نعم كل من ساعد في إنشاء مليشيا الجنجويد، او عمل معها لا يستحقون كلمة ضباط، فهم ضبان، بل اقذر، و اعفن.
ضبان لغير الناطقين بها “ ذباب”
لا يجب التعاطف مع اللواء المختفي بأيً شكل، و لا يستحق البحث عنه، او العناء في معرفة الحقيقة التي كنا نعلمها منذ سنين عددا، حين كانت النياشين، و العلامات تعمي القلوب، في ملهاة يجسدها واقع اليوم!
لماذا لا يستحق التعاطف، او البحث؟
لأن هؤلاء هم من عبثوا بالقانون، و انشأوا هذه المليشيات لخدمة اجندة لا علاقة لها بالشعب السوداني، و امنه.
هؤلاء كل اهدافهم كانت القتل، و السلب، و النهب.
قتلوا الآلاف، و شردوا الملايين، و اخفوا المئات، بل الآلاف..
الآن تدور عليهم الدوائر، ليجنوا، و يحصدوا ما زرعته ايدهم..
اللواء شكرت الله من ضباط الدفعة 35 كلية حربية، من ابرز الوحدات التي قادها، حرس الحدود، الفرقة الرابعة، سلاح المدرعات لفترة قصيرة قبل إحالته الي التقاعد.
شكرت الله من مهندسي صناعة الجنجويد، و المليشيات، و احد المتهمين بإرتكاب جرائم حرب، و إنتهاكات جسيمة ضد الإنسانية.
لسان حال المشهد “ علمته الرمي، و لما إشتد ساعده رماني”
هؤلاء هم من حضّروا جن الجنجويد، قتلاً، و نهباً، و تشريداً، و إغتصاباً، و حرقاً للقرى، و قتلاً للنساء، و الاطفال، و الشيوخ، بلا رحمة، او وازع ضمير، او اخلاق، او دين، فإستعصى عليهم ان يصرفوه، فإنقلب عليهم بين قتيل، و سجين، و مفقود، و بئس المصير.
رشحت معلومات بأن المختطف شكرت الله يعمل علي إنشاء مليشيا جديد منافسة للجنجويد في افريقيا الوسطى، في الحدود المتاخمة للسودان، إذن الصراع صراع نفوذ، و مافيات للقتل، و النهب، و السلب، و العمالة.
يبدأ مشوار الضباط الضبان، بكسر الكرامة، و الشعور بالذل، و الحاجة.
شهدنا في ايام الهالك ابراهيم شمس الدين كيف يجلس ظهر كل خميس، تحت شجرة بفناء وزارة الدفاع، و بجواره “ شوالات من الاموال” فما عليك إلا ان تقف في هذا الطابور بغض النظر عن رتبتك، لتأخذ المكرمة “ الفيها النصيب”
ثم للمبي تكية في بيته يوم الجمعة، فيأتي الضباط الضبان جماعات، و افراد ليحضروا وجبة “ القراصة” ثم عليك ان تحكي حاجتك بكل ذل، و إنكسار..
البعض تخونه العاطفة، و يقول هذا امر حسن، نعم حسن في ان تفعله منظمة خيرية علي قارعة الطريق، او ازقة السوق العربي لتدعم الفقراء، و المحتاجين.
اما ان تحدث مثل هذه المشاهد داخل اسوار القوات المسلحة يبقى عليها السلام، و قد كان لقد خرّجت عبد المنطلب، و بقية الضبان الخيخ الذين دفعوا ثمن ذلهم للقوات المسلحة بذل، و إنكسار، و حسرة تقتلهم كل يوم آلاف المرات.
تُعالج ازمات الضباط، و الافراد داخل الجيوش المهنية المحترمة بشكل مؤسسي، لا بالعطايا، و الذل، و منطق اليد السفلى، لأننا ننشد مقاتل يفيض عزة، و كرامة، لا تكسره حاجة، او تنقصه مزمة.
هذه المشاهد العبثية التي انتهجها التنظيم المسيلمي الخبيث رفدتنا بضباط يتسابقون للعمل تحت قيادة جنجويدي لأجل المال، و العطايا، و الهبات.
مع الضبان لم يعد الواجب امانة، و لا الشرف تاج، و لا الوطن إيمان..فيا حسرتنا علي الشعار الخالد..
الواجب.. الشرف.. الوطن
عندما يفقد الضابط او الجندي الكرامة، و عزة النفس، فلا قيمة له، حيث يفوقه في الشرف احقر نشال في ازقة، و حواري السوق العربي.
كسرة..
كل الضباط الضبان بلو راسكم الجنجويد الآن تخطوا مرحلة الربط بالحبال، و الجلد بالسياط.
كسرة، و نص..
انا شمتان عديييل كدا، و حارقني الشمار عايز اعرف بعد الخطف، الشغلانة فيها خوازيق، و حاجات تانية كمان؟
كسرة، و تلاتة ارباع..
كلو سلف، و دين، و كما تدين تُدان..
اخيراً..
خاطبنا حتي بُح صوتنا، إن ما تفعلونه، سيرتد عليكم، و ستكونون اول الخاسرين، و ستدفع اسركم ما تفعلونه من شرور في حق الوطن، و الشعب، و الجيش.
وصفونا بالخيانة، و العمالة، و هاهم بين لص هارب باموال السحت في عواصم العالم، و حبيس تقتله الحسرة، او عاطل متسكع، او مفقود مخفي قسراً.. ننتظر الشمار، ماذا في ظلمات الإختطاف، و الإخفاء..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 11 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة