قبل وبعد اسقاط النظام البائد كان الحادبون من أبناء السودان يحذرون من الوقوع في حمم الصراعات الدموية والمصيرية التي شهدتها دولة الصومال ودولة اليمن ودولة ليبيا وسوريا وغيرها ،، ورغم ذلك الحرص الشديد الذي مارسه أبناء السودان طوال السنوات الماضية بعد الانتفاضة الأخيرة إلا أن كافة الإشارات حالياَ توحي وتؤكد بأن دولة السودان في طريقها لحالة من حالات : ( الصوملة والبهدلة !! ) ،، ولا يخفى على أبناء السودان الأذكياء أن تلك التصريحات الحالية المتناقضة وتلك المواجهات والتحديات بين عناصر الجيش السوداني ( الابن الشرعي ) وبين مليشيات الدعم السريع (ابن السفاح ) بقيادة حميدتي تمثل الشرارة الأولى لصوملة وبهدلة السودان !! ،،
مجرد شرارة أولى في بداياتها توحي وكأنها تعادل براءة الأطفال ،، ولكنها في حقيقة الأمر تمثل بداية الشرارة لحروب أهلية طاحنة ضروسة خطيرة للغاية سوف تشهدها البلاد ( لا قدر الله ) ،، ولا يوجد بين أفراد الشعب السوداني من يرغب في معايشة ومواكبة تلك الأحداث الدموية في البلاد ،،والسودان في حدقات عيون الجميع !! ،،
السؤال الذي يردده الشعب السوداني حالياَ هو : ( هل تراجعت نخوة ومصداقية الحادبين على مصلحة هذه البلاد ؟؟ ،، أم أن تلك النزاعات السياسية البغيضة بجانب تلك الأطماع الشخصية الكريهة هي التي تمكنت من المقاليد في نهاية المطاف ؟؟ ،، ولمصلحة من تحتدم تلك الصراعات الحالية الخفية بين الأطراف بدولة السودان ؟؟ ) ،، بالتأكيد تلك النزاعات وتلك الحروب الأهلية ليست لصالح أحد في الشرق أو في الغرب أو في الشمال أو في الجنوب ،، أو في الوسط ،، فلماذا يجتهد البعض من أبناء السودان ليدمروا البلاد ؟؟ . ولماذا يتوق البعض منا للدخول في حالات الصوملة والبهدلة والشتات ؟؟؟؟؟؟ أو للدخول في حالات الصراعات اليمنية والليبية والسورية ؟؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست