و الخريف في السودان حافل بذكريات أمطاره؛ كوارثه و فيضاناته. و الخريف أيضاً مشبع ليله و صباحه بنقيقها الضفادع! و عسكر السودان يتفوقون على ساسته و كل حركاته في كثرة النقيق و فارغ الوعود و "البرهان" و الكلام! حتى في الإتفاقيات و الإنقلابات العسكر هم الخبراء! -ملاحظة- أين إختفى ناطق البرهان الإعلامي ذاك العميد أبو "حاجه"؟ عل المانع ما "شاتوه" زي ناس "كرار" المعاش! *
أيام الإنقاذ كان الحزب الواحد أو الحركة ينفلق ثم ينشطر منقسماً على نفسه إلى مجموعات من الأحزاب و الحركات تتسابق في إحتكار إسم الحزب و لا تجد مانع و لا حرجاً في "لصق" صفة ما معه خاصة لها! لتكثر وقتها - من عدم الشغلة - صفة "الأصل"! حتى حزب الكيزان الحاكم "المؤتمر" وقتها نفسه إنفطر إلى شقين وطني و شعبي! و بعد إنفصال الجنوب عن السودان إكتشفت الحركة الشعبية لتحرير السودان أن لها جذور كامنة و مطالب مستمكنة في السودان الذي "بُتِر" الجنوب منه! حتى حركات غرب السودان و شرقه كانت و مازالت تدخل في شراكات مع الحكومات فتتشقَّق! يوم أن سن الإخوان بدعة "مسجل التنظيمات" تكاثرت القوائم حتى ظنناها تسجيلات و تنقلات "كروَّية"! و اليوم و بعد الثورة لم يتغير الحال فالتشظي هو السمة "الدمغة" في السودان! فقوى الحرية و التغيير تم إستباحتها للتتقازم أمام شلَّة من الحركات و العسكر! و لا مساس. *
نظام الملالي في إيران يضغط على ثورة الشعب عليه هناك في قوة حتى و كأنه لن يلحظ من جبروت عتاته و فتاوي سدنته في إباحة إعدام و قتل المتظاهرين أن البلد ستنفجر بهم و فيهم أجمعين! و هنا عسكري السلطة خبراء بل أركان حرب في كيفية اللعب على الحبال و نهج "الراقصة و الطبَّال"! الإعتقاد المؤكد أن حميدتي قبل البرهان يقف بجانبهما أو خلفهما مستشارين "ما" غير معلومي الولاء لا الجنسية يقدمون النصح لهما أو عليهما يلقون بالأوامر و التعليمات! الأمر من شدة أنه مكشوف واضح أمام الناس يظن الأكثرية من الشعب و الساسة أن "الكيزان" هم من يقفون خلف قرارات و أقوال و فعال العسكر! بل يتجاوز البعض إلى "الهمز و اللمز" نحو مخابرات الإمارات و مصر! حقيقة أن الشعب يعلم مستوى عقلية أولئك العسكر و إمكانياتهم السياسية و القانوية بل الفكرية هي ما فتح عليهم ما كان قد فتحه الشيطان على العسكر! و بينما يسعى البرهان جاهداً للتملَّص من دماء الشهداء و الجرحى و أعراض الشرفاء نجد "حميدتيه" يصرف من ذهب السودان في شراء ماكينات تسويق إعلامية تسوق له و لميليشياته "وحدهم" دون البرهان و الجيس معه! قوافل الدعم السريع و عطايا الدعم و زكاة الدعم و دعم الدعم و "كفارة" الدعم! لتأتي حكومة الإنقلاب بمفوضية "ما" تكرم "دقلو" دون "البرهان" شخصية العام في حقوق الإنسان!! *
دم الشهيد هو الرصاص الحي القاتل.
و انفجار قادم؛
و أبشر يا شهيد محمد حسن مصطفى
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 11 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة