كانت طموحات الشعب السوداني اكبر من إمكانيات ومقدرات البلاد ،، وفي نهاية المطاف فإن تلك الطموحات قد أدخلت البلاد في عنق الزجاج ،، وقد إنخدع الشعب السوداني بمقولات وإشاعات أن السودان يملك تلك الإمكانيات الزراعية الضخمة ،، وأن دولة السودان تمثل ( سلة غذاء العالم ) بموجب تقديرات فطاحل الاقتصاد في العالم ،، حيث خدعوا الشعب السوداني بأن دولة السودان تمتاز بتلك الإمكانيات والثروات الزراعية والحيوانية والمعدنية الضخمة التي لا تملكها دول العالم ،، ويبدو أن تلك المقولة كانت مدبرة ومخططة من قبل الخبثاء من الناس الذين أرادوا أن يتلاعبوا بعقول أبناء السودان !،، حيث أعتمد أبناء السودان على تلك الخزعبلات الفارغة وناموا على الأرصفة دون أن يجدوا ويكدوا ويكافحوا ويخططوا من أجل إقامة دولة حديثة كما فعل أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ،، أو كما فعل أبناء دولة سنغافورة في جنوب شرق آسيا ,
العديد من دول العالم النامية قد مضت في طريق البناء والتعمير والتقدم بمنتهى المهارات الفكرية والمخططات السليمة ،، ولم تعتمد تلك الدول على الإشاعات التي تتحدث عن الثروات والإمكانيات الضخمة الكبيرة ،، وقد أدركت تلك الدول أن التقدم والبناء لا يكون إلا بالتخطيط والبذل والكفاح والتخطيط السليم ،، ولا يمكن الاعتماد فقط على تلك الإشاعات المغرضة الفارغة ،، وهي تلك الإشاعات التي تقول أن دولة السودان تمتلك ثروة حيوانية ضخمة وفي نفس الوقت فهي تلك الدولة الأولى في العالم التي تشتكي من ندرة وغلاء اللحوم والألبان فيها !! ،، وكذلك فإن تلك الإشاعات تقول أن دولة السودان تمتلك تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة وفي نفس الوقت هي تلك الدولة الأولى في العالم التي تشتكي من غلاء وندرة الأغذية الزراعية فيها !!! ،، وكذلك فإن الإشاعات تؤكد بأن دولة السودانية تمتلك تلك الثروات المعدنية ( كالذهب ) وخلافه من المعادن النفيسة ،، ورغم ذلك فإن دولة السودان هي الدولة الأولى في العالم التي تشتكي من الإفلاس ومن قلة العملات العالمية الصعبة ،، بينما أن معدن ( الذهب ) السوداني قد اشتهر بالتهريب وعدم الضبط والربط في الإنتاج والتصدير !.
كافة قطاعات الشعب السوداني : ( البسطاء ،، العلماء ،،المثقفين ،،الموظفين ،، العمال ) قد ركنوا وناموا واستكانوا على تلك المزاعم الفارغة التي تقول أن إمكانيات البلاد كبيرة للغاية وأنها تكفي لتغطية احتياجات الشعب السوداني بجانب احتياجات شعوب العالم من الأغذية !! ،، وأنها لا تحتاج لأي جهد أو بذل أو تخطيط أو دراسة من قبل أبناء السودان ،، وتلك الحقيقة المؤلمة كانت السبب الأساسي في عدم تقدم السودان نحو الأمام ،، وفي عدم تنعم الشعب السوداني بثروات وخيرات بلاده في أية لحظة من اللحظات ،، دولة تقال أنها تمثل : ( سلة غذاء العالم ) وفي نفس الوقت فإن شعبها يعاني من سوء وقلة الأغذية !!!! ،، منتهى التناقضات بين تلك الإشاعات وبين واقع الأحوال ،، وبالجملة فإن الشعب السوداني لا يعرف إطلاقاَ أساليب التخطيط والدراسات والإنتاج والبذل والتضحيات !!،، وتلك الخطوات طوال الفترة ما بعد الاستقلال تؤكد أن شعب السودان أفشل شعوب الأرض في أساليب البناء والتخطيط والتعمير !!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست