تلقيت دعوة من جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة EABA، للمشاركة في المائدة المستديرة التي تنظمها لجنة الزراعة التابعة للجمعية بعنوان: "اليوم الزراعي الإفريقي الثاني 2022" تحت شعار: " مؤتمر الأمن الغذائي الافريقي"، يوم الأربعاء، 27 أبريل 2022. وأشارت الدعوة بأن أهداف المؤتمر يشمل بناء العلاقات الزراعية والاقتصادية عبر القارة، وعرض تجارب الاستثمار الناجح في مجال الزراعة الأفريقية الحديثة، ورفع مستوى الوعي حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائي الافريقي، مع تحديد وجذب المستثمرين الأجانب المحتملين في قطاع الزراعة، ودعم معدلات الامن الغذائي في ظل التحديات الحالية. انضممت لجمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة منذ فترة طويلة، وجدت نفسي متجاوب مع نشاطاتها وبخاصة، أن من أهداف الجمعية دعمها الدائمً لتعزيز التجارة الدولية والاستثمار بين جميع البلدان الأفريقية وخارجها في الترويج للسوق الأفريقي. وفي نوفمبر 2020 كتبت سلسلة مقالات تحت عنوان "حان الان وقت ...التكامل العربي الافريقي الزراعي" بعد متابعتي لملتقى آفاق التعاون العربي الإفريقي في مجال الاستثمار الزراعي والأمن الغذائي، والذي عقد بالمركز القومي للبحوث بالجيزة، بحضور نخبة من كبار المشاركين من الدول العربية والأفريقية، بحضور الوزير المفوض في سفارتنا بالقاهرة، المستشار خالد ابراهيم الشيخ نائب رئيس البعثة بالقاهرة في ذلك الوقت والدكتور مرتضى على عثمان الملحق الثقافي بالسفارة. تم في الملتقى مناقشة الكثير من الملفات الخاصة بآفاق التعاون العربي الافريقي في مجال الزراعة والأمن الغذائي، وكان جل الحديث يدور حول، السودان ودوره في سد الفجوة الغذائية التي يعانيها الوطن العربي، والتي أخذت تتسع عقب ثورات الربيع العربي، وجائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية لاحقا والتغيرات المناخية، فاعادت للاذهان طرح مشروع التكامل الزراعي العربي مرة أخرى للطاولة، والاستفادة من السودان في الحلول الموضوعية للاستفادة من هبة الموارد الطبيعية المتوفرة به. ألسودان الذي يمتلك حوالي 200 مليون فدان صالحة للزراعة والمستغل منها 40 مليون فدان فقط، بجانب الموقع المميز، كونه جسرا بين العالم العربي وأفريقيا. تشير الجهود التي بذلت مؤخرا للربط بين الدول العربية والأفريقية، عبر السودان، بان جميع هذه الميز النسبية تساعد في الشراكة التي أشرنا إليها. فالمعابر التي اكتملت بين مصر والسودان، قسطل اشكيت حلفا، وارقين دنقلا، بالإضافة للطريق الساحلي الذي يمر عبر الحدود المصرية وحتى مدينة بورتسودان، كلها ستساعد في تحقيق حلم التكامل العربي الافريقي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة