مشكلة الهامش أنه دائما يعبر عن اليد السفلى، إنهم يطلبون (إعطاءهم) وهذه أزمة كبيرة، إنهم لا يفهمون بأنهم أصحاب حق أصيل (يُنتزع) ولا يعطى. تمثل الترتيبات الأمنية أكبر أكذوبة لتذويب قضايا الهامش، وتفتيت قواها المسلحة، لتنضوى تحت جناح جيش النخبة ثم تتحول (كما حدث تاريخيا) لسلاح يعاد توجيهه لصدور المدنيين الأبرياء في الهامش. للأسف الشديد، لو كانت الحركات المسلحة تؤمن بقضايا أهلها لاقترحت جيش انتقالي بدلاً عن ترتيبات التسول الوظيفي هذه أو ما يسمى بالترتيبات الأمنية. كان من المفترض على كل القوى المسلحة وجيش النخبة أن يجلسوا على طاولة واحدة ويضعوا خريطة طريق لبناء نواة جيش واحد، يتم تدريج تكوينه من عدة مراحل، أولها المرحلة الانتقالية، ثم مرحلة التصاهر، ثم مرحلة التعضيد وانتهاء بجيش قومي يعبر عن مصالح جميع الإثنيات والجهويات. لكن الآن ما الفرق بين الكباشي الذي ظل يدافع عن المجموعة التي قصفت أهله في جبال النوبة لمجرد أنهم منحوه رتبة، وبين جندي من العدل والمساواة سيعاد إرساله هو ايضاً ليقاتل لمصالح النخبة بعد اكتمال الترتيبات الوهمية؟ لا يمكنك أن تتنازل عن قضايا أهلك لمجرد أن من يقتلون أهلك منحوك بضعة نجوم على الكتف، هذه مسألة رخيصة جداً. إننا ندعوا إلى إنهاء مهزلة الترتيبات الأمنية على الفور، وعلى كل قوى الهامش أن تطالب ببناء جيش انتقالي يمثل جميع تلك القوى، ثم بعدها يتم تفكيك الخلايا القديمة لجيش النخبة وتسليم الأسلحة للجيش القومي الجديد. هذا وإلا فإن عبودية الهامش للنخب ستستمر إلى الأبد.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 30 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة