لا يخفى على الكثيرين الأطماع الفرنسية والروسية في قارة أفريقيا ولو أن الأولى امتد نفوذ مصالحها في نهب ثروات وموارد دول أفريقية عديدة على نحو ما يربو على قرن من الزمان؛ باستعمارها لعشرين دولة، ولو أن تشارل ديغول قد منح عام 1960 الاستقلال لست عشرة دولة إلا أنه عمل على وجود نفوذ سري لفرنسا في أفريقيا لضمان استمرار جلب موارد الطاقة والمواد الخام معدنية كانت أم زراعية. وإلا لما ظلت بين الدول العظمى، وقد أنشأ ديغول شبكة من بعض الخبراء بالشؤون الأفريقية تتبع له شخصيًا.. ووضع عليها مستشاره جاك فوكار.. فكان لنفوذ هذه الشبكة امتداد للتحكم في شؤون الدول والإبقاء على من يوالي لسياسات فرنسا وإيجاد تبعية من الشخصيات الأفريقية التي امتازت بهشاشة الضمير في الانتماء والتي تظهر على مسرح السياسة في هذه الدول.. فكانت فرنسا تقوم عبر هذه الشبكة بتنفيذ اغتيالات وتصفية الرموز الوطنية الساعية إلى امتلاك كافة الحقوق والنهوض ببلدانها وتطورها ونمائها.. بعيدًا عن التدخل الفرنسي السافر.. التي دأبت تتحكم في تعيين من تراه مناسبًا لسياستها وتحول دون الغيورين من الوطنيين للوصول إلى سدة الحكم أو الاستمرار فيه.. فكانت معظم دول غرب افريقيا رهن هذه الأطماع الفرنسية ومسرحًا لعبث سياساتها.. بتمويل حركات التمرد الموالية لها أو لكسب ولائها أو محاربتها إن لم تكن كذلك.. وتنفيذ الاغتيالات في الوطنيين أصحاب النفوذ السياسي. فكان أولى شبكة فرانس أفريك ضد الرئيس الغيني أحمد سيكتوري المناهض لفرنسا أن أغرقت البلاد بالعملة المزيفة.. كما أقامت حركة مسلحة ضده.. وهكذا الحال في السياسة الفرنسية الذي يمتد وباله حتى الآن ؛ وقد غطى الأرض السودانية باختطاف السودان من قبضة أيادي أبنائه لتكون كل أراضيه في قبضة حميدتي الوافد من خلف تخوم غرب السودان قائد الجنجويد محمد حمدان دقلو ويتم التسليح ومده بالمرتزقة من البلدان المجاورة من وسط وغرب افريقيا.. ويظل السودان تحت سيادة هلامية ومجلس سيادة مكبل بقيود الطامعين من فرنسا وروسيا وإسرائيل والامارات والسعودية.. ليكونوا وبالا على الشعب السودانية وآلة لإذلاله المعنوي والمادي.. فصار كل أعضائه_ هنابيل- تنابيل- أذيال -نفعيين. # يا أبناء السودان المختطف.. اتحدوا ومن الجهل والغباء أن نسلم بمقولة أن ما يجري في دارفور هو محض صراع قبلي كما درج الإعلام المأجور على إطلاق مثل هذه التخرصات وتلفيق الحقائق.. لتكون ستارًا واقيًا لما تقوم به شبكة الاستخبارات الفرنسية وتغطية امتداد نفوذها في الاستعمار الاقتصادي.. # يا أهل السودان المختطف.. اتحدوا والطامة الكبرى في جر السودان إلى ذات الفخ الذي ظلت فيه العديد من الدول الأفريقية رهينة مواردها وموادها الخام لكل من فرنسا وروسيا.. هو أن كبار الجنرالات في الجيش يدافعون وبشدة عن شرعية وجود مليشيات الجنجويد الوافدة هذه الشرعية التي بدأها البشير ذو الأصول الوافدة أيضًا تحت رعاية الوافد علي عثمان.. فعاش الشعب هوانًا وذلًا بما لديه وما تحت أرجله من الكنوز بما جره إليه بني كوز ليكون مستعمرًا بمصادره وخيراته.. # يا أهل السودان المختطف..اتحدوا فإن الخلاص الوحيد لا يتحقق إلا باستبعاد كل عناصر مليشيا المؤتمر اللاوطني المسماة قسرًا بالقوات المسلحة.. ومحو آثار المليشيات الأخرى من جنجويد أو جن أحمر.. وإعادة كل عناصر القوات المسلحة المستبعدة لخلق كيان لقوى حماية الوطن والشعب.. بقوات الشعب المسلحة وشرطة جديدة تُراعى في انتقائها كل مقومات الوطنية وشرف المهنة. # يا أبناء السودان المختطف… اتحدوا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علي تولي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست