تابعت حديث نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان في برنامج "مؤتمر الاذاعي" الاستثنائي الذي أجرته الإذاعة السودانية من مدينة الجنينة العاشرة صباح الجمعة، ورغم تواجدنا في القاهرة ولكن مع التقنية الحديثة وعبر تطبيق هنا السودان، أصبحنا نتواصل إذاعيا مع السودان. أكد الفريق أول محمد حمدان ان مهرجان السلام الذي تستضيفه ولاية غرب دارفور دليل على تعافى الولاية من النزاعات والصراعات التي عانت منها منذ ثلاث سنين دون مبرر راح ضحيتها أرواح عزيزة. واشاد بكل الذين ساهموا في تحقيق السلام الذي أصبح حقيقي وأمر واقعي، مبينا أن مكونات الولاية نبذت الشتات والكراهية، وسادت بينهم روح التصالح والتسامح وأوضح إن السودان عانى بسبب الفتن، وأن الحكومة عازمة على فرض هيبة الدولة بعد المصالحات التي ابرمت، والعمل على إرجاع النازحين إلى قراهم الاصلية. واشار إلى أن المغزي من التظاهرة الثقافية والرياضية بمدينة الجنينة الغير مسبوقة هي رسالة لاشاعة التسامح والعفو في كل ولايات دارفور، ولنبذ الكراهية والفرقة والشتات. وذكر أنه ومنذ قرابة الشهرين في الولاية وحقق السلام على أرض الواقع. ان مشاكل دارفور تتمثل في الاراضي والحواكير، والموارد المهملة، وزيادة الرقعة الزراعية والمراحيل والصواني وغيرها. أن اتفاقية جوبا وضعت حلا لتلك القضايا عبر مفوضيات الأراضي، فمن الضرورة معالجة جذور المشكلة و وقف الفتنة الغير مبررة والتي تفاقمت بعد التغيير، وفك شفرتها بمعرفة من ورائها، وعدم استغلال الحرية بطريقة غير سليمة، فأنها لا تعني الفوضى. انتشار الأسلحة بولايات دارفور، موجود من قديم الزمان الا انها تفاقمت منذ اعلان التمرد في العام ٢٠٠٣، وايضا بعد تكوين الدفاع الشعبي، وحرس الحدود وأمن القبائل، وأن مساعي بذلت في السابق لجمعها ولكن طبيعة المنطقة واخفاء السلاح من قبل المواطنين خاصة الرعاة الذين يملكون عدة أسلحة صعب مهمة جمعها. تم جمع آلاف المواتر التي تستخدم في الظواهر السالبة، مع اهمية استقرار دول الجوار خاصة دولة ليبيا الشقيقة، خاصة في صحراءها التي تمارس فيها كل أنواع الجريمة، مع العمل على أن تستقر المنطقة وتنعم بالأمن والسلام، .وكشف النائب الأول عن ظهور بعض البوادر الغير قانونية من بعض الحركات الموقعة على السلام من خلال ترخيصها وتقنينها للسلاح و أشار إلى دخول سلاح وعربات إلى جبل مرة باسم القوات الموقعة على سلام جوبا، مشددا على ضرورة معرفة من ادخل السلاح إلى دارفور. لابد من تنفيذ بند الترتيبات الأمنية بعد تخريج دفعة من قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين قبل أيام، لتنضاف إلى القوات المشتركة، لضرورة تجميع وتحديد مواقع للقوات الموقعة على سلام جوبا، ولا يسمح بحمل السلاح الا بإذن من الجهات المعنية.
وعن المصالحات القبلية والأحداث التي وقعت قبل أيام في منطقة آزرني قال دقلو إن التوقيع على الصلح لا يعني بأن يذهب من وقع إلى الخرطوم مجرد توقيعه وإنما هو مسؤل عن أي حدث يقع من قبل عشيرته مؤكداً أن القوات المشتركة مجرد تلقيها بحدوث نزاع قبلي بمنطقة آزرني، تحركت فورا واوقفت القتال والقت القبض على المشتركين فيه وتم ترحيل عدد منهم إلى سجون بورتسودان، وانها عازمة على فرض هيبة الدولة ومنع التفلتات والظواهر السالبة. وجاء ذكر اهمية دور الادارة الاهلية في السلام المجتمعي، و وضع قانون ينظم أعمالها لأداء واجبها، وأشار إلى ظروف عملهم وعدم مساعدة الدولة لهم عبر مصاريف مقننة لأداء وظائفهم. زرت الجنينة في ثمانينات القرن الماضي ضمن عملي في هندسة المطار بالطيران المدني، وتحركاتنا في المطارات والمهابط ضمن إدارة المشاريع
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ghariba
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست