ينشط سدنة النظام الكيزاني الذين شرّدتهم لجنة تفكيك التمكين في الفترة الماضية ما بين عشش الدجاج ومدينة استنبول، ينشطون في استثمار التشظي الذي تشهده الساحة كنتاج طبيعي للخراب الذي لازم عقود حكمهم ولاستمرار تآمرهم مع عسكر اللجنة الأمنية. ينشطون في استثمار الفوضى والارتباك الذي يسود الساحة، لبث سمومهم واحداث مزيد من الفرقة والفتن بين أبناء الوطن الواحد. النظام الكيزاني عرف ومنذ لحظة انقلابه المشئوم في العام 1989 انه لن يستطيع الاستمرار في فرض سلطته على هذا الشعب، دون أن يقوم بإيقاظ النزعات والنزاعات القبلية التي بدأت نيرانها تخبو أمام تيار الوعي، أمام وعي الأجيال الجديدة بقضايا وطنها وشعبها، مستخدما نظرية (فرّق تسد) الاستعمارية، والحقيقة أنّ الفترة الانقاذية كانت حكما استعماريا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فالمنظومة الكيزانية لم تخف ومنذ اللحظة الأولى لاستيلائهم على السلطة استخفافها بفكرة الوطن، الأمر الذي سمح بتسرُّب المجموعات الإرهابية الموالية لهم، الى داخل الوطن ومشاركتهم في تأمين النظام الانقلابي وتنفيذ عمليات إجرامية لحسابه. الكوز الأمنجي أنس عمر يتحدث عن الفتن التي يبثها السفراء بين أبناء الوطن الواحد! يتخيل هذا الدعي الذي لا يستحي انّ شعبنا بدون ذاكرة، ان شعبنا قد نسي من الذي أشعل الفتن ونشرها في ربوع هذه البلاد، من الذي شق الصفوف وبذر العداوة حتى داخل العشيرة الواحدة بل داخل البيت الواحد، من الذي سلّح مجموعات ضد مجموعات أخرى، ليشغل اهل هذه البلاد بصراعات عقيمة حتى يتسنى للنظام الكيزاني الفاسد أن يستأثر وحده بحكم هذه البلاد وينهب ثرواتها ومواردها التي تحولت الى استثمارات في ماليزيا وتركيا واصول في شتى دول العالم. يعتقد هذا الدعي الكاذب أنّ شعبنا نسي من الذي حرمه من حقوقه، من الذي اشعل أوار حرب استنزفت مقدرات هذه البلاد ودفعت بآلاف الشباب الى المحرقة، ليحقق مجده البائس في دفع جزء عزيز من بلادنا الى الانفصال. وقبل أن تخمد طبول الحرب الأولى كان قد اشعل النيران في دارفور ومناطق اخرى، وكل حركة مطلبية دفنها في الدم، ليترك الوطن كله يلعق في جراحاته طوال ثلاثة عقود من القتل والنهب والتخريب الذي لم يشهد له تاريخ هذه البلاد مثيلا، ولا حتى في أسوأ الحقب التي تعرضت فيها للاحتلال الأجنبي. يتناسى أنس عمر في غمرة حديثه حول (تدخلات) السفراء، انهم هم من فتح الباب للتدخل الأجنبي في هذه البلاد بجرائمهم المروعة في دارفور وبانتهاكاتهم لحقوق الانسان، يتناسى رئيسه الذي ركع أمام الرئيس الروسي طالبا الحماية من الأمريكيين! ومن الذي فتح أبواب هذه البلاد لفاجنر وغيرها من المافيات تسرق في ثروات هذه البلاد وتهرّبها جهارا نهارا بالتنسيق مع عصابات النهب الكيزانية من جنجويد وغيرها. لا شيء يرعب هؤلاء اللصوص الفجرة سوى ان تتواصل عملية تفكيك نظامهم، التفكيك هو الذي يضمن تراجع هؤلاء القتلة من المشهد وزوال سطوتهم، ويعطي الأمل في أن تحقق بلادنا الاستقرار والرخاء لشعبها وتمضي في ركب الأمم التي كنا في مقدمتها قبل ان تحلّ ببلادنا كارثة الاستعمار الكيزاني. كل من انتمى لتلك الطغمة المجرمة يجب ان يخضع للمحاسبة، على كل جرائم القتل والتشريد والتعذيب والنهب التي اُرتكبت في حقبتهم المظلمة، ويجب استعادة كل الأموال التي نُهبت من موارد هذه البلاد الغنية، التي أفقر أهلها فساد مجموعة مارقة تسترت من خلف راية الدين لتذيق أهل هذه البلاد الظلم وتسومهم العذاب. _________ لابد من حظر المؤتمر الوطني أو اية تنظيم أو تيار يخرج من رحمه ، لأنّ هذا الحزب النازي الفاسد اشاع العنصرية وقسّم أهل هذه البلاد وفصل جزءا عزيزا منها ولا يزال يعمل ليلا ونهارا لتمزيق الوطن. لابد من لجنة تحقيق دولية في الجرائم التي ارتكبت بحق أهلنا في النيل الأزرق وكردفان ودارفور وقتل المتظاهرين السلميين في الخرطوم. إصابات المتظاهرين تكون كلها في الرأس أو الصدر أو البطن ، تهدف كلها للقتل وليس لفض التظاهرات ، لابد من تحقيق دولي في استخدام النظام الانقلابي لأسلحة محرّمة دوليا في اغتيال المتظاهرين السلميين. الحرية للمناضل محمد آدم توباك ورفاقه من دون تفكيك النظام البائد واستعادة الأموال المسروقة ومحاسبة مرتكبي جرائم القتل والتعذيب ، لن يتوقف الموت والانفلات الأمني والنهب وتهريب الموارد في هذه البلاد.. تنظيف الأجهزة الأمنية والعدلية من نيابة وقضاء من الكيزان، يجب ان يكون على رأس أولويات الثورة والا فإن مهزلة إلغاء قرارات لجنة التفكيك سوف تتكرر وسوف لن تتحقق أية عدالة او محاسبة للمجرمين.
أحمد الملك
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 11 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة