لا يمكن التصافي والتسامح يوماَ مع خـــونة الوطن !!
لا يختلف اثنان من أبناء السودان في أن السيد ( جبريل أبراهيم ) وأسرته وعشيرته كانوا من الرواد الأوائل الذين ساندوا وأسسوا وأوجدوا نظام الإنقاذ البائد في عام 1989 ،، ويعد السيد ( جبريل إبراهيم ) في مقدمة رفاق الدرب لجماعات الإنقاذ البائد ،، كان ومازال من الرموز البارزين لحزب المؤتمر الوطني الإسلامي ،، كما أنه يعتبر أحد الدعائم والأعضاء البارزين في ذلك الحزب الإسلامي السياسي ،، وقد يتبجح أحد هؤلاء الجهلاء من الناس ويزعم بأن السيد ( جبريل إبراهيم ) هو أحد المعارضين الأساسيين الذين كانوا يحاربون نظام الإنقاذ البائد بالسلاح ،، ولكن الحقيقة الدامغة التي يعرفها الشعب السوداني فإن السيد جبريل إبراهيم قد اختلف مع جماعات النظام البائد وحاربهم من أجل تلك المصالح الذاتية والعشائرية فقط وليس من أجل المصلحة العليا لدولة السودان ،، كما أنه لم يحارب النظام البائد إلا لحاجة في نفس يعقوب !،، حتى ولو قبل الشعب السوداني جدلاَ بأن السيد جبريل حارب ذلك النظام من أجل مصلحة البلاد ومن أجل إسقاط النظام فإنه لم ينجح في ذلك المسعى وفي ذلك الإسقاط !،، ولكن هو ذلك الشعب السوداني البطل الذي تمكن أخيراَ من أسقاط النظام ،، وعندما تمكن الشعب السوداني من ذلك الإسقاط فإن السيد جبريل لم يستحي من حقيقة الفشل والاخفاق ،، ولكنه هرول بمنتهى السخافة ليحصد ثمار كفاح الشعب السوداني ،، ثم تواجد في مدينة ( جــوبا ) ليكون حاضراً في لحظات تقسيم الغنائم وتقسيم الحصص !! ،، وذلك تحت أغطية مسمى ( السلام ) ،، وهو ذلك السلام منقوص الأركان حتى هذه اللحظات ،، فإذن السيد ( جبريل إبراهيم ) قد حارب النظام البائد فقط من أجل تلك المصالح الذاتية والعشائرية ولم يحارب النظام البائد من أجل تخليص البلاد من موبقات النظام الظالم الجائر !! ،، ومن المفارقات العجيبة والكريهة أن السيد جبريل إبراهيم كانت أولى خطواته بعد الإسقاط والتمكن كانت تلك الهرولة مباشرةَ لبيت المرحوم ( حسن الترابي ) من أجل السلام والعزاء !! ،، وكذلك لبيوت الكبار من جماعات الإنقاذ البائد ،، ولم يهرول السيد جبريل لملاقاة الشعب السوداني في ميدان من الميادين ثم الهتافات مع الشعب السوداني بعد الانتصار كما فعل المناضل البطل ( جون قرنق ) في يوم من الأيام !!
يلاحظ في هذه الأيام أن السيد ( جبريل إبراهيم ) يريد أن يقيم علاقات ودية وحميمة مع الشعب السوداني ،، ولكنه يصطدم ولا يلتمس نوعاَ من الميول والقبول لدى الشعب السوداني ،، حيث أن الشعب السوداني يعرف جيداَ من هم الأعداء للشعب ومن هم الأصدقاء ،، وفي عرف الشعب السوداني فإن أي شخص سوداني قد ساهم في تأسيس النظام الظالم البائد هو خائن للوطن وللشعب بالفطرة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة