|
أصــــوات الرصاص تلعلع عند أنصاف الليالي !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
|
06:59 AM January, 05 2023 سودانيز اون لاين عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان مكتبتى رابط مختصر
بسم الله الرحمن الرحيم
أصــــوات الرصاص تلعلع عند أنصاف الليالي !!
الأوضاع في هذه الأيام بالعاصمة السودانية برمتها مبهمة وغير مفهومة لدى الكثيرين من أفراد الشعب السوداني !! ،، وخاصة عند أنصاف الليالي ،، حيث أصوات الأسلحة النارية !! ،، وكأن عاصمة البلاد تعيش في أتون حروب أهلية رهيبة وضروسة !! ،، ومن حين لأخر فإن آذان السكان بالعاصمة تسمع أصوات الطلقات النارية ،، وتسمع أصوات شتى وألوان الأسلحة الحربية الثقيلة والخفيفة ،، تسمع طلقات الدبابات ،، وتسمع طلقات المدافع ،، وتسمع طلقات الرشاشات والراجمات ،، وتسمع أصوات الكلاشنكوف ،، وتسمع أصوات المسدسات ،، تلك الأصوات توحي للناس بأن هنالك جماعات وأطراف مجهولة الهوية متناحرة !! ،،
والمفجع في الأمر أن السلطات الرسمية في البلاد تخفي الحقائق عن الناس ولا توضح للناس حقيقة تلك الأصوات !! ،، البعض من سكان أم درمان يتكهن ويزعم أن أصوات الدبابات والراجمات مصدرها معسكر المرخيات للجيش السوداني !! ،، والبعض الآخر يتكهن ويزعم أن تلك الأصوات للأسلحة بأسباب المعارك والمصادمات بين رجال ألأمن السوداني وبين أفراد العصابات المسلحة الذين يتواجدون خلسة في الأحياء المتفرقة بالعاصمة !! ،
وكان الأحرى بالحكومة السودانية أن تشرح للناس أسباب تلك المواجهات بالأسلحة النارية عند أنصاف الليالي ،، وأن توضح دورها وفعالياتها في تلك المواجهات !! ،، وأن توضح دور جماهير العاصمة في مجابهة تلك المخاطر المحدقة الغير مسئولة ،، ولكنها مع الأسف الشديد لا تحاول إطلاقاَ أن تكشف للشعب أسرار تلك المجابهات والأحداث الخطيرة التي تجري بالبلاد ،، ولا تحاول إطلاقاَ أن تبرر أسباب تلك الطلقات النارية المزعجة الرهيبة !! .
( من هم هؤلاء الناس الذين يطلقون الرصاص ويطردون النوم عن الأعين عند أنصاف الليالي ؟؟؟؟ ،، ولماذا يتناحرون ويتبادلون إطلاق الرصاص من الأساس ؟؟ ،، بل الأعجب كيف تمكنوا من الدخول لأحياء العاصمة المتفرقة وهم يحملون تلك الأسلحة من الأساس ؟؟ ,, وهل كان نظام البشير البائد أقوى وأشد حالاَ من تلك الحكومات المؤقتة التي حكمت البلاد ؟؟؟ .. حيث ذلك النظام الذي كان يمثل الرادع القوي في مواجهة المتطرفين من الأوغاد !. وحتى في مجال الحفلات والمناسبات فإن نظام البشير البائد كان يمنع الغناء والطرب والهرجلة بعد الساعة الحادي عشر مساءَ ،، حيث كان سكان العاصمة يهنئون بالهدوء والنوم السعيد ،، أما في هذه الأيام بعد الانتفاضة الأخيرة فإن تلك الحفلات والرقصات والأصوات المزعجة تتواصل طوال الليالي وحتى آذان الفجر !! ،، وفي إمكان مجموعات بشرية جاهلة وبدائية تافهة أن تقيم الحفلات في الأحياء وتزعج الناس بالصخب حتى آذان الفجر دون تتدخل تلك الجهات الرسمية وتوفر الراحة والهدوء للمواطنين !!!!! ويا حليل أيام البشير رغم تلك المفاسد المعروفة !!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
|