مع تطور العصر والتحول الرقمي، بات من الضرورة اهتمام الحكومات ومنظمات المجتمع المدني وتنظيمات الشباب، بتمكين الشباب ودفعهم للاستثمار في ابتكاراتهم لخلق أجيال جديدة قادرة على العطاء لخدمة بلادهم وإزالة أي معوقات تواجههم وتمكينهم بكل أدوات الملكية الفكرية لحماية إنتاجهم الفكري. وصلتني من مكتب مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة العربية الوزير المفوض الدكتورة مها بخيت، دعوة وبيان جامعة الدول العربية باليوم العالمي للملكية الفكرية، يوم الخميس 19 مايو. وياتي احتفال هذا العام تحت شعار " الملكية الفكرية والشباب : الابتكار من أجل مستقبل افضل " ،ويستهدف الاحتفال شباب المخترعين والمبتكرين والمبدعين بصفة خاصة، وذلك من أجل أن يكون الشباب على وعي ودراية تامة بحقوق الملكية الفكرية الخاصة بهم وتسجيل اختراعاتهم وإبداعاتهم الأدبية والفنية للحفاظ على حقوقهم المادية والمعنوية. ويتضمن الاحتفال كما جاء في الدعوة، جلسات عمل تناقش عدة مواضيع ويقدمها عدد من الخبراء وشباب المخترعين من الدول العربية، مع عرض أفضل التجارب والممارسات من الدول العربية. وشارك في الاحتفالية مجموعة من المسئولين الحكوميين عن مكاتب الملكية الفكرية بالدول العربية، وخبراء من المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بالإضافة إلى عدد من الباحثين والقانونيين وشباب المخترعين. تشهد المنطقة العربية تطورا غير مسبوق في مجال الابتكار واهتمام حقيقي من الحكومات وصانعي القرار من خلال تطوير التشريعات والانضمام إلى الاتفاقيات الدولية في مجال الملكية الفكرية، ولا سيما براءات الاختراع. فبعض الدول العربية حققت تقدماً ملموساً في مؤشر براءات الاختراع ، ومنها المملكة العربية السعودية التي أحرزت المرتبة الأولى عربياً والـ25 عالمياً في مؤشرات براءات الاختراع وفقاً لتقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وذلك بفضل مساهمة الجامعات السعودية بالنهوض ببراءات الاختراع في عدة مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات والموارد الطبيعية. واكدت بأن ذلك لا يأتي إلا بدعم الحكومات وصانعي السياسات في المنطقة العربية لموضوع الابتكار من خلال إنشاء هيئات وصناديق لتمويل الابتكارات وتبني شباب المخترعين والمبتكرين والاهتمام بالانفتاح الأكاديمي مع الجامعات العالمية ومراكز الأبحاث التابعة للجامعات. كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة احتلت المركز الثاني عربيا في مؤشر براءات الاختراع والمركز الـ41 عالميا، ولم أجد إشارة إلى السودان في الإحصائيات. ومن خلال متايعتي ، أيقنت بأن الجامعة العربية تعمل على التنسيق والتعاون بين الدول العربية في مجال الملكية الفكرية بما يخدم مصالح المنطقة العربية لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة