سعدت جدا بالاجتماع بمكين في بيت السودان بالقاهرة، واستمعت إلى حديثه الرائع وهو يحدثنا في الكثير من الملفات، وتبيان دور المغتربين والمهاجرين في التنمية والذي رهنه بالتزام الدولة بمعالجة قضايا وتوفير حقوق هولاء المغتربين والمهاجرين والذي يمثل اولى مفاتيح اعادة الثقة بينهم والدولة. وسمعت منه حديثا مسؤلا بالدعوة لتكوين جالية ديمقراطية توافقية جامعة تقوم على خدمة المواطن السوداني بمصر، وتكوين لجنة تسيير تقوم على مهام محددة وفق الضوابط المطلوبة الى حين تكوين الجالية التوافقية التي تعبر عن وحدة ابناء السودان بمصر، مؤكدا ان جهاز المغتربين يسعى سعيا حثيثا مع مؤسسات الدولة ذات الصلة من أجل منح حقوق المغتربين والمهاجرين لتحقيق الأهداف الكلية للدولة والمنفعة بين السودانيين بالخارج والدولة وفق سياسات واضحة وثابتة وعادلة تجاه قضايا أبناء السودان بالخارج . وتطرق مكين الى مفوضية شؤون الهجرة والمهاجرين السودانيين، ومتوقع إجازة قانونه خلال الأيام القليلة المقبلة، يمنح الاستقلالية لقضايا المغتربين والمهاجرين السودانيين ويمنحها الاولوية. وان الجهاز المغتربين يسعى ضمن خطته للعام 2022، لانجاز ملفات التعليم، الإسكان، الإستثمار والتأمين الصحي كواحدة من اهم مطلوبات المغتربين والمهاجرين السودانيين. كما أكد الأمين العام على الدور المهم للسودانيين بالخارج كدبلوماسية شعبية في بناء علاقات قوية بين السودان والدول المضيفة على ان يقوم ذلك اولا على العلاقات الوثيقة والطيبة بين المواطن السوداني بالخارج ومؤسسات الدبلوماسية الرسمية. وشدد مكين على ضرورة ان تكون الجالية السودانية بمصر جالية أنموذجية يحتذى بها في منهج تكوينها بين الجاليات السودانية في دول العالم الاخرى، مع ملاحظة أن تكوين الجاليات يختلف من دولة لأخرى، حسب تصنيف المغتربين والمهاجرين وقوانبن الدولة المضيفة. تطرقنا نحن الحضور، خلال اللقاء الى مناقشة عدد كبير من القضايا التي تواجههنا في مصر ابرزها التشظي والخلافات بين أفراد بعض قيادات ورموز الجالية، والحديث عن إعادة فتح بيت السودان من جديد، بعد اسباب جائحة كوفيد ١٩ والتي تسببت في ضرورة اغلاق بيت السودان. وتطرقنا إلى بروز بعض الظواهر السالبة وسط تواجد التجمعات السودانية ومنها ظهور بعض نشاطات شبابية تتشابه مع أساليب ما يطرق عليها ٩ طويلة بالسودان، وان اختلفت الوسائل، وتم التحدث عن ضرورة التغيير في وجوه بعض مؤسسات السودانيين بمصر ، وعن كافة إيجابيات وسلبيات تنقل السودانيين بين البلدين . وبهذا المقال ساختتم سلسلة مقالات الترحيب بقدوم مكين للقاهرة، ونبدا سلسلة مقالات اخرى عن: وماذا بعد حضور مكين للقاهرة واجتماعه مع ممثلي كافة أطياف المجتمع السوداني بالقاهرة والعاشر من رمضان والإسكندرية. وساختتم سلسلة مقالاتي بمقال عنوانه: من يقنع الديك، وأقصد هنا، كيفية إقناع بعض أفراد من مجلس الجالية بأنهم وحسب ما ورد من الأمين العام لجهاز المغتربين ، محلولين والمجلس محلول وبالتالي كل كياناته و نشاطاته، باتت خارج شرعية اعتراف جهاز المغتربين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة