الشباب السودانى جزء لا يتجزأ من المجتمع و من البديهي ان فئة الشباب تشكل قاعدة الهرم السكني في الدولة السودانية لذلك فمشاركتهم في الحياة العامة امر ضرورى بل و مؤكد و لن يتطور السودان وتنحل عقدته السياسية والإقتصادية إلا اذا أولت اهتمامها بهذه الفئة و مكنتها من ولوج المؤسسات و تدبير شؤون الحياة العامة وهنا نقصد (الشان العام المحلي ).فتدبير هذا الامر لا يقتصر على فئة عمرية معينة (40 سنة فما فوق ) او نوع معين بل كل فئات المجتمع السودانى يجب ان تنخرط في هذا التدبير في مقاربة تشاركية لكي نتمكن من اعطاء كل حقه و الا نقوم باقصاء اي من مكونات المجتمع الذي ننتمي إليه......
الشباب جزاء لا يتجزاء من الثورة السودانية ومشعل شرارتها وبدونهم لكنا حتى اليوم نتجرع مرارة حكومات العسكر و الديكتاتوريات وبطش الأنظمة الشمولية فلذلك يجب ان يكون للشباب صوت مسموع في المجتمع
مشاركة الشباب السودانى فى إدارة الشأن السياسى بالبلد وتسليمهم مقاليد الحكم من رئاسة الوزراء ووزراء الوزارة ومدراء المؤسسات ضرورة هامة من ضرورات العصر وإن اشراكهم في الحياة السياسة والعامة دليل للتحضر والتقدم وإنقاذ السودان من المفسدين والمتسلقين والمرتشين والعجزة الذين بينهم والقبر مسألة وقت فتجاوزهم الزمن فأصبحوا عاهة من عاهات السودان المتأزم..
يجب ان يكون للشباب السودانى الثائر صوت مسموع في الدولة، لذلك يجب علينا جميعا في السودان ان نحاول ان نطرح سؤالا مهم ... خاصة بعد موجة الحراك الشبابي في الوطن .ما هو الدور الذي لعبه الشباب السودانى في الثورة ؟؟؟ما الذي حققه الشباب ؟ ما هي المكتسبات ؟؟هل ارتكبت أخطأ ادت إلى عودة المياه إلى مجاريها و تحكم فئة معينة في الحكم و التي عرفت كيف تمتص و تسكن موجة الشباب من اجل التغيير ؟؟هل للشباب الان دور مهم في بناء الصرح الديمقراطي و التنموي في السودان ام هم عبارة عن زينة و ديكور يعطي رونقا و جمالا للمشهد السياسى السودانى ؟؟ هناك العديد من الاسئلة وجب ان نفكر فيها و نمعن التفكير لنحدد أين نحن من هذا كله و ما الذي يجب علينا فعله.
مشاركة الشباب في الحياة العامة فى جميع دول العالم مرتبطة بطبيعة النظام السياسي في الدولة ومرتبطة بطبيعة المشاركة، فكيف سيكون مشاركة للشباب في الحياة العامة إذا كان الجسم الرسمي الذي يمثل الشباب ( مثلاُ تجمع المهنيين أو لجان المقاومة أو قوى الحرية والتغير أو المشاركين اليوم فى السلطة) نجد أن أقل الاشخاص فيهم عمراً 50 عاماً. هناك اشكاليات في السودان حول تعريف الشباب وتعريف المشاركة، أعتقد أن القصد هنا أن لا تكون مشاركة شكلية أين دور الشباب في الأحزاب السياسية؟ أين دور الشباب في المؤسسات التشريعية؟ أين دور الشباب في الجهاز التنفيذي للدولة وخاصة المناصب الهامة؟ برأيي ما زلنا في بداية الطريق، نحن بحاجة إلى ترسيخ مفهوم مشاركة الشباب في الحياة العامة من خلال التطبيق على أرض الواقع ومن خلال تغيير في التوجهات العامة في الدولة السودانية
الشباب السودانى والمشاركة السياسية هو رأس مال الأمة وعتادها وعدتها وحاضرها ومستقبلها وهم ثروتها ولا توجد ثروات من غير رعاية واهتمام وتنمية ومن هذا المنطلق يحتاج كل مجتمع أن يوفر سبل الرعاية والحماية لشبابه حتى يجني من ورائهم الخير الكثير ولا يمكن استغلال هذه الثروة المتمثلة في الشباب إلا بإشراكهم في شتى المجالات بما فيها المشاركة السياسية .
فمشاركته في الحياة السياسية والحزبية ضرورة في حد ذاتها كما أنها تتيح أفاقا أوسع لإثبات الكفاءة والتميز والقدرة على العطاء للمشاركة في العمل العام...كما أنها تعمل على صقل الشخصية الفرد و تساعد على تقبله للأخر وتزيد من قدرته على العمل بروح الفريق الواحد.
ختاما
فالشباب يجب ان نحافظ عليهم وان يمسكو زمام البلد وان يبحرو بالبلاد الى بر الامان أفسحوا لهم الطريق وتنحوا جانبا فقد تجاوزتكم الآفات والزمن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة