قال له وهو يتحسر أسفاَ وندماَ : ( قيل لنا أنك قد انتقلت للدار الآخرة ،، وقد شاركت بنفسي في حفل التأبين الذي تكفل به قناة السودان الفضائية ) ،، فقال له ساخراَ وضاحكاَ : ( ولكنك لم تقدم شيئاَ للأيتام من بعدي ،، ولم تساهم في كشف المساعدات المالية والمادية التي أعدها الأصحاب والأصدقاء ) ،، فما فائدة تلك الكلمات الجوفاء المبذولة عبر الأجهزة الإعلامية ؟؟
والأطفال الأيتام من بعدي لن تفيدهم تلك الكلمات الرنانة ،، ولن تفيدهم تلك الأبيات من الشعر والسجع ! ،، وحتى أن تلك الدموع التي أزرفتها أمام المشاهدين في التلفاز مجرد دموع كحال التماسيح ،، فهي دموع لا تطرد الظمأ ولا تغني من الجوع .
وقد شاءت الأقدار أن ألتمس الحقائق بنفسي وأنا على قيد الحياة ،، حيث عرفت جيداَ من هو الصديق الحقيقي ومن هو الصديق الزائف المنافق .
ذهبت للقبور حين شاءت الأقدار ،، وكذلك رجعت من القبور حين شاءت الأقدار ،، رحلة قد فضحت الكثير والكثير من الناس والأسرار !! .،، ونصيحة العائد للحياة بعد الموت للأحياء هي : ( إياكم التمثيل والرياء لمجرد نيل المدح والثناء !! )،، لأن الأقدار قد تفضح المنافقين في بعض الأحيان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة