهاجس الأول الذي يراود أذهان كافة أبناء السودان في الوقت الحالي .
ولكن ليس كل أبناء السودان يملكون تلك المؤهلات التي تعينهم في بلاد المهجر ،، فذلك المطرب السوداني قد يملك حنجرته عند الضرورة ،، ولكن معظم أبناء السودان لا يملكون إلا تلك الخرق التي تستر العورات !! بجانب تلك المؤهلات الفريدة التي لا تتوفر إلا في السودان ،، حيث مؤهلات تسيير المواكب وإسقاط الحكومات ،، أومواكب إنعاش الحكومات !! ،، وأغلب أبناء السودان يجيدون هتافات ( فليعش فلان أو فليسقط فلان !! )،، وبالتالي ليس من السهل لهؤلاء الشباب الذين يفكرون في الهجرة للولايات المتحدة أن يجدوا مجالاَ يوافق مؤهلاتهم تلك الفطرية !! ،، وخاصة إذا علمنا أن الأرصفة والبلاط في تلك الديار لا يمكن نزعها لإقفال الطرق والشوارع والجسور !! ،، والمواجهات في تلك البلاد تعني وضع الأقدام فوق الحناجر لكتم الأنفاس !! ،، ويقال أن الغاز المسيل للدموع ( البمبان ) في تلك الديار عبارة عن شطة عديل تعمي الأبصار !! .. وكذلك يقال أن مليشيات الدعم السريع والجنجويد في بلادهم عبارة عن مافيات دولية مدربة على اقتحام البيت الأبيض والكنجرس ومجلس الشيوخ . يعني بالمختصر المفيد لا يمكن منافسة شعوب تلك الديار في مجالات الاحتجاجات والإسقاط والمظاهرات !! ،، وعليه النصيحة للجميع هو البقاء في هذه الدولة المنحوسة رغم الأوجاع والويلات ،، حيث دولة الحرية المطلقة لممارسة كافة أنواع الاحتجاجات والمواكب المليونية ,, وفي نفس الوقت هي دولة الحرية المطلقة لخطف الشنط والموبايلات والنقود من أيدي الفتيات والضعفاء من الرجال !! ،، وتلك نعمة ومميزات لا تتوفر في الكثير من دول العالم !! ،، ويا زول أبعد من الشر وغني له إذا كنت تملك حنجرة ذلك الفنان الذي يريد الهجرة لأمريكا ،، أما بالنسبة للآخرين فإن تلك الحناجر الموبوءة بالهتافات والتصفيق قد لا تفيد كثيراَ !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست