لــو عايزين الجـــد لقد خربوهـــا لدرجة القــرف !!
لا يمكن لأمين حسن عمر أو لحسين خوجلي أو للشيخ عبد الحي يوسف أن يدافعوا عن نظام الإنقاذ البائد ،،ولا يمكن لهم أن ينكروا ذلك الخراب الذي لحق بالبلاد خلال الثلاثين عاماَ !! ،، وبالمختصر الخمفيد لم يمر على دولة السودان نظام فاشل وخائب مثل نظام الإنقاذ البائد ,, والعجيب في الأمر لم يمر على السودان منذ الاستقلال نظام يمتلك الكثافة الجماهيرية مثل نظام الإنقاذ البائد ،، ولم يمر على على دولة السودان حكومة مثل حكومة البشير في تلقى الهتافات والتصفيق والتهليل والتكبير والدعم الجماهيري !!،،
الشعب السوداني منذ الوهلة الأولى كان يساند ذلك النظام بشبه الإجماع ،، لأنه شعب أراد أن يتخلص من تلك الدائرة السياسية المظلمة التي تجتاح البلاد منذ الاستقلال ،، فهو ذلك الشعب السوداني الذي ظن أنه قد وجد ضالته في نظام سوف يحقق طموحاته ويطبق الشريعة الإسلامية في البلاد بالطريقة السليمة الصحيحة .
وما كان الشعب السوداني يتوقع إطلاقاً أن نظام الإنقاذ سوف يخرب البلاد بتلك الصورة البشعة القاتمة في نهاية المطاف !! ،، وهو ذلك النظام الذي قد تسبب في حدوث قمة التردي والانهيار في كافة مجالات الحياة ،، فهو نظام الإنقاذ البائد الذي أنهى الكثير والكثير من تلك المؤسسات والمصانع الإنتاجية التي كانت قائمة في البلاد !! ،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي قام بتصفية مشروع الجزيرة ومشاريع زراعية أخرى كثيرة ،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي قام بتصفية الخطوط الجوية السودانية ،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي قام بتصفية الخطوط البحرية السودانية ،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي قام بتصفية مصلحة السكك الحديدية ،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي قام بتصفية مصانع السكر بدولة السودان ،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي قام بتصفية مصانع النسيج بدولة السودان ،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي قام بتصفية الفنادق الحكومية بدولة السودان ،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي قام بتصفية حدائق الحيوانات بدولة السودان ،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي قام بتصفية مصلحة البريد والبرق السودانية ،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي قام بتصفية دور السينما بالسودان ،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي قام ببيع الأراضي والأصول والمؤسسات الحكومة ،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي قام ببيع تلك الميادين العامة في كافة أرجاء العاصمة السودانية وفي الكثير من المدن السودانية ،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي قام ببيع تلك المساحات الشاسعة للأراضي المتجاورة للشواطئ والأنهار ،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي تهاون كثيراَ في ملاحقة ومعاقبة هؤلاء المختلسين للأموال العامة والخاصة ،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي قام بتأسيس تلك المؤسسات والشركات الاحتكارية التي قامت بالسيطرة على كافة موارد الدولة ،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي شارك وساهم كثيراً في توفير وانتشار المخدرات في البلاد ،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي شارك وساهم كثيراً في انتشار مظاهر الخلاعة بين الشباب والشابات ،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي قد تسبب في وضع اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب ثم ذلك الحصار المميت !!،، وهو نظام الإنقاذ البائد الذي توصل أخيراَ لتباع الرغيفة الواحدة بمبلغ واحد جنيه سوداني !! وهو نظام الإنقاذ البائد الذي قد تسبب في فصل الجنوب عن الشمال ،،
تلك جرعة من فيض لا يمكن حصره في مقال صغير ،، ومهما يجتهد هؤلاء المدافعين عن نظام الإنقاذ البائد لا يمكن لهم أن يتصدوا بالأيدي والألسن لتلك المياه الهادرة المتدفقة الساقطة من قمم الشلالات العالية !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست