رغم أن تاريخ قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حافل بالجرائم والإنتهاكات ضد الشعب السوداني، إلا أن الأخير يتمتع بمنصب مهم جد في الحكومة السودانية ونفوذ لم يمنح لأحد سواه، وهذا كله بفضل القوة التي يكتسبها من قوات الدعم السريع المجرمة، وهاهو الآن يحاول ضمان مكانة مهمة له في الحكومة الجديدة التي ستشكل بعد التوقيع على الإتفاق النهائي، وذلك من خلال توقيعه على الإتفاق الإطاري الذي تم الأسبوع الفارط رغم أنه ينص على دمج قوات الدعم السريع تحت قيادة القوات المسلحة، وقد قام بالجلوس والتفاوض مع المجلس المركزي قبل ذلك ومع الآلية الثلاثية ليتم الإتفاق على إبقاءه في الحكومة القادمة وحمايته من أي مساءلة قانونية حول ما ارتكبه من جرائم حرب في مختلف مناطق السودان، ولكن الرأي سيكون بيد الشعب السوداني الذي لن يقبل بمجرم كهذا بأن يكون جزءا من الحكومة التي سيتم تعيينها.
فدماء ضحايا فض الاعتصام لم تجف بعد، رغم مرور ثلاث سنوات على الفاجعة، التي تشير أصابع الاتهام فيها بشكل رئيسي إلى قائد قوات قوات الدعم السريع حميدتي، المتهم الأول بارتكاب المجزرة، حيث ما انفكت قواته حتى تركت المعتصمين المنكوبين، بين قتيل وجريح، إضافة إلى حالات اغتصاب وجثث ملقاة في نهر النيل، وقد بلغ عدد القتلى أكثرمن مائة شخص.
وفي 2014، و2015، قادت قوات الدعم السريع حملتين لمكافحة التمرد في إقليم دارفور فقامت في أثناءهما القوات بمهاجمة القرى بشكل متكرر، وأحرقت ونهبت البيوت، وقامت بأعمال ضرب واغتصاب وإعدام بحق سكان القرية
وقد وثقت هيومن رايتس ووتش خلال كلتا العمليتين ما يبدو أنه جرائم ضد الإنسانية – المتمثلة في انتهاكات واسعة النطاق ومنهجية على يد قوات الدعم السريع، ضمن هجوم على السكان المدنيين. تشمل الانتهاكات أعمال القتل والاغتصاب الجماعي والتعذيب بحق المدنيين؛ التهجير القسري لمجتمعات بالكامل؛ تدمير البنية التحتية المادية اللازمة لاستمرار الحياة في بيئة صحراوية قاسية، بما في ذلك الآبار، ومخازن الغذاء، وأماكن المأوى، وأدوات الزراعة، ونهب الثروة الجماعية للأسر، وهي الماشية بالأساس.
لابد وأن يستفيق الشعب السوداني لإلى ما يحدث من حوله، فلا يمكن أن يتركوا من قتل أبناءهم أن يشارك في حكمهم، وعليه يجب على الشعب أن يطالب بتحقيق العدالة في الذين قتلوا واغتصبوا وشردوا وذلك باعتقال حميدتي وتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية لينال العقاب الذي يستحقه.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 11 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة