أحدهم يفسد في الأرض لسنوات وسنوات ،، يحارب ويقتل ويدمر ،، ويقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والضعفاء في تلك الحروب الأهلية البينية ،، وآخرون من أبناء السودان ينشرون تلك الأفكار الإلحادية البغيضة الخربة بين الناس ،، وعندما يموت ويرحل ذلك المفسد عن الحياة لسبب من الأسباب يقال عنه الشهيد الفلاني !! ،، ثم يجتهد السفهاء في مراسيم التأبين فيقال عنه : فلان البطل المناضل الشهيد ،، أو يقال عنه فلان شهيد الأفكار والمبادئ التقدمية !! ،، ومثل تلك الإدعاءات مجرد فرية باطلة من بنات أفكار الجهلاء من الناس ،،
وبالتالي فإن لفظ الشهادة والاستشهاد بدولة السودان هو لفظ متاح ومباح وفي تناول الأيدي ،، وفي المقدور أن يردده كل من هب ودب من الناس بمنتهى اليسر والسهولة !! ،، ومفهوم الشهيد بدولة السودان ليس بذلك الشهيد الرباني الذي يفارق الحياة مجاهداَ في سبيل الله !! ،، وليس بذلك الراحل المقدس الذي يفارق الحياة بتلك الأعمال الإنسانية الفاضلة الجليلة التي ترضي رب العرش العظيم ،، بل هو ذلك الراحل الذي يطرب عقول بعض السفهاء من الناس !!
والمضحك في الأمر أن هؤلاء الجهلاء يؤكدون أن مصير الميت الراحل هو التواجد في جنان الفراديس !!،، وكأنهم يملكون تلك الأقدار والأحكام في الكفوف !! ،، ويجهلون أن الشهادة والاستشهاد واللحاق بالجنان في الآخرة ليست بالأماني،، وليست بالتكهنات !! ،، والله سبحانه وتعالى وحده هو الذي يختار الشهداء من بين الأموات ،، ولا يحق لأحد من البشر أن يتدخل في شئون الله ،، كما أنه لا يستطيع أحد أن يتدخل في المشيئة الربانية .
ومن سخرية الأحوال بدولة السودان أن البعض من هؤلاء يحمل تلك الشهادات الأكاديمية العالية في مجال من مجالات العلوم والثقافة ورغم ذلك نجده يتبع ملحداَ من الملاحدة ويطلق عليه اسم الشهيد !!!!! ،، وبتلك الفرية الفاجرة يسقط ذلك الغبي عن الأعين والمقام !!! ,, ولعنة الله على الجهلاء من الناس .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست