أنجاز رائع وموفق للشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة، وهى تنظم "معرض السودان الزراعي التقني", في دورته الثالثة بأرض المعارض ببري. ليكون المعرض متخصص يخدم رجال الأعمال الراغبين في الاستثمار الزراعي داخليًا وخارجيًا ويشمل كل القطاعات الزراعية وكذلك أحدث ما توصلت إليه التقنية الزراعية. ويهدف إيضًا إلى تقديم وتوفير خدمة زراعية متكاملة يستفيد منها المستثمر وإتاحة الفرصة لعرض أحدث ما تم التوصل إليه في المجال الزراعي بالسودان بجانب خلق شراكات ذكية تلبي طلبات السوق المحلي والدولي والتشجيع للاستثمار في المجال الزراعي. وتشارك في المعرض، ولايات السودان المختلفة والشركات الزراعية المتخصصة. فأثناء متابعتنا لجلسة مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ في يوم التكيف والزراعة بقمة المناخ المنعقدة حاليا في شرم الشيخ وذلك بحضور جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ و توماس فيلساك وزير الزراعة بالولايات المتحدة الأمريكية ومريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بالإمارات.، وفى الاجتماع الوزاري الاول لمبادرة الابتكار الزراعي من أجل المناخ والذي انعقد في دبي العام الماضى، تم تثمين هذه المبادرة وضرورة تقديم كل الدعم لها، باعتبار أن الابتكار الزراعي هو المفتاح الرئيسي لتخفيف المجاعات ومواجهة الجفاف وكبح أضرار وخسائر تغير المناخ شريطة أن يكون شاملاً بما يضمن حصول صغار المزارعين والمربين والصيادين على جميع الأدوات المتاحة بشكل عادل. كما أن التوسع في تطبيقات الابتكار الزراعي واستخدام التكنولوجيا في بناء أنظمة زراعية وغذائية سوف يساهم بقدر كبير فى تحسين مستويات الإنتاج الزراعي ورفع جودة الحياة والحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي مع زيادة قدرة القطاع فى الإسهام في معادلة الكربون. والمتابع للأحاديث الدائرة حاليا عن استعدادات السودان للعروة الزراعية الشتوية يجد أنها دون المستوى وبخاصة في مشروع الجزيرة، حيث يشتكى المزارع من نقص الموارد المالية المتاحة لتنفيذ العروة، من جانب البنك الزراعي وحتى من جانب الري والاسعار التحفيزية والتركيبة لمنتج كالقمح، ووزير المالية يبدى استعداده لإنجاح مبرة السودان للأمن الغذائي، وفي هذا الصدد اقترح تكوين غرفة عمليات أو هيئة عليا تتبع مباشرة لمجلس السيادة الانتقالي وتضم كل المعنيين في أمر تنفيذ وإنجاح مبرة السودان للأمن الغذائي العربي. واتمنى أن يوفق معرض السودان التقني الزراعي في رسم خارطة زراعية مستقبلية للسودان، والعودة لسابق عهدنا في الاهتمام بالزراعة. شاهدت قبل أيام عن أسلوب حديث في الزراعة والاستفادة من المساحات الزراعية في زراعة رأسية، عبارة عن طوابق بطرق إنشائية خاصة وإمكانية زراعية متطورة، وهذا يعني أن افتخارنا بمساحات السودان الزراعية الهائلة، سيكون لا أثر لها ونحن نخوض في صراعات سياسية وعمد استتباب امني، وهجرات شبابية وعزوف عن الزراعة، ونقص في التمويل، والتسويق الزراعي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ghariba
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست