الشعب السوداني يتفهم المرام والقصد من تلك الزيارة !!
الرئيس الأثيوبي ( أبي أحمد ) بتلك الزيارة الأخيرة لبلادنا قد أكد للشعب السوداني بأنه قائد محنك ،، متفهم ومتقدم ،، وأنه لا يعادي ولا يخسر الآخرين من أجل تلك المشاحنات والمناكفات السياسية بين الدولتين !! ،، فهو لم يتأثر من تلك المواقف السودانية السالبة حول ملف وقضية ( سد النهضة ) ،، كما أنه لم يتأثر بتلك المنازعات الحدودية التي كانت أسبابها محاولة السودان تأكيد السيادة على أراضيها بموجب القوانين والشرائع الدولية ،، فهو قائد يؤمن حقاَ بضرورة احترام سيادة الدول على أراضيها ،، والشعب السوداني يقدر حقاَ ذلك النوع من الدبلوماسية العالية الراقية الواعية ،، ويا ليت كل القادة والرؤساء بدول الجوار يتصفون بتلك الصفات الحميدة والسلوكيات الراقية .
أجتهد الناس كثيراَ في تعليل تلك الزيارة الطارئة ،، وتلك التكهنات تؤكد بأن زيارة الرئيس الأثيوبي لبلادنا كانت دوافعها النوايا الحسنة والحرص على مصالح بلادنا،، فهو يرجو الاستقرار والسلام لبلادنا حتى تهنأ دولته وتستقر بدورها !! ،، وتلك القلاقل التي تحدث في السودان طوال السنوات ما بعد الانتفاضة الأخيرة تزعج دول المنطقة ،، كما أنها تزعج العديد من الدول الصديقة ،، ولو صدقت تلك التكهنات أم لم تصدق فإن الشعب السوداني سوف لن ينسى للرئيس الأثيوبي تلك الزيارة الطارئة التي كانت لبلادنا ونحن في أوج الخلافات السياسية الحادة القاتلة !! .
الشعب السوداني يتفهم جداَ تلك النوايا والمقاصد لدى الآخرين ،، ويعرف جيداَ أن هنالك قادة ورؤساء بدول الجوار لديهم تلك المآرب والمكائد حين يتدخلون في الشئون السودانية ،، ولا يبادرون بتلك المبادرات فقط من أجل عيون الشعب السوداني ،، وعليه فإن أمثال هؤلاء القادة والرؤساء ممقوتين ومكروهين بالفطرة لدى الشعب السوداني ،، والمفجع في الأمر أن فيهم حالياَ من يحتل أراضي ومناطق سودانية أكيدة هي ملك لدولة السودان بموجب المواثيق والمستندات الدولية ،، وبموجب الثوابت التاريخية ،، وفيهم من يجتهد لكي يجعل السودان تابعاَ ذليلاَ يخضع لمشيئة وسيطرة دولته !! ،، وفيهم من يطمع ويجتهد لكي يحتل ويسيطر على الموانئ والمرافق الحيوية السودانية ،، وفيهم من يطمع لكي يسيطر على مصادر الاقتصاد السوداني ،، وفيهم من يجتهد لكي يحتكر على ثروات السودان الزراعية والحيوانية والمعدنية حتى يجعلوها مطية لبلادهم ولشعوبهم ،، وفيهم من يطمع لكي يجلب الجنود السودانيين إلى بلاده حتى يحاربوا ويقاتلوا نيابة عنهم في حروبهم الأهلية الخاصة ،، الشعب يتفهم تلك المقاصد والمآرب ،، ويعرف الصادقين من هؤلاء القادة والرؤساء ،، وكذلك يعرف المنافقين والكاذبين منهم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة