البعض يرى أن الشعب السوداني قد ندم على الانتفاضة الأخيرة والإسقاط ،، وتلك المظنة لا أساس لها ولا تجول إطلاقاَ في الخواطر ،، ولا أحد من أفراد الشعب السوداني يريد العودة لأيام الفساد والمفسدة ،، ولأيام ضياع الممتلكات العامة والمؤسسات الحكومية !!،، وبنفس القدر لا أحد يريد العودة لحياة العذاب في لسنوات الأولى بعد الانتفاضة .. حيث سنوات المهازل برفقة الدكتورعبد الله حمدوك ووزراءه ( الغير مؤهلين بالجملة والإفراد )،، سنوات الصفوف أمام المخابز ومحطات الوقود ،، والغلاء الفاحش الذي فاق كل التخيلات والتصورات .
الشعب السوداني يعرف جيداَ تلك الأوضاع التي كانت تعادل الجحيم في نهايات حكم نظام الإنقاذ البائد ،، وبنفس القدر يعرف جيداَ تلك السنوات العجاف بمعية الدكتور عبد الله حمدوك ووزرائه في بدايات حكم الحكومة المؤقتة ،، تلك السنوات العجاف التي قد اقترنت بوباء الكرونا الفتاك ،، وحيث الموت بالآلاف في غياب السلطات والحكومة .
البعض من أصحاب الأقلام يبذل حالياَ تلك الحروف الإنشائية العقيمة المنمقة ليحسن صورة الدكتور عبد الله حمدوك بأي شكل من الأشكال ،، ويتمنى عودة ذلك الشخص مرة أخرى للحياة السياسية في البلاد ،، ولكن تلك اللدغات المؤلمة المفجعة التي كان سببها الدكتور عبد الله حمدوك ووزرائه الأفاضل وتلك الجروح الغائرة في أعماق النفوس ,, ثم ذلك الانهيار الاقتصادي التام في البلاد بمعية الدكتور حمدوك ،، وحياة الجحيم التي طالت كافة أفراد الشعب السوداني وكافة مجالات الحياة لا تجعل من أحد الناس أن يتمنى عودة ذلك الإنسان مرة أخرى !،، ولسان حال الجميع يستنكر ويقول : ( كيف للإنسان أن يتمنى العودة لحياة الجحيم ؟؟ ،، وكيف له أن يتمنى التواجد مرة أخرى في أتون الحمم والبراكين ؟؟ ) ،، والدعاء الذي يجري على الألسن في هذه الأيام هو : ( الله يكدب الشينة !! ) .
الدكتور عبد الله حمدوك حين تواجد في ساحة السياسة السودانية لم يهنأ الشعب السوداني في لحظة من اللحظات ،، ولم يعش حياة الرفاهية والرخاء والهناء والنماء في لحظة من اللحظات ،، وإذا عاد للساحة السياسية مرة أخرى فلا يتوقع أحد أن يكون أفضل من السابق !! ,, وعليه فإن تلك العودة ليست مقترنة بالتفاؤل في أي وقت من الأوقات ،، ويقال في الأمثال : ( لا يجرب المجرب إلا من كان عقله مخــرب !! ) .
كفى البلاد تلك الترميمات المعتادة للخردة والقطع المستهلكة !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة