وجدي صالح ورفاقه الأفاضل ( الحمد لله على السلامة ) !!
لقد نالوا الأذى في الجلد واللباد ثم خرجوا أخيراَ من الزنقة ،،ونحن الشعب السوداني كالعادة كنا نقف خارج أسوار ( بيوت الأشباح ) لنستمع زمجرات الغضب والسياط وكذلك لنستمع لصيحات التعذيب !!،، ثم جاءت الانباء السعيدة بالأمس وهي تبشر بإطلاق سراحكم ،، ونحن نعرف جيداَ أن تلك التجربة ليست بالسهلة والهينة ،، ونعلم جيداَ بان الحمائم الوديعة قد تمعط وتفقد ريشها في تلك التجربة القاسية !! ،، وعليه فإن ذلك الإفراج يستحق الكرامة ،، حتى ولو كان : ( كرامة بليلة !! ) ،. أما نحن الشعب فلا نملك إلا ترديد عبارات مثل : ( إنا لله وإنا إليه راجعون !! ومثل عبارات ( معليش يا وجــدي صالح ويا الآخرين !! ) ،، فقد سخرناكم لخوض تلك المواجهة الرهيبة المهيبة والخطيرة ثم جلسنا على الأرصفة ونحن نتفرج على المجريات شامتين وساخرين !! .
وفي كل الأحوال لا تظنوا أبداَ أن الشعب السوداني قد خرج خاسراَ من تلك المحاولة ومن تلك التجربة المريرة ،، فعلى الأقل فإن تلك التجربة قد كشفت وعرت وفضحت الكثيرين من هؤلاء الذين كانوا يدعون براءة الأنبياء !! ،، وأن الكثيرين من هؤلاء الأدعياء الذين كانوا يدعون الصلاح والتقوى قد سقطوا عن أعين الشعب السوداني ،، هؤلاء الذين كانوا يدعون التزهد عن متاع الدنيا وزينتها اكتشفنا أنهم تملكوا الآلاف والآلاف من الافدنة من أراضي الشعب السوداني ،، ويملكون المئات والمئات من المنازل في أحياء المدن السودانية ،، وفي نفس الوقت فإن اصحاب تلك الأسماء الكبيرة الشنانة الرنانة قد تواجدوا في قوائم الشبهات والسرقات والاختلاسات ،، وبالمختصر المفيد فإن الشعب السوداني لم خاسراَ كثيراَ من تلك التجربة التي خاضتها ) لجنة إزالة التمكين !! ) ،، وتلك النتائج الباهرة تعد إنجازاَ كبيراَ ونصراَ عالياَ ومفخرة لانجازات تلك اللجنة الماهرة الشجاعة ،، كما أنها تعد مفخرة من مفاخر الانتفاضة الأخيرة ،، والشعب السوداني يقول لكم : ( معليش يا جماعة !!! ،، خيرها في غيرها !!! ) ،، لقد بذلتم المقدور الممكن المتاح ولا تلامون أنفسكم إطلاقاَ ،، وقد أديتم الرسالة بمنتهى الصدق والأمانة ،، وتلك مفخرة من مفاخر أبناء السودان الأوفياء حين يجري الحديث حول إنجازات الانتفاضة الأخيرة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست