هؤلاء لسنوات وسنوات رفعوا الشعارات الإسلامية ،، وزعموا بأنهم أهل تلك العقيدة السمحة ،، كما أنهم قد ادعوا بأنهم أصحاب توجه فكري حضاري جديد يشتعل من قلب السودان بأفريقيا والشرق الأوسط ،، ولكنهم مع الأسف الشديد لم يطبقوا مثقال ذرة من تلك التعاليم الإسلامية السمحة في مرحلة من مراحل حكمهم !! ،، وتلك هي سنوات حكمهم للبلاد لثلاثين عاماَ تؤكد بأنهم قد أضروا بالعقيدة أكثر من نفعها ،، حيث تساهلوا وأباحوا العديد والعديد من مظاهر الفساد والتردي الأخلاقي ،، وقد انتشرت في سنوات حكمهم حالات النهب والسلب والاحتيال للأموال العامة والأصول والأراضي ومؤسسات الدولة والساحات العامة والاشلاقات والسواحل .
كانوا يشاهدون ويتعايشون مع تلك الأحوال والموبقات والسرقات ،، ورغم ذلك كانوا لا يبالون كثيراَ حيال تلك المنكرات التي تنافي الشريعة السمحة ،، وعدم الغيرة على محارم الله قد جلب لهم غضب الله وسخطه .
في حديث من الأحاديث النبوية الشريفة : ( دون الدخول في إيراد نص الحديث ،، ودون التحقق من صحة او عدم صحة ذلك الحديث 9 ،، فإن الذي يهمنا في هذا المقال هو جوهر ذلك الحديث ) .
يقول الحديث أن الله قد أمر ملائكته الكرام بتعذيب أهل قرية من القرى الذين كانوا يرتكبون المعاصي والموبقات ،، فتقول الملائكة لله : ( يا ربنا بينهم فلان بن فلان الرجل الصالح التقي الذي يعبدك ! ،، فيقول الله سبحانه وتعالى للملائكة وهو أدرى بعباده : أبدؤوا بفلان ذلك في الأول ، لأنه كان يرى المنكرات ثم كان لا ينهى عن ذلك !! ) .
وهؤلاء جماعة الإنقاذ البائد كانوا يعرفون جيداَ حقائق تلك الممارسات المنكرة التي تمارس في البلاد من قبل بعض جماعاتهم ورغم ذلك كانوا يتقاضون عن ذلك ويخوضون مع الخائضين !! ،، لمجرد المجاملة والترضية ,, ولمجرد الاحتفاظ بالسلطة والحكم لأطول فترة ممكنة !! ،، ولم ينبري بينهم ذلك المسلم الصادق الحريص الذي ينهى عن الفحشاء والمنكر ،، وبتلك التغطية المبطنة قد أستحقوا لعنة الشعب السوداني قبل أن يستحقوا لعنة وغضب رب العرش العظيم ،، فقد خسروا الدنيا والآخرة في نهاية المطاف ( والعياذ بالله ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست