الشعب السوداني لا يقاتل ولا يناضل من أجل أهــواء المفسدين !!
تلك هي سلة تجارب الشعب السوداني مليئة بالممارسات السلبية ، وفي نفس الوقت مليئة بالممارسات الايجابية رغم قلتها !! ،، البعض من بلهاء الناس يرون التمسك والعودة لأيام الفساد والمفسدة الأخلاقية التي كانت سائدة في هذه البلاد !!،، ويرون العودة لأيام الدعارة والمومسات والخمور والفجور ،، وعليه فهؤلاء يفضلون قوانين كذا وكذا على قوانين كذا وكذا !! ،، فهم ينددون ويستنكرون بدستور عام كذا وكذا !! ،، ويجرون المفاضلات بين قوانين عام كذا وكذا !!.
والقصة برمتها ليست قصة تفضيل قوانين على قوانين حسب الأمزجة والأهواء الفاسدة ،، وليست قصة الحكم على تشريع من التشريعات من منطلق هويات وأفكار وتوجهات المشرعين لها !! ،، ولكن القصة قصة البحث والمقارنة بين ايجابيات وسلبيات تلك اللوائح والقوانين ومدى فعاليتها في إصلاح المجتمع السوداني ،،
المؤسس والمقرر والمشرع لتلك القوانين إذا كانت صالحة ومفيدة للمجتمع والبيئة السودانية يستحق كل الشكر والتقدير والإشادة بغض النظر عن توجهاته وأفكاره الذاتية ،، وذلك مهما يبكي ويستنكر هؤلاء المستنكرون الذين يحنون ويتوقون للعودة لأيام المفاسد الأخلاقية ،، ويتوقون لأيام السكر والعربدة والفجور ،، ولا يظن احد أن أبناء الذوات أبناء الأحرار الذين يقدسون الأخلاقيات الحميدة أن يطالبوا بعودة أيام المفاسد والتردي الأخلاقي مرةَ أخرى في بلادنا ،، إنما يطالب بذلك أبناء الشوارع الذين تربوا في أحضان الفساد والمفاسد !! .
وفي النهاية العبرة بتلك الأغلبية الصالحة التي تتصف بها المجتمعات السودانية شرقا وغربا وجنوبا وشمالاَ ووسطاَ ،، وبالتالي لا تهم الشعب السوداني المسلم تلك الصيحات التي تنادي بعودة أيام الفساد والمفاسد .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست