تحية اجلال للمرأة السودانية .. في يومها العالمي...!
لم يكن يوم 8 مارس، يوما عابرا للاحتفال بيوم المرأة العالمي, انما كان تتويجا لنضالات النساء في انتزاع حقوفهن في العمل واتخاذ القرار والمساواة العادلة في الحياة الكريمة. ولان في الاصل المرأة صانعة الرجال والثورات والتغيير علي مر التاريخ القديم والمعاصر، فبات من حق المرأة ان تحتفل في هذا اليوم بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي حققتها واستطاعت انتزاعها بعد نضال شاق طويل. اختارت منظمة الامم المتحدة 8 مارس ليكون عيد عالمي للمرأة سنة سنة 1977، عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارًا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس. وبالنظر في سجل المرأة السودانية بالرغم من التضحيات الجسام التي قدمتها النساء، لم تظل، بعيدة عن نيل حقوقهن كاملة بسبب الانظمة التي تعاقبت علي حكم السودان منذ الاستقلال، وقطع مسيرة الديمقراطية التي تتبني القوانين والتشريعات التي تنصف المرأة. وبالرغم انها نصف المجتمع مازالت تتعرض للكثير من الانتهاكات، وما زالت المرأة تطالب بتحقيق العدالة والمساواة، ووقف العنف بشتى أنواعه الذى يحدث بحقها بشكل يومي. مع ضرورة اصدار قوانين تتيح الحرية الشخصية للمرأة، ولا يقيد ماذا تلبس المرأة، وايضا اصدار قوانين تشيد من دور النساء العاملات في العمل العام والسياسة والصحافة وتشجيعهن قول الحقيقة والحق. تحتاج المرأة السودانية لتضامن واسع من خلال منظمات المجتمع المدني الحرة لحماية المكتسبات التي حققتها علي مر تاريخها، ولتوحيد كلمتهن وإبراز مواطن القوة التي تحركهن للمطالبة بحقوقهن السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والإنسانية عموما. ضرورة اعادة بناء جسم مدني نسوي ديمقراطي حر علي اسس جديدة لا مركزي، يدافع عن حقوق النساء في كل الوطن وينتزع حقوقهن في العمل الشريف والتعليم والغاء كافة القوانين المقيدة للحريات ومناهضة كل القوانين والتشريعات التي تحط كرامة النساء. ضرورة العمل علي نشر ثقافة وتكريس ثقافة جديدة تحترم كرامة المرأة السودانية وتناهض كل أشكال التمييز أو الإقصاء. وفي 8 مارس، نقدم التحية للمراة السودانية في كل بقاع الوطن وخارجه، وخاصة لنساء الهامش حفيدات الكنداكات والاميرات والميارم. ففي هذا اليوم نستلهم وعي ونضالات اماني ريناس،وأماني شخيتو ،والميرم تاجا،ونكشوت العامريه البجاوية، ونقف مع حفيداتهن، ضد سياسة الذهن الذكوري البدوي المستجلب، والذي جعل المراه في هذه المناطق والتي كانت منارة إشعاع لوعي المراه وريادتها، جعلها مناطق للنزاع والفقر والمرض،،واغتصاب النساء ونزوحوهن. ونؤكد ان نساء هذه المناطق ما زلن في وعي اسلافهن،وسيحملن رايات النضال، ومعاول التغيير ، حتي تعود للمرآه السودانية مكانتها القيادية والتاريخية، ملكة تحكم وقائده تقود المجتمعات. التحية لكل نساء بلدي ونساء الجاليات السودانية بالخارج ولكل نساء العالم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة