ضمن جلسة تكريمية في شقة الوجيه المهندس عبد الرازق غندور رئيس مجلس أمناء مؤسسة نادي رجال الأعمال السودانيين بمص، في مصر الجديدة، اتيحت لي الفرصة للحديث وكان جزء من حديثي عن مستقبل التعليم التقني والتقاني في السودان، بحكم أنني أحد المهتمين بهذا النوع من التعليم وليس من الناحية الاعلامية فحسب ولكني لاني أحد خريجي هذا التعليم ومن دعاه التحديث فيه. تحدثت في تلك الجلسة عن تاريخ مشرف للتعليم التقني والتقاني وخريجيه في سبعينات القرن الماضي، ومدى اهتمام أصحاب القرار بنا، مع التوفر العاجل لفرص التوظيف وربما استدعى الأمر لخلق وظائف حديثة. وطالبت بضرورة عودة الاهتمام بالتعليم التقني والتقاني منذ مراحل التعليم المبكر. وسبق أن تم مناقشة استراتيجية اليونسكو لتطوير نظام التدريب الفنى والتقنى والتقانى والجهود الجماعية التى بذلت على كل المستويات لتغيير الصورة السالبة للتدريب الفنى والتقنى والتقانى، وأهمية الشراكات مع القطاع الخاص واشراك المرأة للمضى قدما بهذا النوع من التعليم والتنسيق بين المؤسسات التابعه للتعليم الفنى وادخال القطاع الخاص فى دعم وتطوير لهذا المجال. وحان الوقت لمزيد من الاهتمام بالتعليم التقنى والتقانى فى السودان وتحقيق شعار ثورة ديسمبر المجيدة من أجل تهيئة فرص عمل لشباب الثورة وتحقيق العدالة فى التعليم العالى ووضع استراتيجية سنعيد للتعليم الفنى سيرته الأولى بافتتاح مؤسسات تعليمية من جامعات تقنية ومعاهد الكليات التكنولوجية لتوفير كوادر لرفع مستقبل السودان، كما أن صيغة ارتباط التعليم التقني والتقاني مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية يجب أن يتم عبر حوكمة بصورة قوية تؤدى لترابط واضح ومعلوم، مع أهمية اشراك المجتمع. أن انتشار هذا التعليم مرتبط بالانتاج وسوق العمل، مع السعى بطرق مختلفة لتمويل ودعم هذا التعليم لانه مكلف جدا. وبهذا الخصوص فانني اذكر بأن الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة سبعقد فعاليات مؤتمره السنوي العلمي الدولي الـ12 في القاهرة، تحت رعاية جامعة الدول العربية، يومي 7 و8 ديسمبر المقبل، بعنوان «التعليم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.. استدامة النمو في العالم العربي»، بمشاركة متحدّثين وخبراء من 10 دول عربية، منها السودان بالإضافة إلى مصر، والإمارات، والجزائر، والسعودية، وليبيا، وسلطنة عمان، والكويت، والعراق، وفلسطين. أنّ المؤتمر يأتي في وقت تعاني فيه الأرض من العديد من المشكلات والتحديات الخطيرة، ما يستدعي حل الأزمات، من تغيرات مناخية وحروب وأمراض وغيرها، فالتعليم الجيد يمكنه مواجهة التحديات وإيجاد الحلول لها. أنّ عقد المؤتمر في هذا التوقيت ونحن على مشارف نهاية عام 2022، الذي شهد أحداثا وتحديات كبيرة، ألقت بظلالها على جميع اقتصاديات دول العالم، ما يتطلب تكاتف الدول العربية معا لمزيد من التنمية والإصلاح، للخروج من الأزمات بأقل تكلفة. ويهدف المؤتمر إلى التأصيل العلمي لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، الإسهام في توجيه التعليم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لتمكين النمو المستدام في العالم العربي، بناء تصور للمشروعات التعليمية في التعليم العام، والجامعي، والفني، والمهني الداعمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتأصيل عملية دمج مهارات القرن الواحد والعشرين في نظم التعليم العربية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتأكيد على أهمية الدور الفعال للجامعات الخاصة والأهلية في التقدم المجتمعي والنمو المستدام، في إطار أهداف التنمية المستدامة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة