في مقطع للمخلوع في إجتماع للجماعة إعترف فيه بمسؤولية الحركة الإسلامية في إتخاذ قرار إنقلاب 30 يونيو، فما كان عليهم إلا السمع، و الطاعة كعسكريين اعضاء في التنظيم.
قالها بشكل قاطع “ بنعتقد انو الدولة دي ملك للحركة الإسلامية”
فقط ادركنا لماذا إستباح الكيزان الدولة، و عاسوا فيها الفساد قتلاً، و حرقاً، و سرقة.
نعم تربوا علي ان هذه الدولة ملك لهم دون غيرهم، فمال، و دماء شعوبها، و اممها رزقاً حلالاً طيباً صاغه الله لهم.
بالامس تحدثنا عن الملحقية العسكرية في مصر، و سيطرة الكيزان عليها بقيادة المأفون إبن عوف، هاتفني صديق معاتباً، بأن هذا الطرح يُسيئ للبعثات الدبلوماسية التي تمثل الدولة السودانية، و سيادتها.
واهم من يرى ان البعثات الدبلوماسية و الملحقيات العسكرية، و كل القنصليات، و السفارات المنتشرة حول العالم تُمثل الشعب السوداني، و إرادته.
لا تزال هذه المؤسسات تمثل الكيزان، و حِقبتهم العفنة، النتنة، بكل تفاصيلها، بل زادهم إنقلاب لجنة المخلوع الامنية، غروراً فوق غرورهم، و قلة ادب، علي اخلاقهم المتدنية.
عبر منبرنا المتواضع ظللنا نوثق لفساد هذا التنظيم، و بصفة خاصة داخل القوات المسلحة، سنعيد بعض القصص التي كتبنا عنها في السابق، للتذكير، و لتعم الفائدة.
في العام 2008 كنت مُقيم في القاهرة، و اعمل كبائع متجول في شارع عبد العزيز، قابلت العديد من الإخوة الزملاء الضباط، فكان وقتها مجرد السلام علينا يُعتبر خيانة، و مزمة، حيث كانت القاهرة اهم محطات دورة القادة، و الاركان.
هرب امامي الكثيرين في تغابي مُخجل للزمالة، و المعرفة، و منهم من عملت معهم بشكل قريب” يعني اكلنا ملح، و ملاح”
اليوم سأذكر إثنين بالإسم، احدهم شاهد علي قصة فساد القنصلية، و كلاهما مُبتعث لدورة القيادة، و الاركان.
اولهما اخي و صديقي رفيق الدرب الدفعة سانتو ابوزيد لا اعرف اين هو الآن بالخدمة او خارجها، اعتقد لا يضيره شيئ في ذكر إسمه، و شهادته، كان في تواصل معي، و سؤال دائم، و زيارات راتبة.
إتصل بي في يوم خميس بعد صلاة العصر من الاسكندرية “ يادفعة انا هسي دخلت صرافة عشان ابدل دولارات و قالوا لي انها مزورة، و نحن اخدناها من الملحقية، و ركبنا القطر عشان نقضي عطلة نهاية الإسبوع في الإسكندرية”
فقال لي ما العمل؟
قلت له عليكم بالرجوع و الذهاب الي الملحقية.
إتصلت به يوم السبت لأطمئن عليه، فقال لي “ رجعنا السفارة اخدوا مننا الدولارات المزورة، و إعتذروا لينا، و ادونا عملة مصرية قالوا ما عندهم دولارات غير ديل”
إنتهى..
من يعتقد اننا نعمل علي هدم القوات المسلحة يبقى واهم نحن اكثر الناس حباً لهذه المؤسسة، و السودان، لا اقول من ايّ سوداني، بل اثق، بالتأكيد من ايّ كوز متنطع، منافق، كاذب، فاسد قاتل، لص حرامي.
اخ كريم آخر من ضباط الدفعة 40 محمد مصطفي جميل كان دائماً يسأل، و يتواصل معي بشكل دائم، له مني تحية حب، و إجلال اينما كان داخل الخدمة او خارجها.
كسرة..
في معظم كتاباتي اكتب عن تجربتي كفرد فما بالك عزيزي القارئ هناك الآلافف، بل الملايين من ابناء الشعب السوداني، له قصص، و روايات مع فساد الكيزان، و نظامهم القميئ.
كسرة، و نص..
إذن الفساد لدي الكيزان لم يكن حالات فردية، او مظاهر شاذة دخيلة علي ادبياتهم، و تنظيمهم، فهي منهج، و ادب، و سلوك لابد ان تكون فاسداً حتي تصبح كوزاً.
كسرة و تلاتة ارباع..
مقولة “ نعتقد إنو البلد دي ملك للحركة الإسلامية” هي عنوانهم لتبرير كل المنكرات، و إستباحة كل شيئ بمنهج، و عقيدة راسخة في الكذب، و اللصوصية، و التضليل.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 11 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة