زعموا وقالوا أن العلاقات بين الشعبين المصري والسوداني يسودها الوفاق والاتفاق والتعايش المبني على المحبة والقبول والسلام !! ,, وفي هذه الأيام نجد أم المصريين يرددون تلك المقولة كثيراَ وكثيراَ ،، تبجحوا ثم صالوا وجالوا وزعموا أن دولة مصر لم تتوقف يوماَ عن الوقوف بجانب شعب ودولة السودان ،، وتقديم المساعدات لها ،، وزعم أحد المحللين المصرين في قناة ( BBC ) الإخبارية بأن دولة مصر دوماَ تقف بجانب دولة السودان في السراء والضراء ،، وقال بالحرف الواحد : ( حالياَ يتواجد بالقاهرة ما يربو فوق السبعة ملايين سوداني ،، تتحمل دولة مصر كافة التبعات والأعباء التي يفرضها ذلك التواجد !!! ) ،،
والشعب السوداني يقول لأمثال هؤلاء : في الكثير والكثير من الأوقات قد تواجد الشعب المصري في أراضي ومناطق السودان بالملايين والملايين ،، وكانوا يتواجدون لسنوات طويلة دون أن يتذمر أو يمن الشعب السوداني بتواجدهم في أجهزة الإعلام العالمية أو المحلية ،، ويكفي القول بأن المصريين كانوا يطلقون لفظ ( المستعمرات المصرية لكافة مراكز تواجدهم بالسودان !! ،، كانوا يطلقون اسم ( المستعمرة المصرية لمنطقة جبل الأولياء بالخرطوم ،، وكانوا يطلقون اسم المستعمرة المصرية لمكاتب ومناطق وسكن العاملين بالري المصري بمنطقة الشجرة بالخرطوم ،، وكذلك كانوا يطلقون اسم المستعمرة المصرية لمكاتب الري بملكال في الجنوب في يوم من الأيام !! ،، ولم يثبت أن الشعب السوداني كان يتذمر من تواجدهم بالأراضي السودانية ،، وكذلك لم يثبت أن الشعب السوداني كان يمن ويتبجح باستضافة المصريين بالملايين المتواجدين في الأراضي السودانية كما يفعل المصريون حالياَ !!.
هل يتواجد السودانيون حالياً بكثافة كبيرة في أرض القاهرة ؟؟،، الشعب السوداني يقر ويعترف بذلك ولا ينكر تلك الحقيقة !! ،، ( ويعرف جيداَ أن الدنيا غلابة وبنت كلب ،، ومن سنة تلك الأيام أنها تتداول بين الناس ،، يوماَ لك ،، ويوماَ عليك !! ) ،، والشعب يردد تلك الحقيقة بالألسن والمذاق في الخشــوم ملح ملح !! ,,
قال ذلك المصري في قناة ال BBC أن المودة والمحبة هي التي تسود العلاقات بين الدولتين وبين الشعبين عبر التاريخ في الماضي وفي الحاضر ،، ولكن للحقيقة والتاريخ نؤكد ونقول لأمثاله : ( مادامت دولة مصر تحتل مناطق حلايب وشلاتين وأرقين السودانية فإن العلاقات بين الشعبين وبين الدولتين لا ولن تسودها أية محبة ومودة ،، وسوف تظل العلاقات متوترة بين الشعبين و تظل النفوس متعكرة حتى تعاد تلك الحقوق لأهلها ،، وحتى تحترم سيادة الدولتين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة