في هذه الأيام يردد البعض معلومة منسوبة لهيئة ،، المواصفات العالمية ،، وهي هيئة كما يزعم هؤلاء مهامها الأولى تقيم الأداء لمؤسسات الخدمات المدنية في دول العالم ،، تلك الهيئة قد أعلنت أخيراَ بأن خدمات الكهرباء والمياه بدولة السودان حالياَ تعد من أسوأ وأفظع الخدمات في كافة أرجاء العالم !! ،، أي أن دولة السودان توجد في ذيل الدول عند القياس والتقييم في مجال خدمات الطاقة الكهربائية لدول العالم !! .
وفي الأساس قد لا يوجد مثل تلك الهيئة في أرض الواقع ،، وكذلك قد لا يوجد مثل ذلك التقرير من الأساس ،، ورغم ذلك فإن تلك المقولة والإشاعة وذلك التقرير تمثل عين الحقيقة !،، فهي إشاعة صادقة بكل القياسات !! ،، والذي يتواجد بأرض السودان بعد الانتفاضة الأخيرة يقسم بالله صادقا إذا أقسم وقال أن خدمة الكهرباء والمياه في البلاد تمثل قمة التردي من حيث الأداء والجودة ،، وفي نفس الوقت تمثل قمة السلب والنهب لأموال المواطنين بغير وجه حق !.
وبالجملة لا توجد خدمة للكهرباء والمياه بدولة السودان ،، مجرد منشآت رسمية تأخذ الرسوم وقيمة الخدمات مقدماَ من المواطنين دون أن تقدم مثقال ذرة من الخدمات في المقابل !!. ولا يمكن أن يحدث مثل ذلك الأمر ومثل تلك الخدمات المزيفة في كافة دول العالم !!.
فلماذا لا يتدخل ذلك المسئول الأول عن خدمات الطاقة الكهربائية والمياه في الحال ليعالج تلك السلبية القاتلة التي تعاني منها البلاد منذ السنوات بعد الانتفاضة ؟؟ ،، وكذلك لماذا لا يتدخل ذلك المسئول الأول عن شركات الاتصالات بدولة السودان لمعالجة تلك السلبيات القاتلة التي تمارسها تلك الشركات ؟؟ ،، ومعالجة حالات النهب والسلب التي تمارسها تلك الشركات ضد المتعاملين معها والمستهلكين ؟؟؟ ،، وبالجملة لماذا لا تتواجد في البلاد تلك الجهات التي تدافع عن حقوق المواطنين المتعاملين مع تلك المؤسسات والجهات الرسمية ؟؟ ،، وهل يفترض أن تتواجد في البلاد تلك المسميات الوهمية الخادعة لمنشآت فاشلة وزائفة ؟؟ ،، وهل ماتت النخوة والهمة والغيرة والرجولة في نفوس المسئولين السودانيين في السنوات الأخيرة ؟؟ ,, وأين هؤلاء الوزراء المسئولين الذين يتواجدون في قمم تلك المؤسسات والمنشآت العامة ؟؟؟ ,, لماذا يتخاذلون عن الأداء ؟؟ ،، ولماذا يستحقون السخط والملاعنة من قبل الشعب السوداني بدلاَ من التمجيد والإشادة ؟؟ .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست