من البديهي أن ينحاز المرء للوطن الذي أنجبه ،، والذي صرف عليه الملايين من أجل نشأته وتعليمه ،، والذي يتكفل بأهله وذويه وأسرته وقبيلته ،، تلك هي سنة المواطنين إزاء الأوطان في كافة أرجاء العالم ،، حيث أن المواطن الصالح يندر أن يعادي الوطن الذي أنجبه من العدم !! ،، والإنسان اللئيم الفاجر فقط هو الذي يعض الضرع الذي يشرب منه حتى الفطام ،، والتاريخ يؤكد بأن الإنسان الذي يعادي وطنه يعد من أكبر الخونة !! ،، والشخص الذي يحارب وطنه من الداخل لصالح الأعداء يطلق عليه اسم ( الطابور الخامس ) ،، وذلك الاصطلاح معروف في عوالم التجسس والخيانة منذ القدم ،، أما لماذا يكنى الخائن لوطنه بالطابور الخامس وليس بالطابور الأول أو ليس بالطابور الثاني أو ليس بالطابور الثالث آو ليس بالطابور الرابع فسوف نترك التعليل لأهل الشأن الذين يرتعون في أوحال الخيانة ! ،، وما أكثرهم في هذه البلاد !! .
هؤلاء البعض من الناس يدعون حب هذا الوطن ( السودان ) ،، ويدعون كذبا! وزوراَ بأنهم يعملون من أجل عيون السودان وشعب السودان !! ،، ورغم ذلك يحاربون هذا الوطن ليلاَ ونهاراَ من أجل نزعات عنصرية تاريخية تغدق أحلامهم ،، حيث يحلمون دوماَ بعودة دولتهم تلك التاريخية المنسية في أغوار العصور والحقب ،، ويعملون ليلاَ ونهاراَ من أجل تحقيق أمجاد مزعومة !! ،، وفي خضم تلك النزعات والأحلام قد أضروا كثيراَ بدولة السودان المعاصرة الحاضرة !!.
النشيد الوطني السوداني بمثابة العلقم والحنظل في حلوق ومذاق هؤلاء الخونة !! ،، ورغم ذلك فإن البعض من هؤلاء الخونة يلبس الجلابية والعمامة فقط لزوم التمويه والتضليل ،، ومن أجل المظاهر والمجاملة ،، وهو في أعماقه يمقت تلك الأزياء !! ،، وتلك الصورة تضعهم دوماَ في خانة النفاق !! ،، والخلاصة أن الشعب السوداني يعرف جيداَ حقيقة ونوايا هؤلاء الخونة مهما يتلونون كالحرباء ! .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست