هل فر جمع الطاغية في كرري: ولكنهم كانوا أشجع من مشى على الأرض (تشرشل) كتبه عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-29-2024, 06:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-05-2022, 10:48 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل فر جمع الطاغية في كرري: ولكنهم كانوا أشجع من مشى على الأرض (تشرشل) كتبه عبد الله علي إبراهيم

    09:48 PM September, 05 2022

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    مرت أمس الأول 2 سبتمبر الذكرى المائة والرابعة والعشرين لمعركة كرري (1898). وتمر الذكرى لأول مرة وقطاع من شبابنا بدا وكأنه عرف لأول مرة أننا انهزمنا فيها. ولهم دليلهم ومفتيهم بالطبع. فاقتفاء لأثر الدكتور منصور خالد، الذي نقد نشيد "بل فر جمع الطاغية" على أنه فخر كاذب لأمة انهزمت وشبعت هزيمة، تكاثرت سهام طائفة من الشباب على النشيد وعلى كرري معاً. ولا أعرف تحليلاً أغرق في السقم مثل تحليل نشيد "كرري" الرائج على هذه الأيام. فلو خضع الشعر لمعيار "الحصول" لما كان الشعر ولصار تاريخاً أو جغرافيا و علم حشرات. وأذكر من مثل هذا النقد صورة في مجلة الصبيان على عهد صبانا لفنان ماكر. صور الرسام فتاة من مفردات الغزل الشعري الدارج عن مثلها: الرقبة قزازة عصير، العيون شبه الفناجين إلخ. فتمثلت الفتاة بعد إحلال هذه الأوصاف محل معالمها الموصوفة بعاتية لا تتقابل. وأجمل الشعر أكذبه.
    كانت أمي جمال، عليها الرحمة ولها القبول، تقول عن القريب الجافي الخذول "اللحمة الما بترغم" أي الذي هو من لحمك ودمك ولكن لا تجده في ساعة الضيق. ومن فسروا "كرري" بمصطلح تشريح ضفادع الجامعات لحمة لا ترغم.
    فسترى في النص أدناه، المأخوذ من كتاب المرحوم عصمت زلفو "كرري" عن ذيول المعركة كيف "رَغِم" لنا ونستون تشرشل، الذي صحب حملة الغزو الإنجليزي للسودان مراسلاً حربياً. لم يقل إننا انتصرنا ولكنه قال إننا لم "ننهزم" بل دمرنا "الإنجليز" تدميراً بسلاحهم الأشم الشرير قضوا به على 10 ألف من الأنصار وجرحوا نحو 16 ألف (يا رحمة الله عليهم وبوأهم ربهم جنانه الفساح). وفي الخواجة "الكافر" الرحمة. اخترت في هذه المناسبة صفحة من كتاب زلفو عن بشاعة مجزرة كرري. وسترد أسماء ومواضع لم اشرحها لكيلا أفسد تتابع القصة ف"دوسوها".
    فإلى نص زلفو، صفحات 383-84

    وبعدها ابيحت المدينة لمدة 3 أيام. وقد أصدر السردار (كتشنر) أمره بإباحة نهب الغلال ومنازل الخليفة بواسطة الجنود. وسرعان ما اختلط الحابل والنابل وامتد إلى كل منازل الأهالي. وراح ضحيتها عدد كبير من المواطنين قتلوا على أبواب منازلهم وهم يزودون عن أعراضهم وأموالهم. كما أصدر السردار أوامره بهدم قبة المهدي (صدر امر بذلك لضابط من أقارب غردون. ياللحضارة وانتصارها).
    كيف بدت أرض المعركة (في كرري) تلك المقبرة الكبيرة بعد 3 أيام؟ كانت صفوف الجثث المتراصة تدل بالضبط على سير وتطور المعركة. جبل سركاب الشرقي وقد غطته جثث (الأنصار) الكارا عبر طريق إبراهيم الخليل (قائد مهدوي) الدموي. أكوام من الجثث بفاصل ثلاث ياردات بين كل جثة وجثة وأخرى تحت سطح الجيل عندما بدأت المدفعية فتكها. تزايدت كثافتها (الجثث) كلما تقدمت شمالاً نحو الزريبة حتى المكان الذي فتحت فيه البنادق والرشاشات نيرانها حيث تكدست الصفوف، واحياناً ثلاث جثث فوق بعضها. فقد أُحصيت400 جثة في قطعة من الأرض لا تزيد عن مساحتها عن مائة ياردة مربعة.
    خطان طويلان من الجثث المكدسة يبدآن من كرري وسركاب ويلتقيان في البقعة التي كان يقف عليها اللواء ماكدونالد. وازدادت كثافتها في البقعة التي ظلت الراية السوداء (راية الأمير يعقوب أخ الخليفة عبد الله) ترفرف عليها. وشمالها تكدست الجثث التي اختلط فيها اللون القرمزي بلون الملابس البيضاء بلون الجياد الصهب. هجمة فرسان دغيم، وفي سهول كرري كشف ضوء النجوم كل مساء عن جثث أبطال وقادة عسكريين عظام كللت أسماؤهم هذه الصفحات (صفحات كتاب كرري لزلفو): يعقوب، ود بشارة الشجاع، الخليل، عثمان أزرق، أبو سوار.
    قال عنهم ونستون تشرشل في "حرب النهر":
    "وحيث سقط العدو لم تكن هناك مراسم الدفن والموسيقى ولا الاحتفالات التي تمجد عظمة الرجولة الصامدة. ولكنهم كانوا أشجع من مشى على الأرض. دُمْرِوا ولم يقهروا بقوة الآلة".

    والجرحى؟ ظلت شمس الصيف تسلط سياطها عليهم يوماً بعد يوم. والعشرات (منهم) تزحف بضع يارادات يومياً للنيل لتبتلع قطرة ماء. والكثيرون لم يتمكنوا من الوصول أبداً فماتوا وأنظارهم ترنوا لماء النيل.
    ولكن جزء آخر من الجرحى رقدوا في نفس أماكنهم تحت الشجرات الصغيرة. ووجِدوا أحياء حتى بعد أسبوع من المعركة. كيف استطاعوا ذلك؟ نساء أم درمان. لقد ظلت النساء في شغل شاغل طوال تلك الأيام وهن يتسللن، وقد تلفحن بالظلام كل ليلة، لدفن الموتى، وعلاج الجرحى، يحملن الماء والطعام. وكتمت الجبال الساكنة سرهن كل ليلة وهي تستمع لعويل الثكالى وهن يدفن موتاهن، والهمس المتقطع عبر الدموع المتساقطة الممتزجة بماء الشرب.
    النص في إنجليزيته من كتاب تشرشل:

    But there was nothing deluce et decorum (dying honorably for one’s country in reference to the title of a poem by an English poet) about Dervish dead, nothing of the dignity of unconquerable manhood. Yet these were brave men as ever walked the earth, destroyed not conquered by machinery. Churchill, The River War .



    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 05 2022
  • جبريل إبراهيم يسحب 4 ترليونات جنيه من أموال المسؤولية المجتمعية
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم September, 05 2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق September, 05 2022
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الاثنين 5 سبتمبر 2022م
  • *محمد المسلمي الكباشي رئيس الهيئة القومية لدعم القوات المسلحة والأجهزة النظامية*
  • السفير الاميريكي الجديد بالخرطوم يلتقي قيادات لجان المقاومة بالسودان!
  • منهجية المخابرات المصرية لتمصير سودانيى حلايب (فيديو سهير عبدالرحيم)
  • خاص بدواعش وكيزان السودان مغتصبي ( الغرباويات)!
  • والية نهر النيل السابقة آمنة المكى تكشف معلومات جديدة حول صفقات مخفية مع الإمارات وتدخل “جبريل”
  • الحركات المسلحة تطالب بإعفاء 4100 سيارة و2000 حاوية من الرسوم الجمركية
  • مبارك أردول يهاجم الآلية الرباعية والسفير السعودي وفولكر بيرتس ويتحدث عن تفاصيل فشل اجتماع كافوري
  • المحكمة العليا تلغي قرار رئيس الوزراء السابق الخاص بتعيينات الخارجية
  • السلطات تُعيد تسجيل 22 منظمة فككتها لجنة ازالة التمكين
  • من يقف خلف المليونيات الفالصو الان؟
  • رحيل الاعلامي الشيخ صالح عضو منبر سودانيز اونلاين
  • رحيل الاعلامي الشيخ صالح عضو منبر سودانيز اونلاين
  • البعد الرابع / مآلات الصراع بين شركاء الدم

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 05 2022
  • في حب العربية السعودية..لكن يظل الكفاح كتبه د. حامد برقو عبدالرحمن
  • إثيوبيا تحترق كتبه ياسر الفادني
  • ورشة صحافة ما بعد النزاع في معسكر عطاش بنيالا كتبه محمد أبكر موسى
  • شباب المناقل صحوة وثبات السيول والفساد كتبه عواطف عبداللطيف
  • الغرق في زرقة منعم حمزة تشكيلي يوازن الخريف بين بحر وسماء كتبه سامية محمد نور
  • حرب مع (شياطيننا) كتبه أمل أحمد تبيدي
  • من يوميات مواطن سوداني كتبه نورالدين مدني
  • مستقبلنا أصبح مجهول كتبه الطيب جاده
  • تايه بين القوم/ الشيح الحسين/ يا اهلنا هوي كفاية























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de