ناس الكهرباء والمياه تعدوا حدود المعقول والمقبول !!
بعد الانتفاضة الأخيرة تلاشت بدولة السودان كافة إجراءات المحاسبة والمسائلة والمعاقبة للمسئولين في قطاعات الخدمات للجمهور !! ،، وأغلب الجهات الحكومية حالياَ أصبحت لا تبالي ولا تهتم بواجباتها ،، ولا تبالي بمعاناة الشعب السوداني ،،
وفي مقدمة تلك الجهات قطاع الطاقة الكهربائية والمياه بدولة السودان ،، تلك الجهات كانت في الماضي تتخذ الصيف الحار وارتفاع درجات الحرارة شماعة لتلك القطوعات المستديمة والمجدولة ،، وكذلك كانت تحاجج وتقول أن أسعار الكهرباء والمياه بدولة السودان منخفضة ولا تغطي تكاليف الإنتاج والتشغيل ،، وبالتالي رفت أسعار الكهرباء والمياه بتلك المعدلات العالية الجنونية التي لا نجـد مثلها في أية دولة أخرى من دول العالم !! .
وحالياَ رغم برودة الأجواء وموسم الشتاء ورغم رفع أسعار الكهرباء والمياه في كافة مناطق السودان فإن خدمات الكهرباء والمياه قد وصلت قمة التردي والانهيار!!!! ،، طاقة الكهرباء والمياه في هذه الأيام بالعاصمة السودانية وفي الكثير من مناطق السودان تقطع بطريقة عشوائية ومزعجة للغاية طوال الساعات !! ، فجأة تعاد الكهرباء ثم فجأة تقطع بعد دقائق قليلة !! ،، وتلك الظاهرة المزعجة تسبب كثيراَ في تعطيل الأجهزة الكهربائية والمعدات لدى الناس المستهلكين ،، وطبعاَ كالعادة فإن تلك الجهات المسئولة عن تمديد الكهرباء بدولة السودان لا تتحمل تكاليف صيانة الأجهزة الكهربائية والمعدات في حال تعطيلها كما يحدث في دول العالم !! ، ولا توجد جهة حكومية تحاسب وتعاقب تلك الشركات للكهرباء والمياه !! ،، كما أنه لا يوجد في دولة السودان رئيس أو وزير أو مسئول كبير يبالي ويهتم بقضية الكهرباء والمياه !! ،
المؤلم والمؤسف حقاَ نجد في أي مركز أو محطة من محطات الكهرباء والمياه بالسودان يتواجد الآلاف والآلاف من الموظفين والعمال والعاملات الذين يشكلون جيوشاَ جرارة تهلك وتستنزف خزانة الدولة دون خدمات يقدمونها في المقابل !! ،، وفي معظم الحالات يتواجدون في تلك المراكز والمحطات ليمارسوا فيما بينهم ( لعبة السيجة ) !! ولا يقدمون مثقال ذرة من الخدمات للجماهير السودانية ،، وحتى أن تلك الخدمات البسيطة التي تطلب منهم لا يقدمونها إلا في مقابل الرشاوي والأموال تحت مسميات ( حق الفطور وحق الغدا وحق الأولاد !! ) . وهنالك أفراد منهم في قسم البلاغات والطوارئ يبيعون أسلاك الصيانة والإصلاحات في مقابل أموال ،، بل البعض منهم يلبي حالات البلاغات العاجلة الشخصية في مقابل مبالغ كبيرة لا يقدر عليها إلا الأثرياء من الناس !!!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست