حين تفشل القيادات والحكومات في دولة من الدول تتراجع البلاد للوراء بوتيرة سريعة ومفاجئة !،، وفي نهاية المطاف ترتطم تلك البلاد بصخرة وتتفتت ،، وتلك هي الحالة التي وصلت إليها دولة السودان بعد تجارب فاشلة وخائبة لأكثر من ستين عاماَ بعد الاستقلال ،، وبالمقارنة مع تلك الدول التي نالت استقلالها في نفس سنوات استقلالنا نكتشف أن تراجع وفشل دولة السودان كان رهيباَ وفظيعاَ بكل القياسات ،،
هي تجارب لم تكن يوماَ في الحسبان وخاصة ونحن كنا ومازلنا نتغنى بحصافة وذكاء المثقفين من أبناءنا ،، وكنا نردد دائماَ بأن شعب السودان من أذكى وأفهم الشعوب فوق وجه الأرض !! ,, وذاك اعتقاد يجافي الحقيقة والواقع !،،
وإذا جلسنا حول طاولة التفكير والمحاسبة لمراجعة أسباب السلبيات ولمعرفة مواضع الأعطال التي كانت تعيق عجلات التقدم نحو الأمام لاكتشفنا أن الأسباب الأولى لذلك الفشل تكمن في معية مجموعة من أبناء السودان المتصفين بالتخلف والبدائية والرجعية ،، مجموعة بشرية بدائية متوهمة تشتكي حظوظها العاثرة طوال السنوات ،، وطوال المدى والسنين تلعن أيام تواجدها في الحياة ،، وتشتكي من التهميش !! ،، وتلك علل نفسية كامنة لم يستطيعوا أن يتخلصوا منها في يوم من الأيام ،، مجموعة من البشر كانت تتوقع أن يركع لها الآخرون ويسجدوا !! ،، وهي تجهل كلياَ أن الآخرين من أبناء السودان يملكون أيضاَ عز النفوس والكرامة !! يشتكون دائماَ من أمراض ( مركب النقص ) في مقدراتهم العقلية والفكرية ،، حاربوا وقاتلوا لسنوات طويلة وقد عطلوا البلاد بتلك الحروب الأهلية !! ،، ليست لديهم تلك النزعة الوطنية التي تنادي بالتعايش السلمي في مركب واحد إذا سلم يسلم الجميع ،، وإذا غرق يغرق الجميع !! ،، كالدبابير الهائجة التي تدمر أعشاشها قبل أن تدمر أعشاش الآخرين ،،
في نهاية المطاف أصابت الشعب السوداني حالة من حالات اليأس والإحباط ،، حيث تلك المناكفات المستدامة والطويلة مع هؤلاء الجهلاء والبدائيين والمتخلفين بالفطرة !!,, ولسان حال العقلاء الحادبين من أبناء السودان بدأ يلعن معية هؤلاء جهارا ونهاراَ أمام الخلائق والعالم ،، والبعض من أبناء السودان يردد عبارات : يا ليت تلك الأقدار لم تجمعنا مع هؤلاء الحمقى في خندق واحد في يوم من الأيام !،، أي لم تجمعنا في سفينة واحدة تحمل اسم ( السودان ) في عام 1956،، وأية وضعية غير تلك الوضعية الحالية التي نعيشها لجعلت دولة السودان دولة متقدمة حتى ولو كانت بمساحة ( عش القطا ) !! ،،
وفعلاَ هنالك دول في العالم بمساحات صغيرة ،، ورغم صغرها قد بلغت القمة في النمو والتقدم بفضل التعايش السلمي بين مكوناتها ،، ومن المضحك للغاية في هذه الأيام أن إحدى تلك الدول الصغيرة هي التي تقرر مصير دولة السودان رغم تفوق السودان في مقدار مساحتها !! ،، تلك الدولة الصغيرة تتلاعب بمصير دولة السودان بين أناملها كيف تشاء !! ،، والأسباب في ذلك تعود لتلك المعية المنحوسة مع تلك الجماعات البشرية الغوغائية البدائية المتخلفة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست