ما فشل في تنفيذه الرويبضة اركو مناوي ، حاكم دارفور- المنصب من قبل حكومة الإنقلاب، قام به ابن عمه وشريكه في مشروع دولة زغاوة الكبرى، فكي جبريل ابراهيم - وزير المالية الحالي. كما تذكرون ان اركو مناوي، بعد عدة حجات الى دبي، جاء مبشرا بمشروع لإقامة ميناء بري ومطار وسكك حديد، في دارفور. وكان ذلك ابان الحكومة الديمقراطية برئاسة حمدوك. وقد تصدينا لمشروعه ذلك في عدة مقالات متتالية فضحت مخططه وجعلت الناس يصحون للمآمرة التي يخطط لها زعماء دولة زغاوة الكبرى في دارفور، فسكتوا عن ذلك المشروع. ولما لم يجد هذا الرويبضة مناوي سبيلا لتنفيذ مخططه، خاصة انه ليس في أي موقع يخوله القيام بمثل تلك المشروعات القومية، قد عهد الأمر للكوز فكي جبريل، بحكم منصبه الذي اخذه بقوة السلاح، لأن يمضي في نفس سياسة ابن عمه مناوي ليقوم بتنفيذ المخطط وبصورة اكبر وفي منطقة اكثر حساسية من منطقة دارفور. وهذا المخطط سوف يفضي لإحتلال الشرق ومحاصرة السودان وخنقه من الناحية الشرقية، والقضاء على الموانىء الحالية، ونهب ذهب وثروات ولاية نهر النيل والبحر الأحمر، التي توجد في الطبقات السطحية من الأرض ولا تحتاج لأي جهد يذكر. طبعا كما ان اركو مناوي ليس مخولا بعقد صفقات قومية بصفته الحالية أو بأي صفة، فكذلك فكي جبريل ليس مخولا بعقد مثل هذه الصفقة القومية والتي تشتمل على: • انشاء ميناء ابو عمامة على البحر الأحمر. • اقامة منطقة تجارة حرة. • انشاء منطقتين، اقتصادية وسياحية. • انشاء مجمع سكني. • إنشاء مطار دولي. • مشروع زراعي بمساحة 400 الف فدان قرب ابو حمد بولاية نهر النيل ( سبق ان رفض هذا المشروع من قبل الوالية العفيفة الشريفة د. امنة المكي). • طريق اسفلت بطول 450 كيلو يربط المشروع الزراعي بالميناء. اعتقد ان أي سوداني على المام بسيط بسيرة وسريرة موانىء دبي وأبو ظبي، يدرك ان هذه الموانيء ما هي الا غطاء لأفكار احتلالية استيطانية، مخابراتية. همها الأوحد هو خنق السودان وتفتيته واحتلاله واستعماره. لذلك أي مسؤول او رجل اعمال او سمسار، يساعد او يشارك في مثل هذه الصفقة يجب ان يحاكم بجريمة الخيانة العظمى، والتخابر مع دولة اجنبية. اما بالنسبة لقيادات أبناء الزغاوة امثال مناوي وجبريل، فهؤلاء لا يهمهم اطلاقا اذا استعمر او مزق السودان، لأن ذلك في ذيل قائمة اولوياتهم – هذا اذا كان اصلا السودان في قائمة اولوياتهم. هؤلاء الناس همهم الأول والأخير هو ان يجمعوا اكبر قدر من الفلوس سواء عن طريق النهب، او الإختلاس من الخزينة العامة، او عقد صفقات مشبوهة مثل هذه الصفقة التي نتحدث عنها. المهم ان يحصلوا على اكبر قدر من الدولارات تساعدهم في إنشاء دولتهم التي يحلمون بها، وهي دولة زغاوة الكبرى. اما ابناء نهر النيل امثال البرهان واخوانه في المجلس العسكري وآخرين في مواقع هامة أخرى، فهم الآخرين اسوأ من قيادات ابناء الزغاوة، وهمهم الأوحد الحصول على العمولة الدولارية، ولو ادى الأمر الى تهجير جميع سكان منطقة نهر النيل. اما اخواننا في شرق السودان، خاصة الكوز ترك وجماعته الذين يتصدرون المشهد بدعم من المجلس الإنقلابي، فهم الوجه الآخر لعملة الإنقلابيين، فلا يهمهم الأمر من قريب ولا من بعيد، سيبصمون متى قال لهم الإنقلابيين ابصموا. ولكن والله وتالله، اذا قدر لميناء ابو عمامة ان يقوم، فسوف يموت اهل الشرق جوعا، لأنه سيكون ميناء آلي ولا يكون بحاجة لشخص واحد من عمال الشحن والتفريغ الحاليين، ولن يسمح لهم حتى بالإقتراب من الميناء (ممنوع الإقتراب والتصوير). وكما هو معلوم فإن حوالي 95% من هؤلاء العمال اشخاص بسطاء اميين، فإين يذهبون؟ الآن سؤالي لأبناء السودان، هل ستنتظرون حتى يقع الفأس في الرأس وتبدأ هذه الشركة في التنفيذ، ام ان لكم كلام في هذا الشأن. وايضا، هل تتركون فكي جبريل يظل بهذا المنصب السيادي الحساس، ليستمر في بيع جميع اراضي السودان؟ هذا السؤال موجه لأهل السودان بصفة عامة، ولأهل ولايتي نهر النيل والشرق المخلصين، بصفة خاصة، وليس موجه للإنقلابين الذين يشاركون فكي جبريل نفس الأفكار ويدعمونه؟؟ انا مستعد ان احلف بالعشرة، اذا تركتم هذه الصفقة تمر بسلام، فسوف تصبح الحكومة المدنية احلام ظلوط، ولن تقوم لها قائمة. واذا قدر لها ان تقوم بعد الفترة الإنتقالية، فسوف تكون مفصلة بالطريقة التي تريدها موانىء دبي وأبوظبي وتأتمر بأمرها حتى تضمن عدم إلغاء هذه الصفقة. وطبعا اذا استمرت هذه الصفقة حتما سوف تشل السيادة الوطنية وتصيبها في مقتل حقيقي لا يجدي معه أي علاج. اللهم قد بلغت اللهم فأشهد. اوهاج م صالح
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 11 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة